أكد ل «عكاظ» الدكتور توفيق عبدالعزيز السويلم، رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لرعاية الأسر السعودية في الخارج «أواصر» أن الجمعية مستمرة في دعم الأسر المنقطعة في الخارج وتسهيل عودتها إلى الوطن. وأوضح أن قرار مجلس الوزراء بمنح أم الأولاد السعوديين غير السعودية إقامة دائمة في المملكة دون كفيل، وتحمل الدولة رسوم إقامتها، والسماح لها بالعمل لدى الغير في القطاع الخاص، سيسهم في تشجيع كثير من الأسر في التواصل مع الجمعية لتصحيح أوضاعها، ودعم الجهود التي تبذلها الجمعية والمقدمة للأسر والمشمولة بخدماتها مالياً واجتماعياً وإدارياً والتي تقدم لما يزيد عن 0091 أسرة مسجلة، فيما يتجاوز عدد أفرادها 7 آلاف فرد موزعين على 13 دولة حول العالم. وكشف في حواره ل «عكاظ» أن من أهم أهداف أواصر تقديم يد العون والمساعدة للمحتاجين من المواطنين السعوديين المقيمين في الخارج، التنسيق مع الأجهزة الحكومية المختلفة لتوفير الاحتياجات الضرورية واللازمة لمن يعود منهم لأرض الوطن، إعداد الدراسات والبحوث اللازمة لدراسة ظاهرة الزواج العشوائي من الخارج والآثار المترتبة على هذه العلاقة غير المتوازنة، رفع الدراسات والبحوث التي تم إعدادها عن ظاهرة الزواج العشوائي من الخارج وأسبابها إلى الجهات الحكومية المختصة لمعالجتها، المساعدة في إنهاء جميع الإجراءات النظامية واستصدار المستندات والهويات الشخصية لأفراد هذه الأسر ومتابعتها، تقديم مساعدات مالية وادارية وصحية وتعليمية إلى الأسر السعودية المنقطعة في الخارج. • كيف تصلون إلى الحالات السعودية التي تحتاج الدعم؟ أواصر جمعية خيرية والعمل فيها عمل جماعي وجميع أعضائها والذي بينهم 120 من رجال الأعمال ومن يعمل فيها جميعهم لا يتقاضون ريالا واحدا، لأنهم يعتبرون ما يقدمونه للجمعية هو ضمن واجبهم ومسؤوليتهم الاجتماعية تجاه مجتمعهم وإخوانهم فيه. • وماذا عن ميزانية الجمعية؟ كم تبلغ، وهل يمكن تحديد المبالغ التي صرفتها حتى الآن؟ بفضل الله كان لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز يرحمه الله دور كبير في إنشاء الجمعية وفي دعمها واستمرارها حتى الآن، فقد كان سموه في كل اجتماع يحثنا للوصول إلى كل من له صلة بالمواطن السعودي في الخارج أينما كان، وكانت توجيهاته لنا وباستمرار معالجة تلك الحالة وتوفير كافة الاحتياجات لها وخلق بيئة صحية لها والمسارعة في جمعها وتواصلها بأهلها هنا في المملكة، ومازلنا سائرين على نهجه وتوجيهاته يرحمه الله من خلال جولاتنا الميدانية في جميع دول العالم وتنسيقنا المستمر مع سفراء خادم الحرمين الشريفين للوقوف على الحالات من خلال استمارة البحث الشامل التي أعدتها جمعية أواصر وتم توزيعها على سفارات خادم الحرمين الشريفين حول العالم، وفي حال التأكد من صحة البيانات، على الفور تتحرك جمعية أواصر لتلبية احتياجات الأسر السعودية المنقطعة بالخارج وإضافتها لبرامج المساعدات ضمن إمكانياتها. وبالنسبة لميزانية الجمعية ومصروفاتها استطيع أن أقول إنها ومنذ إنشائها قبل 11 عاما، وهي تحصل على دعم مالي سنوي من وزارة الشؤون الاجتماعية لمساعدتها على القيام بأعمالها وتسير وفق المخطط لها وقد صرفت في تنفيذ برامجها حتى الآن مبالغ كبيرة. • وهل تجد جمعية أواصر دعما من رجال الأعمال ؟ أؤكد أن الجمعية وبفضل الله ثم بدعم حكومة خادم الحرمين الشريفين تجد دعماً كبيرا من الحكومة ورجال الأعمال والميسورين، وذلك بهدف مساعدتها للنهوض بدورها وواجبها تجاه أسر السعوديين في الخارج، لكن ليس الدعم المالي هو الهدف الأساسي للجمعية فأهم أهدافنا هو تقديم الدعم اللوجستي لأسر السعوديين في الخارج. الدعم اللوجستي • ماذا تقصد بالدعم اللوجستي؟ وماذا أيضا عن الدعم المادي؟ الدعم اللوجستي من أهم أهداف الجمعية التي تتمثل في تقديم يد العون والمساعدة للمحتاجين من المواطنين السعوديين المقيمين في الخارج وفق اللوائح الداخلية للجمعية وجمع الأبناء مع آبائهم وجمع الزوجة بزوجها وتذليل العقبات أمام من تقطعت بهم السبل وتوفير مستلزمات ومتطلبات إعادتهم للوطن والتنسيق مع الأجهزة الحكومية بخصوص ذلك والمساعدة في إنهاء جميع الإجراءات النظامية واستصدار المستندات والهويات الشخصية لأفراد هذه الأسر ومتابعتها، والمساهمة في معالجة مشكلة الزوجات مع أزواجهم سواء كانت في عصمته أو طلقت منه، والإسهام في ابتعاث أبناء السعوديين للدراسة في الخارج ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي وفي توظيفهم في الداخل الخارج وتحسين أوضاعهم. أما الدعم المادي هو موجود ويقدم لكافة الأسر وبحسب احتياج كل أسرة. التنصل عن المسؤولية • وكيف تتعاملون مع الأزواج الذين يتنصلون عن مسؤولياتهم تجاه أسرهم؟ واجهتنا بعض الحالات ورفعنا أمرهم إلى إمارات المناطق وتدخلت وأحضرت أرباب هذه الأسر وتمت معالجة أوضاع أسرهم. تجنيس الزوجة • وهل ساهمتم في حصول بعض أمهاتهم غير السعوديات على الجنسية السعودية؟ دورنا فقط هو رفع أمر تلك الحالات إلى وزارة الداخلية الجهة المختصة في هذا الأمر، وهذا الذي نسميه الدعم اللوجستي، لكن ومن خلال التعاون الذي نجده من وزارة الداخلية استطعنا بفضل الله تجنيس 7 آلاف فرد هم أبناء السعوديين في الخارج من أصل 1900 أسرة مسجلة في الجمعية. تذليل العقبات • هل يوجد لدى الجمعية أرقام بعدد الذكور والإناث المسجلين، وهل من إحصائية عن أعمارهم؟ لا يهمنا تغلب أرقام الذكور على الإناث أو العكس، الذي يهمنا هو مساعدتهم في الارتباط بمجتمعهم السعودي والانصهار فيه وتذليل كافة العقبات التي تواجههم خاصة أن الكثير منهم يقل أعمارهم عن 18 عاما. ارتفاع عدد الأسر • وهل تتوقعون بعد صدور قرار مجلس الوزراء ارتفاع أعداد أسر السعوديين في الخارج؟ بالتأكيد قرار مجلس الوزراء يحمل بشرى خير لكل أسر السعوديين في الخارج ولكل من يمت لهم بصلة وأشعر أن الأيام المقبلة ستتلقى الجمعية اتصالات كثيرة من أسر كانت مترددة في التواصل مع الجمعية خاصة من الأسر التي لم تكن على علم بالخدمات باهتمام الحكومة السعودية بأوضاعهم وبالخدمات التي تقدمها لهم الجمعية. تردد وقصور • ألا تعتقدون أن تردد بعض الأسر في الإفصاح عن هويتها قصور في توضيح الدور الذي تقدمه الجمعية؟ نحتاج إلى وقفة الإعلام بمختلف وسائله في توضيح وإبراز دور الجمعية التي تسعى وبكل الطرق في التواصل مع أسر السعوديين في الخارج سواء من خلال جولاتها أو من خلال ما يردها من معلومات أو من خلال سفارات خادم الحرمين الشريفين. ابتعاث الأبناء وتوظيفهم • ذكرتم أن الجمعية أسهمت في ابتعاث أبناء السعوديين ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي وأسمهت أيضا في توظيفهم في الداخل الخارج، فسر لنا ذلك؟ جميع أبناء هذه الأسر من الطلاب والذين انتهوا من دراستهم لمرحلة الثانوية ورغبوا في دراسة الجامعة والتخصص، لذا سعينا في إلحاقهم ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي وأيضا ومن خلال علاقة الجمعية مع رجال الأعمال المستثمرين في الخارج ألحقنا البعض للعمل في تلك الشركات، فيما ألحقنا الموجود منهم هنا للعمل في القطاع الخاص بمساهمة وتعاون مع وزارة العمل، ولا أخفيك أننا نجد تعاونا كبيرا من وزارة الخارجية وذلك بتوظيف أبناء السعوديين في بعض سفارات خادم الحرمين الشريفين، كل ذلك هو دعم لجمعية أواصر. تصدٍ للعشوائية • لكن حتى الآن لم نسمع عن قيام الجمعية بالتصدي للزواج العشوائي من الخارج؟ من يقول ذلك، فهناك أنظمة وقوانين مشرعة في هذا الخصوص وظروف هذه الأسر هي ظروف استثنائية وتسعى الجمعية بالتنسيق مع كافة الأجهزة ذات العلاقة مثل وزارات الداخلية والخارجية والشؤون الاجتماعية ومؤسسات المجتمع المدني للحد من الزواج العشوائي من الخارج والبحث عن أفضل الحلول للحد من هذه الظاهرة باعتبار أن الزواج من الخارج ظاهرة سلبية لها تأثير على كافة أفراد المجتمع. دور ثقافي • وأين دور الجمعية التثقيفي ؟ نحاول جاهدين التواصل مع مختلف وسائل الإعلام وعقد الندوات التلفزيونية مع المختصين بالشأن الاجتماعي وإقامة ورش عمل للتعريف بأسباب هذه الظاهرة ووضع الحلول المناسبة لها من خلال الاستعانة بأساتذة الجامعات والاستعانة بشركات لبث رسائل نصية واستكتاب الإعلاميين المهتمين بالشأن الاجتماعي والتواصل مع المواقع الاجتماعية، كل ذلك بهدف تنمية الوعي لدى كافة فئات المجتمع حيال المسؤولية الدينية والاجتماعية للزواج من الخارج وتبعاته وتأكيد مفهوم الزواج من الخارج أنه مودة وسكن وليس نزوة عابرة، وتسليط الضوء على واقع الزواج من الخارج ونتائجه السلبية من ضياع وتشرد وفقر ومرض وجهل وضرورة اتباع الإجراءات النظامية عند الإقدام على الزواج من الخارج لتجنب عواقبه السيئة. وقد نفذنا عدة دراسات اجتماعية وأبحاث ميدانية ناقشت أثر التفكك الأسري وعلاقته بالانحرافات الاجتماعية للمجتمعات الحديثة خاصة أن مجتمعنا السعودي قد انتقل خلال 40 عاما الماضي نقلات اجتماعية وثقافية وتربوية وتغيرات إعلامية كثيرة ومفاهيم اجتماعية ومادية نشأ عنها ضعف في العلاقات الأسرية والتي هي محور بقاء المجتمع. ففي عام 1429ه كان عدد النزلاء 2488، ارتفع إلى 3052 في عام 1430ه، وارتفع أكثر في عام 1431ه ووصل إلى 3406 نزلاء. • أخيرا ما هو هدفكم المقبل؟ منذ إعلان مجلس الوزراء في هذا الخصوص سخرنا كافة جهودنا لاستقبال اتصالات أسر السعوديين في الخارج من خلال خطها المباشر 00966112497063، وموقعها الإلكتروني www.awasser.org.sa والإيميل [email protected] لتسريع وتسهيل إجراءات دخولهم إلى المملكة واستقبالهم وتسكينهم وتوفير الإعاشة لهم وإنهاء إجراءاتهم في وزارة الداخلية من أجل حصولهم على أوراقهم الثبوتية.