أكد وكيل كلية الطب للشؤون الأكاديمية أستاذ علم المناعة والأحياء الطبية الدقيقة المساعد في جامعة الملك فيصل الدكتور عبدالرحمن عبدالهادي السلطان أن النتائج الأولية لبحث أجري في مختبرات كلية الطب بالجامعة أظهر خطر البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية على مرضى السكري. جاء ذلك في بحث جديد يسلط الضوء على الخطر الذي تشكله هذه البكتيريا على مرضى السكر حيث إن المصابين بالداء هم أكثر عرضة لخطر الإصابة بالأمراض البكتيرية. الدكتور السلطان بين أن الدراسة الجديدة التي أجريت في مختبرات كلية الطب بجامعة الملك فيصل بدعم من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بمشاركة لدكتور السيد أبوالمجد والدكتور بنيامين أندرو ايفانس من جامعة أنجليا ريسكن في كيمبردج في المملكة المتجدة البريطانية والدكتورة سحر الذوادي من مستشفى الملك فيصل التخصص بالرياض.. أظهرت ولأول مرة أن مرضى السكري هم الأكثر عرضة للعدوى بالبكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية والذي يعد آخر خطوط الدفاع عن المريض ضد هذا المسبب المرضي. وأكد الدكتور السلطان أن الباحثين درسوا عينات أخذت من حالات من وحدة العناية المركزة من مرضى من عدة مدن في المملكة بين عامي 2008 إلى 2011 من بينها 75 عينة أخذت عشوائيا من 271 حالة مختلفة أظهرت أن نسبة حالات مرضى السكري المصابة بهذا الميكروب المتعدد المقاومة كانت 100% مقارنة ب 53% إصابة من حالات غير مرضى السكري. وأضاف السلطان أن واحداً من أكبر الأخطار التي تهدد الطب الحديث هو تزايد انتشار المسببات المرضية من هذا النوع المقاومة للمضادات الحيوية والتي أحدثت خطراً طبياً قبل 100 عام، حيث تسببت في موجات وبائية ووفيات كبيرة نتيجة التهابات الرئتين وخراريج المخ وأمراض السحايا وتسمم الدم وغيرها من أمراض قاتلة إلا أن الميكروب (الأسينيتوباكتر بامانياي) يزداد تعقيداً أكثر عن MRSA وذلك بصعوبة القضاء عليه بسبب تنوعها واختلاف نسيجها الجيني كما أن بعضها تميل إلى أن تكون أكثر مقاومة للمضادات الحيوية.