أكدت رئيسة جمعية فتاة الأحساء الخيرية لطيفة بنت عبدالله العفالق أن دور الجمعية في إعانة الأسر الفقيرة بالمساعدات النقدية والعينية ليس الحل الأمثل في تحسين حياة هذه الأسر بل رصدت له سلبيات منها الاتكالية التي أدت إلى استمرار الضعف المادي دون تحسن. وأضافت: «رصدت الجمعية مدى حاجة النساء من 18 إلى 35 سنة إلى العمل لكسب الرزق سواء من الأسر التي ترعاها الجمعية أو من الأسر ذات الدخل المحدود ورفع قيمة العمل الحرفي في المجتمع كوسيلة لمكافحة الفقر وفتح سبل تحقيق المرأة لدخل يحافظ على كيان أسرتها ويرفع مستواها اجتماعيا واقتصاديا خاصة وأن الأحساء تتمتع بكثافة سكانية عالية وتاريخ حرفيٍ عريق وقبول لدى النساء للأعمال اليدوية المتنوعة وتعودهن على الاعتماد على أنفسهن في كسب الرزق دون حرج مع عفاف عن مد يد الحاجة للآخرين». وأشارت إلى أن الجمعية نفذت دورات في الطهي والصناعات الغذائية تمكن المتدربة من صنع الأكلات السعودية والعربية والأجنبية بأنواعها المختلفة ودورات في التفصيل والخياطة تمكن المتدربة من تفصيل بلوزة أو قميص وبنطلون وتنورة وفستان وعباءة على الكتف والرأس وجلابية وفستان طفلة بالإضافة لدورات في الاقتصاد المنزلي والتجميل والرسم والحاسب الآلي. وعن نشاطات الجمعية في مجال رعاية المرأة نوهت إلى أن الجمعية تقدم مساعدات نقدية وعينية للأرامل والمطلقات والمسنات مع برامج تأهيل مهني لفتيات الأسر التي ترعاها وذلك ببرامج التأهيل المهني والأسر المنتجة وتحرص هذه البرامج على تأهيل المرأة في مجالات عمل جديدة وتحسين دخلها المادي ومواكبة الجهود المبذولة لمكافحة الفقر وتعددت مجالات التدريب للمرأة في الجمعية بين المهني والحرفي والخدمي حيث يتم عقد دورات في الحاسب الآلي والخياطة والأعمال الفنية والتجميل وإعداد عاملات لضيافة المناسبات ونظافة المستشفيات والمدارس والمنازل وكذلك التدريب على الأعمال الشعبية من خوص وسدو وخزف بالإضافة إلى إعداد معلمات التربية الخاصة ويتم التركيز على التأهيل المهني مواكبة للجهود المبذولة في مكافحة الفقر ومعالجة البطالة فضلا عن مجالات التدريب التي قدمتها الجمعية خلال السنوات السابقة وهي دورات التأهيل لمساعدات صحيات ومساعدات علاج طبيعي ورعاية كبار السن والاستعانة بخريجات برامج التأهيل سواء بتشغيلهن أو شراء منتجاتهن. وأبانت أن الجمعية استطاعت استقطاب 570 دارسة لدوراتها التأهيلية في مختلف المجالات وتخريج 4649 امرأة في الدورات التعليمية والتأهيلية وتوظيف 75 عاملة في مجال نظافة المستشفيات إلى جانب تعيين 239 فتاة في مشروع تشغيل الفتيات العاطلات عن العمل في مهنة نزع نوى التمر وحشوه باللوز وتوريده إلى أحد مصانع التمور لتعبئته وتغليفه وبيعه على المستهلكين في الأسواق ومكافأة كل فتاة حسب الكمية التي تنجزها.