أسفرت نتائج الجولة الثالثة من دوري ركاء للمحترفين عن جملة من التغييرات في مراكز الترتيب في فرق المقدمة والقاع، وكشفت عن تواضع الأداء لعدد من الفرق التي فشلت في تصحيح أوضاعها وسيطرت موجة من التعادلات على مواجهات الجولة، وواصلت عدة أندية ومن بينها حطين العروض الهزيلة التي تسببت في تغييرات إدارية وغربلة في بعض الصفوف، فيما انتفضت أندية الطائي والجيل والباطن في الوقت الذي حافظ فيه الفريق على الصدارة ودخل مع كل من القادسية والرياض في منافسة خاصة. صدارة ومنافسة احتدم الصراع على الصدارة بين أندية الباطن والرياض والقادسية، حيث يتقاسمها الثلاثي بمجموع 7 نقاط، وخرج لقاء الباطن والرياض بإثارة متوقعة ضاعفت الإثارة بين الأندية الثلاثة، حيث خرج نادي الباطن متعادلا مع الرياض بهدف في مواجهة تقاسما فيها السيطرة الميدانية، وسجل سهو المطيري للمضيف وحسن معاذ للضيف. في الوقت الذي استفاد فيه القادسية من هذه النتيجة حين استضاف أحد على ملعبه بالمدينة المنورة بعد لقاء متوسط من الناحية الفنية، وسجل للقادسية مهاجمه ماجد النجراني وأصبح في جعبته 7 نقاط وزاحم منافسيه على الصدارة فيما ظل أحد على نقاطه الثلاث. ودخل هجر السباق بعد أن استفاد من نتيجة كلاسيكو الشرقية الذي أقيم على ملعب نادي الخليج بسيهات وانتهى بالتعادل السلبي بدون أهداف بعد لقاء شهد تحفظا كبيرا من الفريقين وأصبح في رصيده 7 نقاط وللخليج 4 نقاط. صراع الوسط في منطقة الوسط والقاع لا تبدو الحسابات متباعدة، فبينما حصد الخليج 4 نقاط استفاد الصاعد حديثا الكوكب من مواجهته مع بطل دوري الثانية الموسم الماضي الدرعية، حيث خرج بتعادل مهم شهد سيطرة ميدانية من قبله على معظم أوقات اللقاء وأضاع العديد من الفرص السهلة، فيما تكتل فريق الدرعية وحرمه من التسجيل، وارتفع رصيد الكوكب ل4 نقاط فيما حقق الدرعية نقطتان. وعاد الطائي للانتصارات من حائل بالثنائية التي سجلها في مرمى أبها بعد خسارته غير المتوقعة من الكوكب في الجولة الماضية، ونجح في خطف فوز منحه 6 نقاط فيما ظل أبها على نقطتين واحتل ترتيبا متأخرا يسبق حطين والأنصار، حيث دخل الأول دوامة خسائر على غير المعهود منه لاسيما في ظل منافسته على الصعود في السنوات الماضية، حيث خسر على ملعبه من الجيل بعد مباراة قوية وتنافسية واصل فيها التفريط بالنقاط والتدهور، أما الأخير فقد تعادل في الرس أمام الحزم الذي حقق تعادلا جيدا على ملعبه بهدف سجله له ماجد الدوسري وللأنصار مبارك الخضري، وأصبح للحزم أربع نقاط وللأنصار نقطة واحدة. أما فرسان مكة فسقطوا على ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية بالشرائع وخسروا من ضيفهم القادم من تبوك الوطني بهدفين، وظل الفريق على رصيده السابق بثلاث نقاط مخيبا آمال عشاقه ومحبيه لاسيما في ظل حل أزمة المستحقات وقيد لاعبيه، وصعد الوطني للنقطة الرابعة مواصلا صحوته بشكل جيد. أحداث من الجولة - تذمر عدد من متابعي الدوري من تواضع النقل التلفزيوني ووصفوه بأنه أقل من المتوسط لغياب المعلقين عن بعض المباريات وعدم نقل المواجهات كالمعتاد، فيما غاب الناقل الحصري عن اللقاءات الكبيرة والجماهيرية خاصة بين الخليج وهجر والباطن والرياض. - كان الحضور الجماهيري في الجولات الماضية ضعيفا باستثناء لقاء الخليج وهجر والباطن والرياض، وشهدت تواجد بعض المشجعين من دول الخليج. - شهدت الجولة استقالة رئيس حطين فيصل مدخلي التي قدمها بعد لقاء الجيل الذي خسره بهدفين مقابل هدف وعلل ذلك بسوء التحكيم. - وجد رئيس نادي الرياض الأمير فيصل بن عبدالعزيز بن ناصر ترحيبا كبيرا من قبل جماهير الباطن ورجالات المحافظة.