تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي أمس، حادثة إغلاق أحد المطاعم الشهيرة في شارع التحلية، نتيجة تسمم عائلة، فيما تبين لاحقا أنها مرتبطة بحادثة تسمم المبيد الكيميائي. وفي التفاصيل، فقد تواجدت سيارات الأمانة أمام المطعم عقب الحادثة، حيث أظهرت الصور إغلاق المطعم ووضع عليه شعار الأمانة، فيما التقط المتواجدون في محيط المطعم الصور أثناء تواجد فرق من أمانة جدة. «عكاظ» بدورها اتصلت بالمهندس سامي نوار مدير عام الثقافة والإعلام بأمانة جدة والمتحدث الرسمي لها، مؤكدا أن هناك لجنة شكلت من أجل دراسة الموضوع، مشيرا إلى أن الأمانة طرف في هذه اللجنة ومتواجدة معها لجنة صحية أمنية، مبينا أنهم يتدارسون الحادثة وأنها ستقرر بعد ذلك الخطوات التي يمكن اتخاذها. وعن إغلاق المطعم وحالات التسمم، أوضح المهندس سامي أنه لا يستطيع الإدلاء بأية معلومة حول هذا الموضوع حاليا، مشيرا إلى أن اللجنة المشكلة اتخذت كافة الإجراءات اللازمة حول الموضوع وأنه ستتم دراسة الحالة وستقرر في حينها عقب انتهاء اللجنة تحليلها ودراستها. وعن المفارقة التي وصفت ب«العجيبة» في التصريح الذي أدلى به الدكتور سامي باداود مدير الشؤون الصحية بجدة حول حادثة إغلاق المطعم وحالات التسمم، أكد المهندس سامي أن كل المعلومات التي ذكرت عقب نقل العائلة إلى مستشفى خاص وشخصت على أنها تسمم غذائي من قبل المستشفى الخاص وتم إبلاغ صحة جدة، كانت خاطئة، وأضاف «توجه فريق من صحة جدة إلى المستشفى وفحص الحالات، واتضح أنه تسمم كيماوي، وتم على الفور نقل الحالات من المستشفى الخاص إلى مستشفى الملك فهد. وزاد: توجهنا إلى العمارة بفريق من الصحة والشرطة والدفاع المدني، وتم تفتيش العمارة، حيث وجد المبيد في شقة مغلقة لأحد الساكنين الذي وضع المبيد الحشري في الشقة وسافر واتضح أنها هي مصدر التسمم وعلى الفور تم التعامل مع الحالة بشكل إيجابي». وكانت سيدة وابنتها قد لفظتا أنفاسهما قبل الوصول للمستشفى، فيما بقي الزوج وابناه في حال سيئة للغاية حيث تم نقلهما على الفور إلى العناية المركزة بمستشفى الملك فهد بجدة وهم في حالة حرجة للغاية. وكانت طوارئ أحد المستشفيات الخاصة قد استقبلت مغرب أمس الأول (الخميس) عائلة من الجنسية الفلسطينية وهي في حالة خطرة. .. والدفاع المدني ل «عكاظ»: ثاني أكسيد النيتروجين والكلورين تسببا في وفاة المرأة الفلسطينية وابنتها عمرو سلام (جدة) أكد الدفاع المدني في منطقة مكةالمكرمة أن ثاني أكسيد النيتروجين وغاز الكلورين هما من تسبب في وفاة امرأة فلسطينية وابنتها وإصابة باقي الأسرة. وأوضح الناطق الإعلامي المكلف لمديرية الدفاع المدني في منطقة مكةالمكرمة المقدم وحيد مراد، أنه عند الساعة 19:42 من يوم الخميس تلقت غرفة عمليات الدفاع المدني بمحافظة جدة، بلاغا هاتفيا عن وصول عائلة مكونة من خمسة أشخاص تعرضوا لتسمم وتوفي منهم امرأة وابنتها، وذلك في طوارئ أحد المستشفيات الخاصة بجدة. وفور تلقي البلاغ، جرى انتقال فرقة التدخل في حوادث المواد الخطرة إلى مقر سكن العائلة بحي الحمراء بعمارة مكونة من خمسة أدوار. وعند مباشرة المختصين تم رصد انبعاث أبخرة غاز مادة (ثاني أكسيد النيتروجين NO2) وذلك بنسبة تركيز من 911 في المئة. وتضرر نتيجة لاستنشاق تلك المادة كامل أفراد الأسرة التي تقطن بالدور الرابع في المبنى، ونتج عن الحادث وفاة ربة الأسرة (الأم) وابنتها، وإصابة رب الأسرة (الأب) وابنيه باعتلالات في الجهاز التنفسي وما زلوا يتلقون العلاج. الجدير بالذكر أنه أثناء عمل فريق التدخل في المواد الخطرة، رصدت الأجهزة قرائن لغاز ثاني أكسيد النتروجين NO2 وغاز كلورين CL2 وذلك بنسبة 54 في المئة بأحد أدوار المبنى. وبعد رفع بعض العينات من الموقع تم طلب الأدلة الجنائية وجرى تسليم تلك العينات بغرض فحصها وتحليلها وما زالت التحقيقات جارية لمعرفة ملابسات الحادث.