تلقى المتدربون في «برنامج إدارة منشآت السباحة» بالمشروع الوطني لتطوير الألعاب المائية دورة مكثفة في «لغة الإشارة» من قبل مدربين متخصصين من جمعية الصم والبكم بالمنطقة الشرقية ليكونوا مؤهلين للتواصل والتعامل الأمثل مع السباحين من ذوي الاحتياجات الخاصة من «الصم وضعاف السمع» الذين سيلتحقون في برامج المشروع الرياضية التي تناسب قدراتهم. من جهته، أكد رئيس الاتحاد السعودي للسباحة والمشرف العام للمشروع الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالله، أن الرئاسة العامة لرعاية الشباب معنية برعاية كافة شباب المملكة باختلاف حالاتهم الصحية ومن هؤلاء أبناؤنا من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يتطلبون عناية خاصة لرعايتهم ودمجهم بالمجتمع ليمارسوا حياتهم بشكل مستقل قدر الإمكان دون الحاجة لمساعدة الآخرين، ولذلك أسس الراحل الأمير فيصل بن فهد اتحاد المعاقين السعودي عام 1994م الذي تغير مسماه فيما بعد للاتحاد السعودي لرياضة ذوي الاحتياجات الخاصة ويرأسه حاليا الرئيس العام الأمير نواف بن فيصل. وبين أن المشروع الوطني أولى هذه الفئة الغالية علينا جميعا أهمية كبرى وأفرد لها برنامجا خاصا بمسمى «برنامج الألعاب المائية لذوي الاحتياجات الخاصة» لما للسباحة من أثر كبير على صحتهم ولياقتهم ونشاطهم وراحتهم النفسية والاجتماعية ليلعبوا دورهم المنشود كأحد سواعد التنمية في البلاد، مؤكدا أن المشروع الوطني لتطوير الألعاب المائية يتكامل وينسق مع الاتحاد السعودي لرياضة ذوي الاحتياجات الخاصة والذي يتلقى كامل الدعم والاهتمام من قبل الرئيس العام والذي يحثنا جميعا على ضرورة تهيئة كافة الإمكانيات المادية والفنية لخدمة هذه الفئة الغالية في مجتمعنا، والتي حققت ولله الحمد عديدا من البطولات المحلية والدولية. وشدد على دور المملكة كإحدى الدول السباقة في رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة ودمجهم بالمجتمع وإشراكهم في الأنشطة الدولية بكافة المجالات ومنها المجال الرياضي حيث حققوا عديدا من الإنجازات المشرفة على الصعيدين المحلي والخارجي ومن ذلك ما حققه السباح السعودي عبدالرحمن الحمدان (10 أعوام) من إنجازين كبيرين قبل أقل من شهرين في بطولة الأولمبياد الدولي السابع لذوي الاحتياجات الخاصة بمقاطعة شنغهاي الصينية عندما توج بميداليتين ذهبيتين في سباق سباحة ال «25» مترا و«50» مترا. يذكر أن دورة لغة الإشارة تأتي ضمن حزمة من الدورات الإدارية والفنية التي يتلقاها المرشحون لإدارة أو الإشراف على منشآت السباحة التابعة للمشروع الوطني لتطوير الألعاب المائية الذي سينطلق قريبا في تنفيذ برامجه الثلاثة عشر التي تحقق في مجملها رؤيته ورسالته وأهدافه لمحو أمية السباحة في المجتمع السعودي، وتحقيق القيم المضافة للألعاب الرياضية، وتنمية قطاع الألعاب المائية، وتحقيق بطولات دولية في ألعاب السباحة والغطس وكرة الماء من كافة فئات الشباب السعودي بما في ذلك فئة ذوي الاحتياجات الخاصة.