قال دبلوماسيان أمس، إن الولاياتالمتحدة الأمريكة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين اتفقت على صلب قرار لمجلس الامن للتخلص من الاسلحة الكيماوية السورية. واضاف الدبلوماسيان اللذان تحدثا بشرط عدم نشر اسميهما، أن الاتفاق جاء بعدما اجتمع وزراء خارجية الدول الخمس الدائمة العضوية بالمجلس مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون أمس. وأوضحا ان مسودة للقرار قد تقدم الى المجلس بكامل هيئته قريبا وان الاعضاء الخمسة الدائمين سيجتمعون ايضا يوم الجمعة لبحث مؤتمر مقترح في جنيف بخصوص السلام في سوريا. وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أعلن أن بلاده تأمل أن يتم التوافق على قرار في مجلس الأمن الدولي حول نظام بشار واستخدامه للأسلحة الكيماوية دون الخروج عن أطر اتفاقية جنيف. وقال عقب لقائه نظيره الأمريكي جون كيري على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة إن «اللقاء مع كيري تطرق إلى الكثير من المسائل أهمها سورية، وقبل كل شيء إلى قرار المجلس التنفيذي لمنظمة حظر السلاح الكيميائي وقرار مجلس الأمن الذي سيدعم الخطوات التي يجب أن تتخذ لتدمير السلاح الكيميائي في سورية». وأشار الوزير الروسي إلى أن «الجانبين الروسي والأمريكي أكدا أن الحديث يدور حول تدمير كل السلاح الكيميائي الموجود في سورية لأن هناك مخاوف جدية من احتمال حيازة المعارضة لبعض مكونات المواد السامة». وأكد لافروف أن «المحادثات كانت بناءة ولدينا تفاهم مشترك حول طريقة المضي والتصرف على أساس اتفاقات جنيف ونأمل في التوافق على قرار في مجلس الأمن ضمن إطار جنيف، والذي سيتم اتخاذه بعد تصويت أعضاء المجلس التنفيذي لمنظمة حظر السلاح الكيميائي على قرارهم. من جانبه، أشار ناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية إلى وجود خلافات في الرؤية حول مشروع قرار مجلس الأمن بشأن السلاح الكيميائي السوري، مؤكداً أن لقاء الوزيرين لافروف وكيري يجب أن يدعم العمل لإعداد قرار مناسب بهذا الصدد. وأوضح الناطق «كان هناك ثلاث أو أربع عقبات يجب تجاوزها. من جهة ثانية، وصل فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة إلى العاصمة السورية دمشق لإجراء تحقيقات إضافية حول استخدام الأسلحة الكيمياوية من قبل النظام. ومن المتوقع أن يقوم الفريق الذي يرأسه إيك سيليستروم بدراسة نحو 14 اتهاما باستخدام محتمل للأسلحة الكيمياوية خلال الأزمة. ولفت سيليستروم إلى أن الجدول الزمني لتحركات فريق المفتشين سيحدد، معربا عن أمله في تقديم تقرير نهائي يتناول التهم كافة «ربما قبل نهاية الشهر المقبل». من جهة ثانية، أكد قيادي في المجلس العسكري بدرعا أن الجيش الحر تمكن أمس، من تحرير منطقة الجمرك القديم في درعا البلد بشكل كامل بعد معارك عنيفة استمرت لساعات. وقال إن كتائب الجيش الحر اغتنمت دبابتين ومضادات طيران، وقتلت وأسرت عددا كبيرا من جنود النظام. إلى ذلك سيطر الثوار في ريف حمص على طريق تدمر - السخنة - دير الزور والحواجز المتواجدة على أطراف مدينة السخنة، بعد اشتباكات دامية مع قوات النظام أسفرت عن مقتل العشرات من جنودها، وإصابة عدد كبير منهم وتدمير عتاد ومركبات تابعة لها. وأشار ناشطون في دمشق إلى مقتل أكثر من 15 جنديا في جيش النظام في اشتباكات مع الجيش الحر أثناء محاولتهم اقتحام حي برزة.