سيطرت الرغبة في الخدمات العامة على مطالب أهالي مركز العمارية الواقع شمالي محافظة الدرعية، وفي الشمال الغربي لمدينة الرياض. ومع أن المنطقة تعد من أفضل المناطق لمن أراد اقتناء استراحة أو استثمار أراض على المدى المتوسط والبعيد ولعدة أسباب منها موقعها الاستراتيجي وأوضح المواطن برجس الدوسري من سكان الحي أن مركز العمارية من الأحياء الهادئة على مدار العام ولا يعكس صفو ذلك الهدوء إلا عندما تأتي الأمطار حيث يتعرض الحي للغرق بسبب غياب تصريف مياه الأمطار والسيول، حيث إن الحي يقع في بطن واد. والهادئ وقربها من الرياض بنحو 03 كلم، ومرور طريق الأمير سلمان بمدخل العمارية، إلا أن الأهالي ينظرون لنقص الخدمات بشكل آخر. أضاف برجس إن الحي يعاني من قضية الاتصالات وخدمة الانترنت ونحن لا نزال نعاني من غياب تلك الخدمة وكأننا معزولون عن العالم بسبب غياب خدمة الجيل الثالث في أبراج الاتصالات، وكذلك خدمات الانترنت التي أصبحت متوفرة في جميع مناطق المملكة ما عدا في مركز العمارية، مشيرا إلى أن شركات مقدمة لخدمة الانترنت حضرت إلى الحي وقامت بالحفريات اللازمة وظلت لمدة 7 أشهر دون ردم وبعد الانتهاء لم تفلح الخدمات المقدمة في الانترنت بالحصول على رضا المواطنين بسبب انقطاعاتها المتكررة. وبشأن المدارس بين أن في المركز مدرسة ابتدائية ومتوسطة في نفس المبنى وهو مبنى مستأجر ولا يحقق أيا من متطلبات المدارس الحديثة حيث لا يوجد بها ساحة كما أن المدرسة تستقبل الطلاب من العمارية القديمة وهو هذا المركز وكذلك الطلاب من العمارية الجديدة للمرحلتين الابتدائية والمتوسطة. وأضاف أن المدرسة السابقة للعمارية أفضل حالا من هذه المدرسة الحالية بسبب وسع المدرسة ووجود العديد من المخارج للطوارئ في حال وقوع الحريق أو الحوادث داخل المدرسة لا سمح الله بينما المدرسة الحالية لا يوجد بها سوى مدخل واحد فقط،كما أن نوافذ المدرسة مغلقة بالحديد لتتحول إلى مصيدة للطلاب وعائق أمام مهمات الجهات الرسمية في حال وقوع حريق لا سمح الله. وأشار برجس إلى أن مركز العمارية لا يوجد به مدرسة ثانوية مما يدفع أولياء الأمور إلى تسجيل أبنائهم في المدارس الثانوية في محافظة الدرعية كما لا يوجد نقل لهؤلاء الطلاب حيث يوصلهم آباؤهم كل يوم من أيام الدراسة، مشيرا الى أنه عند دراسته في المرحلة الثانوية في محافظة الدرعية لم تصرف له مكافأة تغرب حتى تخرج من الثانوية، مطالبا أن يكون هناك ثانوية لمركز العمارية لخدمة طلاب المركز وتوفير الجهد والعناء على أولياء أمور الطلاب. وتذمر الدوسري من انقطاعات الكهرباء في المركز بسبب أن الكهرباء لديهم هوائية، وقال في حال هطول الأمطار، يحسب حساب انقطاعات الكهرباء ونعمل على تجاوز تلك الانقطاعات. وأشار عبدالله آل سعد إلى أن المركز بحاجة إلى اهتمام من حيث الخدمات المقدمة وأن شوارع الحي عند الأمطار تعاني الغرق وإعاقة الحركة المرورية فيها، مشيرا الى أنه خلال الأعوام الماضية عانى المركز الأمرين من حيث أمطار المياه والبرك المائية وما يتعلق بها من التلوث والحشرات في تلك البرك المائية، وطالب بسرعة إنجاز المشاريع البلدية التي تتمثل في تصريف السيول وأن المركز لن يعاني من قضية أين تصب المياه حيث يعبر من جانب المركز واد كبير يمكن تحويل المياه إليه. وذكر خالد الباهلي الذي يملك محلا لبيع الخضار أن المركز بحاجة إلى سوق مركزي يباع فيه الخضار والفواكه واللحوم والدواجن والأسماك بحيث يكون متاحا للجميع من المواطنين والوافدين، وأن يكون هناك سوق مركزي للخضار في المنطقة يخدم المركز والمراكز المجاورة له. وأضاف أن المركز بحاجة إلى تنظيم عملية البيع حيث تسيطر العمالة الوافدة على سوق الخضار وهذا أمر مخالف للتعليمات الرسمية التي حصرت بيع الخضار على المواطنين فقط. ومن جانبه، علق عضو مجلس بلدي محافظة الدرعية عبدالعزيز بن طالب بأن المجلس البلدي بدأ مهامه قبل شهرين، وأن المجلس بصدد التوسع في جولاته الميدانية لكافة المراكز التي تتبع لمحافظة الدرعية. وقال إن المجلس سوف يستمع إلى كافة مطالب تلك المراكز خصوصا المطالبات ذات الطابع البلدي، مؤكدا أن المجلس لن يدخر جهدا في تقديم ما في وسعه لخدمة المواطنين في تلك المراكز.