لاقت العروض السياحية الداخلية والخارجية إقبالا كبيرا ، وخاصة بعد المكرمة الملكية من خادم الحرمين الشرفيين بتمديد الإجازة. قال عبد المحسن القحطاني - مدير شركة سياحية للسفر الداخلي - في إجازة عيد الأضحى يقبل السائح الداخلي على نفس الوجهات الكلاسيكية المعروفة مثل المناطق الساحلية كجدة وينبع وبعض المناطق الجبلية كالطائف وأبها ، وهي اكثر المناطق طلبا نظرا للخدمات السياحية المتوفرة فيها . مضيفاً أننا كمتخصصين في تنظيم الرحلات الداخلية نحاول قدر الإمكان تقديم عروض مغرية من خلال العروض السياحية التي تشمل الإقامة في الفنادق والمواصلات والجولات السياحية ، كخدمة متميزة بسعر أفضل ولكننا دائما ما نصطدم برفع الأسعار خلال فترة الإجازات من أغلب الفنادق . مشيرا إلى ان هناك تزايدا واضحا في عدد السعوديين الذين يقبلون على السفر الداخلي خلال الإجازات و خاصة القصيرة منها وذلك راجع لعدة أسباب منها اهتمام الهيئة العامة للسياحة والآثار بالسياحة الداخلية،ودعمها لهذا القطاع من خلال مشروع تنمية السياحة الوطنية الذي يتم بالتنسيق مع كافة الشركاء في جميع القطاعات و على جميع المستويات . كما انه عدم توفر حجوزات طيران على الوجهات السياحية المعروفة عالميا خلال فترات الإجازات يوجه السائح السعودي إلى تغيير الوجهة من الخارج إلى الداخل . إضافة إلى ارتفاع أسعار السياحة الدولية وبالمقابل انخفاض طفيف في أسعار السياحة الداخلية ،مع انخفاض ميزانية السفر لدى شريحة كبيرة من المواطنين وهذا ما يجعلهم يفضلون التوجه نحو السياحة الداخلية التي توفر مجالا لهذه الشريحة حسب إمكانياتها المادية . وتابع بقوله:"انتشار الوعي بالسياحة الداخلية من خلال الحملات الإعلانية والبرامج التسويقية التي تشرف عليها الهيئة العامة للسياحة والآثار مع تزايد أعداد الفنادق ومراكز الإيواء ومختلف مراكز الترفيه في أغلب مناطق المملكة وهذا يشكل إغراءً في حد ذاته للسائح السعودي" . منوهاً إلى إن تأخر عدد كبير من العملاء في طلب الخدمة لأسباب شخصية مثل عدم اتخاذ قرار السفر مبكرا يُصعب إلحاقه بالرحلات السياحية ومن أهمها الحجوزات المطلوبة سواء تذاكر الطيران أو الفنادق وغيرها . وأضاف كما ان ارتفاع أسعار أغلب الفنادق في فترات الإجازات يجعل أسعار العروض ترتفع وبالتالي تفقد ثقة العميل بشركات السياحة التي من المفروض أن تقدم عروضا رخيصة من وجهة نظره و لا يأخذ بعين الاعتبار تفاوت الأسعار في المواسم السياحية ومنها فترات الإجازات كباقي الوجهات السياحية العالمية . وافقه الرأي احمد عبدالباري نائب مدير إدارة السياحة بالصرح وقال : اكبر عائق نواجهه مع العملاء – عميل آخر لحظة لأن الوقت غير كافٍ لتأمين طلباته بالشكل الأمثل ولكي يتسنى لنا حل هذه المشكلات فقد قمنا بالفعل ببدء حملاتنا الإعلانية لكل عروضنا الموسمية والصيفية بفترة لا تقل عن شهر ، ويتم تكرارها مما يعطى العميل الوقت الكافي ليقرر ما يريد . وتم التركيز ايضا على ان تتضمن حجوزات مؤكدة للطيران والفنادق على شكل عروض خاصة تسهل على العميل اختيار وتقرير وأيضا تحديد وجهته ، وذلك بأسعار مميزه ومتاحه للجميع ، وغالبا ما تبدأ من 3000 ريال وترتفع حسب متطلبات العميل . مشيرا إلى أنه يكثر الطلب على العروض السياحية للدول القريبة والتي لا تتعدى مدة السفر إليها ساعتان كدول الخليج لاعتدال الطقس بهذه المدن في تلك الفترة وأيضا ما يملكه معظمها من مقومات سياحية عالية..موضحاً أن تفاوت الأسعار أمر منطقي وصحي ذلك لأن السوق السعودي من اقوى الأسواق السياحية وتحظى باهتمام اكبر الشركات والفنادق العالمية . وهذا التفاوت يخلق منافسة قوية بين الشركات والوكالات داخل وخارج المملكة ، كما أن العميل الآن يبحث عن الخدمة التي يرغب بها وخاصة صاحب الأسرة دون اكتراث بالارتفاع الطفيف في الأسعار.. و في ختام حديثه أكد عبد الباري على أن رفع مستوى الخدمة بشكل دائم ومتجدد هو أهم ما يصنع الاسم اللامع لشركات السياحة وهو أهم بل والمعنى الوحيد لمسمى التسهيلات ، علما بأن السفر الداخلي لا يمثل أكثر من 20% والخارجي يمثل أكثر من ثلاثة أضعاف .