حذر الأستاذ الدكتور عبدالعزيز الأحمد أستاذ التوجيه والإرشاد النفسي في محاضرته «رحلة السعادة» ضمن فعاليات ملتقى شباب بريدة من انبهار الشباب بالمجتمعات الغربية التي يصورها الإعلام بتقنياته على أنه مجتمع راقٍ ومتميز، بينما نجد بالتعمق في تلك المجتمعات أنها عكس ذلك. وبين أن الحرص على لذة الحياة والابتعاد عن الدين يفقد المرء الهدف من حياته، مؤكدا أن الإسلام الذي استهوى الناس ببساطته وواقعيته ووضوحه وعدم وجود واسطة في العبودية وكذلك تميزه بالإحساس في كل المخلوقات، هو سبيل للسعادة وهي الحقيقة التي وجدها كل من اعتنق هذا الدين مجددا، موضحا أن الإقبال على الإسلام وعلى قراءة القرآن جعل الدين الإسلامي أكثر الأديان توسعا وانتشارا في الآونة الأخيرة. وسرد قصصا وتجارب عدة حول كيفية اعتنق العديد من الغربيين الإسلام بحثا عن السعادة عبر رحلات جابت علوم الدين وقراءة أسسه وتفاصيله، بدءا بالصحابي الجليل سلمان الفارسي رضي الله عنه، ومرورا بالعديد من المفكرين والفلاسفة في العصور الأخيرة المتلاحقة، ولعل من أبرز ما يذكر محمد أسد وهو الفيلسوف والصحفي والفنان الأوروبي ذو الديانة اليهودية، حيث رحلوا بحثا عن السعادة فحطت رحالهم في واحة الدين الإسلامي. ولخص المحاضر السبل الكفيلة للوصول إلى السعادة الحقيقة التي يجب أن ينشدها المسلم في نقاط عدة لعل من أبرزها الإيمان بالله وأركان الإيمان، التفكر بأصل المنشأ وغاية الوجود والصبر والخلوة بالله، العلم والقراءة بهدف العلم، العمل الطيب الصالح وإيجابياته، الاتصال بالله معظم الوقت، الترتيب والتنظيم، التوبة وكثرة الاستغفار.