فى موجة متوقعة من التصعيد نقل الإخوان صراعهم إلى الجامعات المصرية حيث شهدت أمس جامعات القاهرة وحلوان وعين شمس تظاهرات من طلاب الجماعة اتسمت فى معظمها بالعنف والتصادم واشتباكات بالأيدي مع طلاب الجامعات إلا أن الأمن نجح فى احتوائها. فى هذه الأثناء دفعت الداخلية المصرية قبل ظهر أمس بعدد من سيارات الأمن المركزي إلى محيط السفار الأمريكية والمركز الإعلامي للأمم المتحدة تحسباً للتظاهر الذي أعلنت عنه جماعة الإخوان اعتراضاً على مشاركة وزير الخارجية المصري السفير نبيل فهمي فى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. من ناحية أخرى، واصلت قوات الأمن المصرية أمس ولليوم السادس على التوالي، عمليات تطهير كرداسة، بحثا عن بؤر إجرامية وملاحقة المتورطين فى اقتحام مركز شرطة كرداسة، وسحل وقتل 11 ضابطا وفرد أمن بينهم مأمور المركز اللواء محمد جبر ونائبه العقيد عامر عبد المقصود. وشهدت مداخل المدينة تشديدات أمنية من قبل القوات المسلحة، وتفتيشا كاملا للرجال، والاطلاع على هوية الناس للسماح بالدخول والخروج للمدينة، بالإضافة إلى تفتيش السيارات المتوجهة للمكان. وفى سيناء قامت قوات الأمن بالتنسيق مع الجيش بتنظيم حملة أمنية مكبرة لتمشيط منطقة الكيلو 11 وطريق الاسماعيلية بورسعيد والمناطق المجاورة لها وطريق الصالحية الجديد لإلقاء القبض على الخارجين والبحث عن الهاربين من قضايا جنائية وإرهابيين. وتم عمل كردونات أمنية وإغلاق بعض الطرق لحين الانتهاء من عمليات التمشيط وتأمين المدارس القريبة من أماكن تواجد الحملة حفاظا على أرواح الطلبة. وأكدت مصادر أمنية بمديرية أمن الإسماعيلية أن الحملة بدأت صباح أمس ومستمرة وسيتم إعلان نتائجها فور الانتهاء من تمشيط المنطقة. وفى السياق نفسه، قرر عدد من قيادات تنظيم الجهاد تنظيم مجموعة فعاليات لتأييد الجيش والشرطة خلال الفترة المقبلة. وقال صبرة القاسمي الجهادي السابق سننظم وقفة لتأييد الجيش والشرطة، كما سيتم تنظيم مؤتمر لإعلان رؤيتنا في المواقف السياسية الراهنة وتسليط الضوء على الغلو فى الفكر التكفيري. يشار إلى أن عددا من القيادات الجهادية شكلت جبهة تسمى الوسطية لمواجهة العنف والتطرف، تضم عددا من قيادات عدد كبير من تنظيم الجهاد ومنشقين عن جماعة الإخوان المسلمين، أبرزهم الشيخ ياسر سعد قائد الفنية العسكرية بتنظيم الجهاد، والشيخ أحمد راشد، قيادي الجهاد الإسلامي، الشيخ خالد الزعفراني قيادي إخواني سابق. من جانبه، قال اللواء أشرف عبد الله، مساعد وزير الداخلية المصري لقطاع الأمن المركزي، إنهم لم يستخدموا الأسلحة النارية فى التصدي لأعمال الشغب، ولم يتسببوا فى مصرع طفل أو امرأة، قائلا: «همنا الأكبر هو الحفاظ على سلامة المواطنين خلال عمليات الاقتحام».