ارتفعت هواجس اللبنانيين من تداعيات الضربة الدولية المرتقبة للنظام السوري خاصة مع التحركات الأمنية والعسكرية التي يقوم بها حزب الله إن في العاصمة بيروت وضواحيها أو في القرى الجنوبية الحدودية ومع تعالي أصوات حلفاء الحزب وتأكيدهم على استعداده للرد على ضرب بقصف إسرائيلي. عضو كتلة «المستقبل» النيابية النائب أحمد فتفت، أعرب أمس (الاثنين) عن أسفه «إذ إن لبنان جرى انزلاقه من خلال حزب الله في الأزمة السورية، وبالتالي نحن في وضع ترقب لردة فعله تجاه الضربة العسكرية على سوريا في حال حصلت»، لافتا إلى أن «هناك أزمة سوف نعاني منها بكل الأحوال وهي النزوح السوري إلى لبنان والتعاطي مع هذا الملف». وأوضح في موضوع تشكيل الحكومة أن «تيار المستقبل لم يقدم ولم يتراجع في قبول مشاركة حزب الله في الحكومة. وعندما تجري العودة إلى إعلان بعبدا والالتزام به سوف يغير موقفه»، مؤكدا أنه «لايمكن بأي شكل من الأشكال أن نغطي تدخل حزب الله في الداخل السوري». كما رأى نائب بيروت عمار حوري أن النظام السوري إلى زوال وعلى حزب الله أن يعيد حساباته معتبرا أن خيارات حزب الله بوقوفه إلى الجانب السوري خاطئة. وأوضح حوري أن «الأمن الذاتي توسع في أكثر من منطقة في بيروت، مشيرا إلى أن «الأمن الذاتي لايوصل إلا إلى الفشل لأن الدولة هي الحل بقواها الشرعية»، مشددا على أن «حمل السلاح وتوقيف المواطنين أمر مرفوض». ولفت حوري إلى أن «توقيف أعضاء من الأسلاك الدبلوماسية على حواجز «حزب الله» أمر يضر بصورة لبنان في العالم». فيما أوضح أمين سر الكتلة العونية النائب إبراهيم كنعان، أن «استعمال القوة العسكرية في سوريا لابد وأن يرخي بتداعياته على لبنان، ما يشكل أزمة كبيرة على المستوى الأمني والاجتماعي والاقتصادي». ورأى أن «لبنان لايستطيع فعل شيء في ظل ما يجري حوله فإمكاناته في أزمة من هذا النوع تتحول إلى أزمة إقليمية ودولية لايمكن للبنان أن يفعل الكثير واليوم أولويته هي حدوده وأمنه الداخلي وتحصينه، كما عليه في السياسة أن يتوصل إلى تشكيل الحكومة وأن يخلق مساحة داخلية وأن لايكون هناك انعكاس سلبي بين اللبنانيين». أمنيا، أعلن أمين سر حركة «فتح» وفصائل منظمة التحرير في لبنان فتحي أبو العردات، أمس (الاثنين) إلى أن الأجواء هادئة في مخيم برج البراجنة كاشفا أن العمل جار لتوقيف المتورطين.