شكا أهالي محافظة الأحساء من تراجع مستوى النظافة في الشوارع والأحياء، وتراكم النفايات أمام منازلهم، وطالبوا الأمانة بسرعة علاج المشكلة التي أصبحت منظراً مألوفاً بشكل يومي، وطالت المدارس والمباني الحكومية والمستشفيات وغيرها من الأماكن الخدمية.وطالب سكان الأحياء بضرورة زيادة الحاويات ورفع النفايات بشكل مستمر، لكي يتم التخلص من تراكمها، بعد أن سبب إهمالها انتشار البعوض والذباب، إضافة إلى تشكيلها مأوى للحيوانات والكلاب الضالة.والتقت “الشرق” بأحد مسؤولي الشركة المتعهدة لنظافة الأحساء، الذي بين أن نقص الحاويات أمام المنازل يمثل سبباً رئيسياً في تراكم النفايات بشكل يومي، مضيفاً أن الحاويات الموزعة في الأحياء تمثل ما نسبته حاوية واحدة لكل خمسمائة منزل، ما يجعل أكثر المنازل تفتقد توفر الحاويات قريباً منها، الأمر الذي يضطرهم لرمي النفايات بشكل عشوائي، ومع مرور الهواء تتبعثر تلك النفايات، وأصبح الوضع يشكل عبئاً كبيراً على عمال النظافة في تجميعها ورفعها مرة أخرى.ولم ينف المسؤول الكارثة اليومية التي تقع في جميع أرجاء المحافظات والقرى، مضيفاً أن عدد الحاويات في الهفوف والمبرز لا تتجاوز ثلاثين ألف حاوية، مشيراً إلى أن هذا العدد لا يفي باحتياجات مدينة واحدة، بسبب الكثافة السكنية، إلى جانب سرقة بعض الحاويات أو إتلاف بعضها، وأوضح أن الأمانة كلفتهم برفع الحاويات مرة واحدة يومياً، لافتاً إلى أن هذا يعد سبباً من الأسباب التي تجعل الحاويات تكتظ بالنفايات.وعن عمال النظافة الذين يجمعون العلب المعدنية والحديد والقطع البلاستيكية من الحاويات والشوارع، قال إن السبب الرئيسي الذي يدفعهم إلى ذلك عدم تسلمهم رواتبهم بشكل منتظم، لهذا فهم يجمعون العلب ليستفيدوا من قيمتها في سد حاجتهم. بدورها، حاولت “الشرق” الاتصال بأمين محافظة الأحساء المهندس فهد الجبير، لعرض المشكلة عليه والاستفسار عن ملابساتها، لكنه لم يرد على الاتصالات المتكررة.من جهته، قال مدير مكتب مكافحة الحشرات في الأمانة إبراهيم البدر، إن لديه قسماً مختصاً يتولى الإشراف على رش الحاويات الخاصة بالنفايات وفق جدول زمني، وأنهم ملتزمون بأداء مهامهم في المواعيد المحددة. إهمال رفع النفايات بشكل يومي (تصوير: المحرر)