أعاد بدء الفصل الدراسي الأول من العام الحالي النشاط إلى الحركة السياحية الخارجية وخاصة من قبل فئة الشباب الذين فضل العديد منهم تأجيل سفرهم إلى ما بعد الإجازة الصيفية للابتعاد عن الزحمة المصاحبة لها والحصول على أسعار منخفضة في الفنادق والشقق المفروشة خلافا لما كانت عليه خلال الإجازة. وفي هذا الإطار يقول فواز البلوشي «موظف في قطاع السياحة والسفر» بدأت الحركة السياحية تهدأ عن السابق وهذا شيء طبيعي في عالم السياحة والسفر، ودائما ما تكون الفترة بعد الإجازة فترة ركود والتقاط الأنفاس، وكسب النشاط والحيوية وذلك لمواجهة الزحف القادم في فترة الحج التي عادة ما تشهد حركة نشيطة سواء على الرحلات الداخلية أو الخارجية. وأضاف، أعمل في مجال السياحة والسفر منذ أربعة أعوام تقريبا، واصفا العمل في هذا المجال بالممتع والشيق الذي أكسبه معارف عديدة بشكل يومي. وذكر أنه أصبح يعرف وجهة العميل ورغبته قبل أن يبدأ بالكلام، وذلك من خلاله الحدس الذي يتميز به كل من يعمل في قطاع السياحة والسفر، مشيرا إلى أن الفرصة الذهبية لعشاق السفر والسياحة في هذه الأيام من بداية الشهر الحالي إلى نهايته، حيث تكون أسعار التذاكر في تلك الأيام في متناول الجميع، وأنصح كل من يريد السفر خارج المملكة سواء وجهته سياحية أو تجارية بشراء التذاكر في الفترة الحالية لانخفاض أسعار تذاكر الطيران في هذه الفترة التي تشهد ركودا في قطاع السياحية والسفر. أحمد عادل ((موظف في قطاع السياحة والسفر )) يقول شهدت حركة الطيران الداخلي حالة من النشاط في الفترة الماضية نتيجة عودة الطيور المهاجرة إلى مقر أعمالها بعد الإجازة الصيفية، ولكن في هذه الفترة يشهد قطاع السفر والسياحة فترة ركود طبيعية نظرا لانتهاء الإجازة الصيفية. وأضاف، ستنشط حركة السياحة والسفر في المرحلة المقبلة وأقصد بذلك فترة الحج التي دائما ما تنعش حركة الطيران وبالتالي تنتعش حركة السياحة والسفر، مشيرا إلى أن قطاع السياحة والسفر يمر في عدة مراحل موسمية ومن أهم تلك المراحل مرحلة الحج والعمرة التي تشهد حركة نشطة في القطاع السياحي. وطالب شركات الطيران المختلفة وخصوصا الخطوط السعودية بالتوسع في عدد الرحلات أكثر والعمل على فتح المجال أمام شركة طيران أخرى لتخفيف الضغط على الخطوط السعودية في الرحلات الداخلية، ما يمنح المسافر مجالا أوسع لكي يختار على أي خطوط يرغب السفر عليها. لافتا إلى انخفاض أسعار تذاكر الطيران في الوقت الحالي وقال، أنصح كل من يريد السفر بشراء التذاكر من الآن لانخفاض أسعارها. فوزي خالد ((أحد عملاء مكتب السياحة والسفر)) يقول إن السياحة في الفترة الماضية شهدت ركودا وحركة غير نشطة نظرا لما تمر فيه بعض البلدان العربية من توتر سياسي التي كانت في السابق وجهة رئيسة لعشاق السفر والسياحة، وأضاف، أغلب العوائل ذهبت إلى دول الخليج مثل الإمارات التي تهتم بالسياح وتوفر لهم الخدمات، والبعض الآخر قضى الصيف في ربوع الطائف وجبال أبهاء، وأغلب الأشخاص من عنده القدرة المالية ذهب إلى أوروبا ليقضي إجازة الصيف وسط أجواء أوروبية خلابة، بالذات دولة تركيا التي تتمتع بأجوائها الرائعة مع محافظة أغلب مدنها على العادات والتقاليد الإسلامية، واستطرد قائلا، فضلت الصيف في ربوع بلدي في الإجازة الماضية، وذلك لتوفر نعمة الأمن والأمان التي تنعم به البلد ولله الحمد،كما أن هناك أماكن سياحية عدة في المملكة لم توفر لها الدعاية اللازمة مثل جزيرة فرسان تلك الجزيرة غاية في الجمال والروعة، ولو حصلت الدعم والدعاية اللازمة لأصبحت وجهة السياح من المواطنين نظرا لتمتع المنطقة بجمال باهر.