استغرب عدد من زوار متنزه حنيش البحري شمال محافظة القنفذة (7 كم تقريبا) من وضع دورات المياه المتواجدة في مسجد متنزه حنيش وعدم صيانتها من نواحي السباكة والكهرباء، ما جعلها تشكل خطورة على مستخدميها، فضلا عن أن بعضها يستحيل دخولها لأنها غارقة في المياه الآسنة، بالإضافة إلى أرضية المسجد التي تحولت لأكوام من قطع البلاط وتهالك الطبقات الأسمنتية في جدرانه وتعطل أجهزة التكييف. وقال عبدالمحسن الزهراني قادم من محافظة بلجرشي: لم تكتمل فرحتنا ببناء هذا المسجد الذي يغص بالمصلين، بسبب سوء التنفيذ وغياب الصيانة ومتابعة الجهات المعنية، مشير إلى أن دورات المياه لا يوجد بها أي اهتمام بحالة المراحيض باعتبارها واحدة من الخدمات الأساسية واللازمة في المسجد، داعيا الجهات المختصة بالتدخل للقيام بواجبها تجاه نظافتها وتطهيرها حتى يمكن لزوار متنزه حنيش البحري استخدامها بشكل طبيعي، كونهم يقضون ساعات طويلة في عطلة نهاية الأسبوع، مطالبا بحملات توعوية للحد من العبث الذي يطال المرافق العامة ومحتوياته. وعبر عدد من الأهالي والزوار عن استيائهم من الوضع الذي آل إليه مسجد متنزه حنيش، مشيرين إلى أن دورات المياه أصبحت متهالكة، مؤكدين أن غياب الصيانة والرقابة أدت لتهالك المسجد الذي لم يمض سوى ثلاث سنوات على إنشائه، الأمر الذي زاد الحال سوءا يوما بعد يوم في ظل تخلي الجهات المعنية عن دورها -على حد قولهم- ويقترحون بأن يكون هناك عقوبات رادعة لمن يعبث في المرافق العامة تكون معلنة حتى يعلم الجميع أن هناك متابعة دقيقة لمثل هذا الأمر. ويشاركهم الرأي كل من ياسين الفقيه وأحمد الشاعري بأنه يجب أن يكون هناك حل عاجل لمعالجة الوضع المتردي وفرض رقابة على المستخدمين لدورات المياه وتخصيص عمال للنظافة ومتابعة للمسجد، خاصة أن أرضية المسجد تحولت لأكوام من قطع البلاط بسبب سوء التنفيذ، وتهالك الطبقات الأسمنتية في جدرانه وتعطل أجهزة التكييف. وكان محافظ القنفذة فضا بين البقمي قد وجه مؤخرا الجهات المعنية بمضاعفة العمل لتفقد المتنزهات ومحتوياتها من مساجد ومرافق عامة وصيانتها ومتابعتها بشكل مستمر ومعاقبة من يسيء أو يتلف محتوياتها، مضيفا أنه يجب توعية وتوجيه الأبناء، وحثهم على المحافظة على هذه الممتلكات والمرافق العامة.