اعتبر عضو شرف نادي الاتحاد ورئيسه الذهبي طلعت لامي رئاسة العميد في الوقت الراهن مغامرة في ظل الديون المتراكمة عليه، مؤكدا أن إدارة محمد الفايز تتحمل جزءا كبيرا من التراكمات المالية من خلال العقود المتضخمة التي أبرمتها مع اللاعبين. وتطرق لامي صاحب الثلاثية الشهيرة في هذا اللقاء لأسباب عزوف أعضاء الشرف عن دعم النادي، والذي ربطه بما وصفه بنكران الجميل من قبل الإدارة ولسياستها التي أبعدت الكثير من الشرفيين عن النادي، مرشحا منصور البلوي لرئاسة الاتحاد، بينما فريد زاهد تناول العديد من الموضوعات الهامة في الشأن الاتحادي وفتح الملفات الشائكة داخل النادي اللامي وزاهد قلبا أوراق الاتحاد الساخنة بصراحتهما، خلال السطور التالية: • لماذا ابتعد أعضاء الشرف عن النادي وتجاهلوا مطالب الإدارة بضرورة توفير الدعم المادي؟ طلعت لامي: حقيقة عندما ننظر لعلاقة أعضاء الشرف بالإدارة لا نجد أي خلافات شخصية أو إشكالات تعوق عملية التواصل بين الإدارة والأعضاء، لكن لا بد أن نكون صريحين هناك عدة أمور ساهمت في وجود فجوة بين الطرفين، ولا سيما من جانب الإدارة «ناكرة الجميل»، فعلى سبيل المثال عندما حقق الاتحاد كأس الأبطال كان يفترض من إدارة النادي أن تقوم بعملية تسويق لهذا المنجز للحصول على مبالغ مالية لدعم النادي، لكن فوجئنا باختيار إدارة النادي بعض الشرفيين للاحتفال بالكأس دون الآخرين، وبالتالي حصرت البطولة على عضو أو عضوين، بينما هناك من قدم للاتحاد الشيء الكثير في الفترة الأخيرة، لكن -الحمد لله- اللاعبين كانوا أكثر وفاء من الإدارة، حيث ذهبوا بالكأس إلى الأمير طلال بن منصور، وإلى محمد لامي الذي كانت له مساهمات كبيرة في صناعة هذا الفريق حينما كان مشرفا على فريق درجة الشباب، بحله كثير من مشاكل اللاعبين ودعمهم ماديا، وبعد البطولة لم تذكره الإدارة، لكن اللاعبين أصروا على زيارته وأحضروا الكأس معهم، وهذا دليل كافٍ على دوره الإيجابي مع الفريق، ولا أقول ذلك من باب أنه ابني، وإنما لأنه قدم دعما للفريق، في المقابل نجد الإدارة تذهب بالكأس لأصدقائها وبعض الإعلاميين، وعندما تريد دعما ماديا تبحث عن أعضاء الشرف، وهذا أمر غير لائق، ينبغي على إدارة النادي العمل على تحسين علاقتها مع أعضاء الشرف واللاعبين والجمهور وكذلك وسائل الإعلام التي باتت تشكو من إدارة النادي، وهذا أمر خطير، فلم يكن نادي الاتحاد على مدار التاريخ الطويل على خلاف مع وسائل الإعلام، ولا أجد مبررا قويا يستحق هذا الموقف الغريب من إدارة النادي، أفضل عمل ممكن أن ترد على وسائل الإعلام به هو تحقيق البطولات، إدارة الفايز لم تتعرض لما تعرضت له إدارتي أو إدارة أحمد مسعود أو منصور البلوى، لكن نحن كانت إنجازاتنا أكبر رد، بل جعلت وسائل الإعلام المضادة تغير موقفها، أما الآن فنجد بيانات متتالية وردودا غير مجدية عليها أن تتلافى بعض الانتقادات وتركز في عملها؛ لأن جمهور الاتحاد ينتظر منها الكثير والكثير، كما أن نكران الجميل لم يكن لأعضاء الشرف فقط، وإنما حتى مع اللاعبين، فما حدث مع محمد نور النجم التاريخي للنادي لم يكن لائقا بنادي الاتحاد ومكانته، فهناك ألف طريقة للتعامل مع من خدموا الاتحاد لسنوات وحققوا العديد من البطولات. فريد زاهد: أولا لا بد أن نعترف بأن هناك فجوة بين الإدارة وأعضاء الشرف