تعتزم جمعية فتاة الأحساء الخيرية توفير فرص عمل لا متناهية للنساء والفتيات مع تشجيع العمل والاستثمار الحر، وذلك عبر تمويل المشاريع الصغيرة من خلال برنامج «صنعتي» الذي يقدم خدمات مالية وفنية لمن ترغب في إنشاء مشروع، أو لصاحبات المشروعات القائمة ممن يرغبن في تطويرها وزيادة إنتاجها لتحسين دخلهن على أن يكون التسديد على فترات مريحة وطويلة وبدفعات تتناسب مع الإيرادات لإيجاد مجتمع إنتاجي فعال يسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية وخلق منافذ تسويقية جديدة من خلال فرص عمل المرأة واستثمار طاقتها الاجتماعية والبشرية الكامنة. عميلات جديدات طبقا لعضوة مجلس الإدارة ضياء العجمي فإن من ضمن الخطط المستقبلية طرح أفكار مشاريع جديدة تتناسب مع احتياجات السوق واستقطاب عميلات جديدات وإعادة تمويل نساء وشابات الأعمال، بالإضافة إلى تقديم كتيب لقصص نجاح العميلات وتطورهن. وذكرت العجمي أن البرنامج يعمل على تدريب وتأهيل العميلات وتطوير منتجهن الحرفي وإشراكهن في الأنشطة والمهرجانات المحلية لتصبح المرأة ربة عمل مستقلة منطلقة من منزلها أولا إلى أن تكون سيدة أعمال ناجحة. معهد «فتاتي» من جهة ثانية تعتزم جمعية فتاة الأحساء الخيرية إقامة برامج تدريبية للفتيات من خلال معهد «فتاتي» العالي التابع للجمعية حيث يقوم بالتدريب من خلال برامج معتمدة من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني. وأبانت عضوة مجلس الإدارة نوال العفالق، أن المعهد يهدف إلى تأهيل المتدربة إلى سوق العمل، مشيرة إلى أن المعهد يساعد في توفير فرص وظيفية في نهاية الدبلوم. علما بأن الجمعية قامت بتأهيل أكثر من ثلاثة آلاف فتاة على مدى 30 عاما، وأن الجمعية من المؤسسات الرائدة في برامج تأهيل الفرد والمجتمع من خلال برامجها السابقة كبرنامج «صنعتي» والدورات المقامة في الجمعية لتحسين الجود. قواعد الأوراكل العفالق أضافت: «نحرص على الصدارة بما نملك من تاريخ في هذا المجال.. ولا توجد عروض وخصومات بمناسبة الافتتاح وسوف يبدأ قريبا دبلوم التقنية الإدارية «تخصص تسويق»، ومن البرامج التي يقدمها المعهد برنامج إدخال البيانات ومعالجة النصوص وتصميم صفحات الإنترنت وبرمجة قواعد «الأوراكل». وأكدت رئيسة الجمعية لطيفة بنت عبدالله العفالق أن دور الجمعية في إعانة الأسر الفقيرة بالمساعدات النقدية والعينية ليس الحل الأمثل في تحسين حياتها، بل رصدت له سلبيات منها الاتكالية التي أدت إلى استمرار الضعف المادي دون تحسن، فوجدت تحقيق أهم بنود رسالتها برصد مدى حاجة النساء من 18 إلى 35 سنة إلى العمل لكسب الرزق سواء من الأسر التي ترعاها الجمعية أو من الأسر ذات الدخل المحدود ورفع قيمة العمل الحرفي في المجتمع كوسيلة لمكافحة الفقر وفتح سبل تحقيق المرأة لدخل يحافظ على كيان أسرتها ويرفع مستواها اجتماعيا واقتصاديا، خاصة وأن الأحساء تتمتع بكثافة سكانية عالية وتاريخ حرفي عريق وقبول لدى النساء للأعمال اليدوية المتنوعة وتعودهن على الاعتماد على أنفسهن في كسب الرزق دون حرج دون مد يد الحاجة للآخرين لذا نفذت الجمعية دورات في الطهي والصناعات الغذائية تمكن المتدربة من صنع الأكلات السعودية والعربية والأجنبية بأنواعها المختلفة ودورات في التفصيل والخياطة تمكن المتدربة من تفصيل بلوزة أو قميص وبنطلون وتنورة وفستان وعباءة على الكتف والرأس وجلابية وفستان طفلة بالإضافة لدورات في الاقتصاد المنزلي والتجميل والرسم والحاسب الآلي. الأرامل والمسنات وعن نشاطات الجمعية في مجال رعاية المرأة قالت العفالق إن الجمعية تقدم مساعدات نقدية وعينية للأرامل والمطلقات والمسنات مع برامج تأهيل مهني لفتيات الأسر التي ترعاها وذلك ببرامج التأهيل المهني والأسر المنتجة، وتحرص هذه البرامج على تأهيل المرأة في مجالات عمل جديدة وتحسين دخلها المادي ومواكبة الجهود المبذولة لمكافحة الفقر وتعددت مجالات التدريب للمرأة في الجمعية بين المهني والحرفي والخدمي، حيث يتم عقد دورات في الحاسب الآلي والخياطة والأعمال الفنية والتجميل وإعداد عاملات لضيافة المناسبات ونظافة المستشفيات والمدارس والمنازل وكذلك التدريب على الأعمال الشعبية من خوص وسدو وخزف بالإضافة إلى إعداد معلمات التربية الخاصة، ويتم التركيز على التأهيل المهني مواكبة للجهود المبذولة في مكافحة الفقر ومعالجة البطالة، فضلا عن مجالات التدريب التي قدمتها الجمعية خلال السنوات السابقة وهي دورات التأهيل لمساعدات صحيات ومساعدات علاج طبيعي ورعاية كبار السن والاستعانة بخريجات برامج التأهيل سواء بتشغيلهن أو شراء منتجاتهن. نوى التمر العفالق أوضحت أن الجمعية استطاعت استقطاب 570 دارسة لدوراتها التأهيلية في مختلف المجالات وتخريج 4649 امرأة في الدورات التعليمية والتأهيلية، وتوظيف 75 عاملة في مجال نظافة المستشفيات إلى جانب تعيين 239 فتاة في مشروع تشغيل الفتيات العاطلات عن العمل في مهنة نزع نوى التمر وحشوه باللوز وتوريده إلى أحد مصانع التمور لتعبئته وتغليفه وبيعه على المستهلكين في الأسواق، ومكافأة كل فتاة حسب الكمية التي تنجزها، مشيرة إلى أن الجمعية ترعى سبعة آلاف أسرة ووقعت اتفاقية مع شركة أرامكو السعودية لدعم الأسر المنتجة بالجمعية.