لا زال العمل مستمرا في الطريق الرابط بين منطقة عسير ومحافظة القنفذة عبر أحد ثربان منذ ما يقرب السنوات الثلاث، ولم يتم إنجازه بشكل كامل، رغم أن المسافة لا تتجاوز 18 كلم. ولم تكن المدة المستغرقة في إنجاز الطريق هي المشكلة الأكبر، ولكن سوء التنفيذ ووجود وصلات تقطع الطريق والمنحنيات الخطرة هي التي تشغل بال سالكي الطريق أهالي المنطقة والمسافرين الذين يعتبرونه طريقا مختصرا وسهلا للمتجهين إلى مدينة أبها بدلا من العرضيات، الذي يسلكه كثير من المسافرين وشاحنات النقل الثقل. ولم تكن توقعات المواطنين أن يكون الطريق بالحالة التي هو عليها الآن، خاصة بعد موسم الأمطار في الأسابيع القليلة الماضية، حيث تخلل الطريق بعض العيوب التنفيذية في المشروع وتمثل بعضها في عدم تجاوب شركة الكهرباء، الأمر الذي جعل الطريق يتجزأ إلى عدة أجزاء بسبب أسلاك الكهرباء المتدلية على الأسفلت والعمود الذي يفصل الطريق إلى جزئيين. فبعد موسم الأمطار التي تعرض لها أحد ثربان في الأسابيع الماضية ظهرت عيوب التخطيط والتنفيذ في الطريق ففي بعض الأماكن تبين أن مياه الأمطار تسلك مسار السيارات في الوصول إلى بطون الشعاب بدلا من سلوك العبارات التي وضعتها الشركة المنفذة، وذلك لعدم وضع العبارة في المكان الصحيح لنزول المياه ولعدم رفع الأسفلت عن مستوى الوادي بشكل آمن، ناهيك عن وجود بعض الأماكن التي تتجمع فيها مياه الأمطار دون أن تجد لها طريقا تسلكه للشعاب سواء بعبارة أو منحدر في الإسفلت. من جهة أخرى، ما زالت الكهرباء تهدد سكان المنطقة بشكل كبير، حيث يوجد عمود في منتصف المسافة، حيث يقسم الطريق إلى نصفين، ولم يتم نقله من مكانه ما اضطر الشركة المنفذة إلى تجاوز مكان العمود دون سفلتة لمسافة قاربت ال100 متر. ويؤكد الأهالي أن المشكلة أيضا ليست هنا، فالمشكلة أكبر من ذلك حيث أصبح العمود آيلا للسقوط رغم وجود بعض المنازل القريبة، ما يعرض حياة السكان للخطر. بالإضافة إلى وجود ردميات ترابية موازية لسوق الأحد، وهي المنطقة الحيوية في أحد ثربان لوجود السوق والخدمات بسبب نزول أسلاك الكهرباء إلى مستوى منخفض للأسفلت لا يتجاوز ارتفاعه 4 أمتار تقريبا معرضا السيارات ذات الحمولة العالية إلى قطع هذه الأسلاك وربما حدوث ما لا تحمد عقباه. ويشير الأهالي إلى أن وجود حفرة في نهاية الطريق من الجهة الغربية تتربص بالمركبات لمن لا يعلم بوجودها تكونت في أقل من شهر من سفلتة تلك المنطقة. وناشدوا الجهات المعنية بإيجاد حلول لسالكي تلك المنطقة لحل مشكلة العمود الذي أصبح الشغل الشاغل للأهالي والمسافرين، آملين في سرعة رفع أسلاك الضغط العالي لتجنب أي كارثة مستقبلية لسالكي ذلك الطريق. من جانبه، أوضح ل «عكاظ» مدير الطرق بعسير المهندس علي آل مسفر أن إدارته حريصة كل الحرص على تنفيذ الطرق حسب المواصفات التي رسمتها الوزارة، مشيرا إلى أن الاهتمام الكبير بهذا الطريق الحيوي الذي يربط الجبل بالسهل وهو طريق المجاردة ثربان القوز القنفذة، وأفاد إلى أن إدارته خاطبت شركة الكهرباء لإزالة العمود الذي يقع وسط الطريق حتى يكتمل تنفيذ الطريق ولازلنا في انتظار رد الكهرباء لإزالة العمود.