ولا يمكن أن نستقطب الأعضاء ما لم يفعل المكتب التنفيذي دوره من أجل إعادة الأمور إلى نصابها، وأعتقد أن الدكتور خالد المرزوقي هو من يملك الحل والربط، وهو يدرك مدى أهمية الدعم الشرفي للنادي، كما يجب على المكتب التنفيذي الإشراف على الأموال التي تحضر للنادي بدلا من أن تكون الأمور هكذا بعيدة عن البعض، لأن هناك جوانب مهمة يجب أن تفعل مثل العضوية الشرفية، أيضا يجب أن لا تغفل الجهود الكبيرة التي تبذل من قبل إدارة النادي برغم أخطائها، فقد استطاعوا إحضار 28 مليون ريال، وهناك من الأعضاء من رهن أرضه من أجل الحصول على قرض لسداد ديون النادي، وهذا عمل يشكرون عليه، لكن هناك مآخذ على الإدارة، منها التفرد بالقرار، حيث يتضح من المتابعة تهميش بعض أدوار بعض أعضاء مجلس الإدارة، وأنا أعرف أن البعض اشتكى من التجاهل ولعل الجانب الاستثماري بالنادي مهمل وعدم الاستفادة من عبدالله باخشب، فهناك خرائط وتراخيص لسور النادي أعتقد لو استغلت لحلت كثيرا من الإشكاليات المالية، وأعتقد أن الإدارة لو عملت بصورة جماعية لحققت نتائج أفضل، والشفافية مطلوبة ولاسيما في الجوانب المالية من حيث المصروفات والإيرادات التي تهم كثيرا من أعضاء الشرف، كما يجب علينا أن نقدر الأعضاء وأن نحترم الدعم الذي يأتي من كل عضو حسب مقدرته المالية، وتفعيل التواصل مع أعضاء الشرف كل حسب مكانته الاجتماعية، كذلك لو تتيح إدارة النادي بالتعاون مع المكتب التنفيذي المجال لأعضاء الشرف الراغبين في دعم الألعاب المختلفة، أعتقد لو تولى كل عضو لعبة معينة وقام بإدارتها وتسويق الجوانب الإعلانية لها أعتقد أن ذلك سوف يوجد دخلا ماديا للنادي كما أنه يخفف الأعباء المالية عن إدارة النادي، فلو نجحت هذه الاستراتيجية فإنها ستساهم في تطوير اللعبة من ناحية، ودفع الإدارة للتركيز أكثر على الجوانب الإدارية في سبيل إيجاد رعاة لفريق كرة القدم من ناحية أخرى، لكن للأسف أيضا هذا الجانب غير مفعل، لذا على المكتب التنفيذي المسارعة في توزيع المهام والمناصب لجلب الداعمين لكل لعبة. بئر الديون • كيف يستطيع الاتحاد الخروج من أزمته المالية الراهنة؟ طلعت لامي: لا ألوم أعضاء الشرف عندما لا يبادرون بالدعم؛ لأن الديون مثل البئر لا تستطيع أن تحدد قاعها، فلو قدمت 200 مليون ريال ستبتلعها وتطلب المزيد، لذا هناك تخوف كبير من أعضاء الشرف بأن لو تم دفع مبلغ فإنه لن يحقق الفائدة للنادي، فنحن كأعضاء شرف كل مرة نسمع رقما مختلفا عن الذي ذكر في السابق ولا توجد ميزانيات تحكم الأمر، كما أن هناك عقودا تم توقيعها مع اللاعبين، وهي عقود متضخمة حملت على النادي، وكان يفترض أن لا تحمل بها الميزانية، إلا أن الدكتور خالد المرزوقي ومع احترامي الشديد له وبرغم جهوده لم يصل مع إدارة النادي إلى أرض صلبة يستطيع النادي الوقوف عليها، وإنما الأمور تسير في نفق مظلم، نحن كأعضاء شرف نحتاج إلى شفافية عالية من إدارة الفايز لوضع النقاط على الحروف، في الفترة السابقة عندما كان إبراهيم افندي رئيسا لأعضاء الشرف كانت له كرزمة القائد الكبير الذي يؤثر على الجميع، وعندما يطلب من أحد عملا ما تجده يتابعه ويساهم في دعمه ماليا للقضاء على المشكلة، ولا أخفي أن أفندي له هيبة ومكانة كبيرة عند أعضاء شرف الاتحاد ليست موجودة في الدكتور خالد المرزوقي لتقارب