بارك وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر بن صالح الحجيلان لإذاعة الرياض بلوغها خمسين عاما، وقال خلال افتتاحه ندوة «إذاعة الرياض ونصف قرن من العطاء الثقافي» أمس الأول نيابة عن وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، بحضور المدير العام للأندية الأدبية سمو الأمير سعود بن محمد بن مساعد آل سعود «لقد تأسست إذاعة الرياض ووصلت إلى مستوى كبير للغاية وكسبت الجماهير خلال هذه السنين من محبي الإذاعة ومتابعي برامجها ولا شك كلنا تربينا على متابعة الإذاعة ومنها إذاعة الرياض التي وصلت إلى قلوب الملايين من المتابعين لها بما تمتلك من قدرة على بناء الفكر والوعي وتشكيل الثقافة»، وأضاف «نتوقع من هيئة الإذاعة والتلفزيون وغيرها من الجهات المعنية أن تساهم في تشجيع وإبراز العطاءات التي قدمها المذيعون وكذلك المشاركون في الإذاعة من الكفاءات التي يعتز بها الوطن». من جهته، أوضح الدكتور عبدالرحمن الشبيلي في ورقته بالندوة التي عقدت بنادي الرياض الأدبي، أن الإذاعة الأولى للمملكة في جدة افتتحت قبل إذاعة الرياض ب15 سنة وأن الملك سعود افتتح إذاعة جدة عندما كان آنذاك وليا للعهد، ثم عرج على أهمية إذاعة الرياض حيث افتتحت رغبة من المسؤولين لأن تكون هناك إذاعة في العاصمة، وأبان الشبيلي أن إذاعة الرياض أنشئت على دفعات وأن بدايتها كانت باستئجار مبنيين لها في شارع الفرزدق. من جانبه، قال الدكتور علي النجعي في كلمته «لم تكن الإذاعة السعودية ذات شأن كبير في البداية لسكان مدينة الرياض، فمع وجود خط هاتفي إذاعي مباشر من إذاعة جدة على الساحل الغربي للمملكة لإيصال البث الإذاعي إلى الرياض فإن قلة أجهزة الراديو وضعف الإشارة الإذاعية ونظرة الناس قللت من أهميتها وحد من انتشارها». بدوره، تحدث مدير عام إذاعة الرياض سابقا عبدالمحسن الخلف عن بديات إذاعة الرياض، مشيرا إلى أن لكل بداية قصص كفاح ونجاح وفشل وتجارب ومغامرات ولكن إذاعة الرياض مضت بعزيمة قوية مستندة إلى سواعد أبنائها ومحبيها. وأكد مدير عام إذاعة الرياض صالح المرزوق في كلمته أن إذاعة الرياض كانت صوتا للوطن كما ظلت صوتا للمواطن، مضيفا أن الإذاعة سارت نحو آفاق جديدة مستشرفة المستقبل بكل أبعاده ومتطلباته حيث شهدت الإذاعة نقلة نوعية وضعتها في الصفوف الأولى لإذاعات العالم عبر مشروع تحديث شامل للأجهزة الإذاعية باستوديوهاتها.