تعتبر الأفكار التجارية الحديثة على السوق، أحد العوامل الرئيسة لنجاح المشاريع الجديدة في حال تم التسويق لها بشكل جيد. كما يعتبر التقليد والتكرار للمشاريع والأفكار من أبرز عوامل الفشل والخسارة للمشاريع التجارية وخصوصاً الصغيرة منها. وفي مدينة تبوك ابتكرت سيدة سعودية فكرة مشروع تعتبر الأولى من نوعها في المدنية، راعت فيها احتياجات ومتطلبات حاجة النساء لنوعية من الملابس ولمرة واحدة وبأسعار باهظة. وتقوم فكرة المشروع على تأجير ملابس فساتين السهرة والأعراس، والتي لا تستخدم في الغالب غير مرة واحدة. وتؤكد صاحبة المشروع وجدان الجهني أن فكرة الاستثمار في مركز لتأجير فساتين السهرة والأعراس انبثقت من معاناة السيدات في تتبع الموضة واقتناء ملابس عالية التكلفة ولا تستخدم إلا لمرة أو مرتين، وكذلك أن خبرتها في الأزياء وملابس السهرة مكنتها من الاستمرار في المشروع وتحقيق النجاح الذي تتطلع إليه. «الرياض» التقت وجدان لتتحدث عن فكرة انشائها للمركز والهدف منه... تقول.. في البداية أعاني أنا والعديد من النساء من كثرة فساتين السهرة في الأدراج حيث إن هناك قاعدة لدى الفتيات وهي أننا لا نحبذ أن نرتدي الفستان لأكثر من مرتين.. وهذا بلا شك إسراف وتبذير خاصة أن قيمة الفستان تتراوح من 500 إلى 900 ريال، أكدت من ما ساعد في هذا الإسراف تعدد التصاميم وتنوعها واختلافها من موسم لآخر. وحول فكرة المشروع تقول الجهني: جاءتني فكرة إنشاء المركز للحد من هذه الظاهرة المنتشرة بين الأوساط النسائية، وأقوم حالياً بالمركز بتوفير أحدث التصميمات من أرقى دور الأزياء بحيث لا أكرر القطعة مرتين، ولم أكن أتوقع هذا الإقبال على المركز من جميع الفئات العمرية، خاصة بأن الأسعار كانت في متناول الجميع. وتؤكد أن المشروع ساهم في حل مشكلة الفتيات التي لا تسمح ظروفهن المادية بارتداء فستان تصل قيمته إلى أكثر من امكاناتهن.. أصبحن يجدن هذا الفستان بأقل الأسعار الممكنة. وحول آلية عمل المشروع أوضحت أنها تقوم بتأجيره بمبلغ 100 ريال فقط بينما تختلف فساتين الزفاف التي تصل قيمة الواحد منها إلى أكثر من عشرة آلاف ريال.. فيؤجر بمبلغ ألف ريال... وأكدت وجدان في ختام حديثها .. أنها سعيدة بهذه التجربة المميزة التي أسهمت لحد كبير من ظاهرة الإسراف وارتفاع أسعار الفساتين.. مؤكدة بأنها تراعي شروط السلامة والنظافة بعد استعمال كل قطعة لديها.