السن بينه وبين الأعضاء، لكن الأفندي هو الرجل المناسب لرئاسة أعضاء الشرف، وهو نموذج لرئيس المجلس الشرفي، ولن يعوض مع احترامي للجميع حتى قراراته نافذة على الإدارة، في السابق كان هناك احترام كبير ومتبادل بين أعضاء الشرف والأفندي، كانت له نظرة في هوية رئيس النادي، فقد كان هو من يقوم باختيار الرئيس، ولا أنسى أيضا دور أسعد عبد الكريم في جلب الشرفيين الداعمين للنادي، فكل هذه العوامل افتقدها النادي في الفترة الأخيرة، لأنه بصراحة عندما كان عبدالمحسن آل الشيخ موجودا لم يعانِ الاتحاد من أي أزمة مالية، كونه يسلم النادي شيكات بكامل المبلغ، وأي رئيس مع العضو الداعم يستطيع أن ينجح كما تحقق للعديد من الرؤساء السابقين. أخطاء الأعضاء • أين يكمن خلل الإدارة؟ فريد زاهد: الإدارة الحالية لا بد أن تعمل كأسرة واحدة بعيدا عن التفرد بالقرار ولا يحق لأي عضو أن يصادر وجهات نظر الآخرين داخل مجلس الإدارة، كما أن على عادل جمجوم أن يقنن أدواره حتى يعطي بشكل أفضل ويقدم لنادي الاتحاد الخدمات التي يفترض أن يقدمها، كما يشكر المهندس عبدالله بكر على دوره في تفعيل الجماهير لدعم النادي، وهذا جانب مهم كان ينبغي على المكتب التنفيذي أن يتبناه، فلو فعلت الجماهير وتم تسويق العضوية بحيث لو تم بيع 300 ألف عضوية من 100 ريال لأصبح لدى الإدارة 30 مليون ريال فقط من الجماهير، ولو استغلت واجهة النادي للاستثمار من أراض كبيرة في بناء عقارات أو شقق مفروشة لحققت للاتحاد عوائد كبيرة تغني النادي عن حاجته للآخرين، في تصوري أن محمد الفايز عمل المستحيل على أن يساهم في قيادة الاتحاد لتجاوز الأزمة. طلعت لامي: في خبرة بعض الأعضاء، حيث ساهموا في ارتكاب بعض الأخطاء، وإن كان عادل جمجوم يعد غصة في حلق الإدارة، وهو من سبب الفجوة بسبب تسرعه في القرارات والبيانات، ما أوقع الإدارة برئاسة محمد الفايز في كثير من المواقف المحرجة مع اللاعبين ومع الإدارة وأعضاء الشرف كذلك الإعلام، لو راجعت الإدارة عملها في الماضي وعالجت أخطاءها، ربما المرحلة المقبلة تكون أفضل، أما إذا استمر النهج الإداري بنفس الوتيرة السابقة سوف تتكرر الأخطاء وتتكرر العقود المضخمة، ولن يستطيع جميع الاتحاديين حل المديونية المتصاعدة مع هذه السياسة الإدارية التي يتحفظ عليها من الجميع. • لكن عادل جمجوم دعم الإدارة ب3 ملايين ريال في سبيل حل الديون؟ طلعت لامي: لا أعلم عنها، فربما يكون بالفعل دعم النادي ب3 ملايين، لكن النادي خسر عشرات الملايين التي كان بالإمكان توفيرها، وهناك نقطة مهمة تتمثل في ضرورة عدم قبول إدارة الفايز عقود الرعاية الرخيصة التي لا تليق بالاتحاد ومكانته، وحسب الدراسات أنه النادي الأكثر تسويقا لأي منتج، بالتالي يفترض أن يكون نادي الاتحاد من العقود العالية وليس العكس. • لماذا لا تدعم النادي؟ طلعت لامي: دعمت النادي في أوقات سابقة وما زلت أدعم، فقد تعهدت أمام أعضاء الشرف في الاجتماع الأخير بالدعم، وشددت على أن يكون دعمي للفئات السنية ويتم عن طريقي مباشرة، أصبحنا بصراحة متخوفين بعد ما حدث عندما تبرع عضو شرف بمليوني ريال للعاملين بالنادي، وقامت الإدارة بتحويلها إلى الفريق الأول، بالتالي لا أضمن أن يصرف دعمنا إلى جهات أخرى، وندرك أن الديون الحالية هي تراكمات، ولكن إدارة الفايز هي من طالبت باستلام النادي وهي غير مستعدة، كما أن محمد بن داخل رجل ثقة وشخصية تحظى بالاحترام، وكان ينبغي على إدارة الفايز أن تطلب منه الوضوح في كل شيء حتى لا تقع في مغبة الموسم وتقول لا أدري فهذا أكبر خط أ، عندما استلمت النادي بحضوري كان هناك تحفظ شرفي على ميزانية بن داخل ومع ذلك قبل الفايز بالمهمة وعليه تحمل تبعاتها. فريد زاهد: أنا حقيقة لا أملك القدرة الكافية على دعم النادي ولكن سوف أعمل مع الزملاء في إيجاد سبل دعم للنادي، كما يجب أن تتضمن خطة البحث عن أعضاء شرف داعمين للنادي تقديم الشكر لكل من دعم وساند نادي الاتحاد في الفترة الحالية أو الفترات السابقة، فلا ينكر الفضل إلا جاحد، ويجب التشديد على العمل بإعادة العلاقة على ما كانت عليه في فترات سابقة بين الأعضاء والإدارة، ولن تأتي إلا بالشفافية واحترام الآخرين وقبول دعمهم حتى لو كان قليلا. سياسة عقيمة • كيف ترى مقاطعة إدارة الاتحاد لعدد من وسائل الإعلام؟ طلعت لامي: أعتقد أن هذا الأمر غير لائق بالاتحاد الذي عرف منذ فترات طويلة بعلاقته الجيدة والمتينة بالإعلام، ولا سيما الإعلام الاتحادي الذي يعد عنصرا مهما في إنجاح النادي وتحقيق البطولات، وشخصيا أرفض هذه السياسة حتى وإن كانت هناك بعض التجاوزات الإعلامية من قبل بعض وسائل الإعلام، ولكن الحل ليس في المقاطعة. فريد زاهد: مقاطعة الإعلام بغض النظر عن نادي الاتحاد أو خلافه يعد نوعا من أنواع الضعف ولا يمكن أن نصنفها من الأساليب لحماية حقوق النادي أو الفرد، على اعتبار أن هناك العديد من الأساليب لحفظ حقوق النادي، فلماذا لا تكون هناك مواجهة؟ إذا كانت الانتقادات غير صحيحة نوضح الحقائق، وإذا كان الانتقادات في مكانها نستفيد منها، وإذا كانت هناك حملة مقصود منها الاتحاد فالدفاع يكون بتوضيح الحقائق، أما المقاطعة فليست حلا قويا لإدارة تنشد النجاح. • هل أنت مع تغيير الإدارة؟ طلعت لامي: لا بد أن ننظر للأمور من منظور أكثر عقلانية، فالتغير للتغير لن يحقق الفائدة للاتحاد والتجارب السابقة خير شاهد، فالنادي منذ سبع سنوات، وهو يعاني من ضعف الاستقرار مما انعكس على نتائج الفريق وتراجعه، أما إذا كان التغير للأفضل، فلا يوجد مانع من ذلك في حالة تولى النادي شخصية ذات قدرة مالية كبيرة؛ لأن النادي يحتاج إلى انتشال من الأوضاع الصعبة التي يمر بها في ظل غياب تام للأعضاء الداعمين السابقين أمثال عبدالمحسن آل الشيخ وخالد بن محفوظ رحمه الله، وبالتالي البديل لا بد أن يكون مقتدرا ويكون لديه تصور على تجهيز ميزانية فعلية لنادي تتجاوز 150 مليون ريال حتى يضمن نجاحه، وليس رئيس يبحث عن دعم لأن تجربة الرئيس غير القادر على دعم النادي بنفسه، فإنه سيغرق النادي بصورة أكبر، كما لا يوجد أحد في الوقت الراهن لديه الرغبة في رئاسة الاتحاد، بالتالي يجب أن نركز في المرحلة المقبلة على معالجة الأمور في ظل استمرار الإدارة على أقل تقدير حتى تتضح الأمور في النادي. فريد زاهد: التغير في إدارة النادي في الوقت الراهن لا يحقق للنادي الاستقرار، فقد سبق وأن طالبنا بتغيير إدارة إبراهيم علوان وعندما تم التغيير طالبنا بتغيير محمد بن داخل وحدث ذلك. حضرت إدارة محمد الفايز والنادي في تراجع مستمر، إذن الحل ليس في تغير الإدارات لأن الاستقرار مطلوب حتى يتحقق النجاح. • هل توافق لو طلب منك الاتحاديون رئاسة النادي؟ فريد زاهد: حقيقة.. العمل المطلوب للمرحلة الحالية ربما لا يجعل أحدا يفكر بالرئاسة بقدر ما يفكر في الوقوف إلى جانب النادي في محنته، إذا طلب مني رئاسة النادي فأنا لدي عدة طلبات إذا تحققت فلا يوجد مانع، وإذا لم تتوفر فلن أقبل برئاسة النادي، ومنها تقديم كامل الملفات المالية والإدارية الخاصة بالنادي وأصولها حتى يتسنى لي التمحيص والتدقيق، الأمر الثاني إذا لم يكن لدي ضمانات كافية من قبل أعضاء شرف النادي والتزام واضح وصريح بتسديد كافة الديون المتراكمة على النادي فلن أقبل، فالمسألة ليست رئاسة وحضورا إعلاميا فقط ويسجل التاريخ اسمك، بقدر ما هو واجب وطني وواجب رياضي يمليه علينا حبنا لهذا النادي الكبير، أنا لو قبلت بالرئاسة يجب أن أعرف بصورة واضحة كم هي مداخيل النادي، فلو افترضنا ميزانية النادي 120 مليونا وكان هناك عقد رعاية 70 مليونا فمن أين سآتي ب50 مليونا العجز المتبقية. طلعت لامي: الذي سيرأس الاتحاد يحتاج إلى وقت وقدرات مالية أكثر من أي وقت مضى لأنه سيكون رئيسا استثنائيا للاتحاد، في الوقت الحالي لا أعتقد أني أملك ذلك الوقت لعدة أسباب منها ارتباطات عملية لا تساعدني أن أمنح الوقت الكافي، كذلك ظروف النادي الغامضة من الناحية المالية، فنحن كأعضاء شرف لا نعلم حقيقة الوضع المالي ولم تصلنا أي ميزانيات تكشف الموقف المالي للنادي، بالتالي رئاسة الاتحاد في الوقت الحالي مغامرة. منصور الأنسب • من وجهة نظرك.. من الشخص المناسب لتولي زمام الأمور في الاتحاد في هذه المرحلة الحرجة؟ طلعت لامي: أعتقد أن منصور البلوي هو الأنسب لأنه رجل قادر على قيادة النادي ويملك خبرة إدارية كبيرة وله تجارب سابقة ناجحة وكذلك يملك عنصر المال، أعتقد أنه الرجل المناسب الذي نرفع له أيدينا ونرحب به ونطلب من محمد الفايز وإدارته أن تستريح، فمنصور البلوي يدرك تماما صعوبة المرحلة وخطورتها على نادي الاتحاد وعلى اسمه كرئيس حقق إنجازات كبيرة لن يقبل بالتفريط بها، بالتالي نضمن نحن كاتحاديين وجود رجل لديه طموح كبير في المحافظة على تاريخه مع النادي وكذلك يملك مقومات النجاح، أتصور أنه الشخصية المناسبة لرئاسة الاتحاد. افتقاد الحنكة • من المتسبب في تدهور الأوضاع في نادي الاتحاد؟ طلعت لامي: الأسباب كثيرة، منها الديون المتراكمة على النادي، وكان ينبغي على إدارة الفايز أن تملك حنكة وحكمة أكثر في التعامل مع هذه الديون ولا تعمل على زيادتها؛ لأن بن داخل عندما رحل لم تكن الديون بهذا الشكل، بالإضافة إلى افتقاد كثير من أعضاء مجلس الإدارة للخبرة الكافية للعمل بالأندية، أتذكر أن أحمد مسعود عندما استلم النادي مني كان يسأل عن كل شيء حتى تكون الأمور لديه واضحة تماما، وهذا العمل الصح لمن يريد أن يستلم رئاسة النادي. فريد زاهد: بلا شك أن تدهور الاتحاد لم يكن وليد اليوم بقدر ما كان عملا تراكميا لسنوات لم تنجح أي إدارة في معالجة القضايا المالية للنادي، وكذلك لم تستطع أن تضع حلولا للمستقبل على اعتبار أن كل إدارة تحضر تعمل لفترتها، وهذا ما سبب فجوة بين إدارة النادي وأعضاء الشرف، ولاسيما الإدارة الحالية التي أوجدت فجوة كبيرة مع المجلس الشرفي وظهور خلافات واسعة بين أعضاء مجلس الإدارة الحالية لمسها الجميع، وبالتالي انعدمت الثقة في إيجاد سبل دعم النادي بالإضافة إلى عدم تفعيل المكتب التنفيذي للمجلس الشرفي الذي يعد حلقة الوصل بين الإدارة والأعضاء أضف إلى ذلك سلبية الرئاسة العامة وعدم إلزام كل إدارة في تحمل تبعياتها المالية والتعاقدية وعدم القبول بتسليم النادي المجلس الجديد ما لم يكن هناك إلزام من الرئيس الراحل بكل العقود التي أبرمت بعهده حتى نصل إلى آلية معينة في تقنين الأمور. • بماذا تنصح الإدارة الحالية؟ فريد زاهد: البعد عن تصعيد الأمور سواء مع الإعلام أو الاتحاد السعودي أو الحكام، لأن ذلك لا يخدم الاتحاد، والتركيز على مستقبل النادي ومحاولة استثمار مرفقات النادي وعمل خارطة للطريق من أجل إنقاذ النادي من الأزمة التي لا تزال موجودة ولكنها خامدة أيضا، وأن تضع الإدارة يدها مع يد الشرفيين والمشاركة كفريق واحد في قرارات النادي، أما القرارات المصيرية فلابد أن تعرض على المكتب التنفيذي، والأخذ بآراء الأعضاء أصحاب الخبرة، ودعوة الشرفيين ووضعهم بالصورة وليس البحث عنهم عند الأزمات وتقييم العلاقة مع كل الأطراف. • عملت في وقت سابق في أكثر من إدارة.. لماذا لا تقدم خبرتك للإدارة الحالية طالما أنك مؤيد لاستمرارها لكي توجد مخرجا للأزمات المالية التي يمر بها النادي؟ فريد زاهد: أنا جاهز لخدمة الاتحاد في أي وقت ومستعد لأن أقدم كل الأفكار التي تساعد النادي على إيجاد مصادر دخل، المهم أن تتقبل الإدارة مبدأ التعاون سواء مع فريد زاهد أو أي عضو آخر، لأن هناك العديد من الأعضاء الذين يملكون أفكارا جميلة تحقق للنادي الفائدة، كما أن هناك العديد من الأسر الاتحادية المقتدرة، وكل ما تحتاجه هو القدرة على الوصول لهم، أنا واثق بأن هناك حماسا كبيرا ولاسيما من الجمهور لخدمة الاتحاد.. لكن متى نبدأ؟ • ما رأيك في فريق كرة القدم؟ فريد زاهد: رغم الخسارة الثقيلة من الهلال إلا أن الاتحاد يمتلك فريقا قادرا على المحافظة على الإنجازات وأعتقد أن لديه مدربا يجيد قراءة فريقه جيدا، كل ما في الأمر أن ندعو الله أن يوفق الاتحاد وأن يتكاتف الجميع مع هذا الفريق الذي يملك روحا عالية في المنافسة وتحقيق الإنجازات، فلا يوجد قلق على مستقبل الاتحاد، المهم أن يكون هناك تخطيط استراتيجي أفضل حتى نضمن استمرار حضور الاتحاد. فريد زاهد في سطور ولد في المدينةالمنورة عام 1953 وحصل على شهادة الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة الملك عبدالعزيز بجدة. قائد المنتخب السعودي لكرة السلة ونادي الاتحاد. قائد نادي الاتحاد في كرة التنس. قائد الاتحاد في كرة الطائرة. عضو مجلس إدارة نادي الاتحاد عام 2004م. أمين عام الاتحاد السعودي لكرة السلة عام 2005م. عضو الأكاديمية الأمريكية لكرة السلة. ألف العديد من الكتب الرياضية، منها: تاريخ الاتحاد - اللعب النظيف للجميع - الموسوعة العربية لكرة السلة. طلعت لامي في سطور ولد في عام 1945م وحصل على ليسانس من جامعة القاهرة عام 1967م والماجستير في القانون الدولي العام. - التحق بوزارة الخارجية عام 1969 وظل بالوزارة سبع سنوات. - تولى رئاسة نادي الاتحاد في عام 1996 حتى 1998م وحقق النادي خلال رئاسته العديد من البطولات على مستوى كرة القدم «ثلاثية تاريخية - بطولة الدوري السعودي لكرة السلة - بطولة الخليج لكرة السلة للأندية الأبطال» - ترأس المجلس الشرفي لنادي الاتحاد عام 2009م حتى 2010م.