تعاني الكثير من المدارس في مختلف المراحل التعليمية في محافظة الخرمة من نقص ملحوظ في أعداد المستخدمين وأزمة خانقة، وذلك منذ فترة طويلة بسبب عدم ملء الشواغر فيما يتعلق بذلك، مما ينعكس سلبا على المدرسة، ما يشير إلى عدم مقدرة أصحاب القرار على تزويد المدارس بحاجاتها من المستخدمين بحجة عدم وجود قرارات تعيين للمستخدمين إلا بالرجوع إلى وزارة الخدمة المدنية من أجل إيجاد شواغر لهم في جميع مدارس المملكة. وقد أدى ذلك إلى حرمان الكثير من المدارس من استحقاقها من المستخدمين وخدمات النظافة والأعمال الأخرى الضرورية. وقال نايف السبيعي «مدير مدرسة»: «مشكلة المستخدمين في بعض المدارس بالخرمة تعود إلى سوء توزيعهم عليها، حيث تجد الكثير من المدارس لديها فائض منهم، فيما البعض منها محروم حتى من مستخدم واحد يقوم بأعمال المراسلة وغيرها، إضافة إلى أهم من هذا وهو المتعلق بنوعية المستخدمين الذين يجب أن يقبلوا على عملهم بكل همة ومسؤولية. عدد من مديري ومديرات المدارس بالخرمة (فضلوا عدم ذكر أسمائهم) طالبوا الجهات المسؤولة بسرعة التحرك من أجل إيجاد آلية لتوظيف أكبر قدر من المستخدمين في المدارس التي تعاني من نقص واضح في أعدادهم، أو أن بعضها لا يوجد بها أي مستخدم. وقد طرح ف.ع السبيعي «مدير مدرسة» فكرة دعم المقاصف من إدارات التربية والتعليم، حيث يتم التوظيف من المدرسة للمستخدمين بحيث تكون رواتبهم معتمدة على تشغيل المقاصف المدرسية. كمال قالت نورة السبيعي «مديرة إحدى مدارس البنات بالخرمة»: «يفترض أن يتم توفير أكثر من ثلاث مستخدمات، خصوصا في المجمعات الكبيرة، إضافه إلى حارس المدرسة والمراسل كون العديد من مدارس الخرمة تضعف في هذا الجانب». مطالبة في الوقت ذاته المسؤولين في إدارة التربية والتعليم بسرعة إيجاد آلية لتوظيف المستخدمات بمدارس البنات. وأوضح مدير التربية والتعليم بمحافظة الطائف أن هناك عجزا في الوظائف وفي حالة توفر وظائف سوف يتم تسديد العجز الحاصل في المدارس المحتاجة.