حصل طابع ولاية الملك سعود بن عبدالعزيز آل سعود الذي صدر بمناسبة تعيينه وليا للعهد آنذاك، كأعلى سعر للطوابع البريدية في المزاد العلني الذي تم انعقاده في ختام فعاليات المعرض العربي الثالث أمس الأول الذي نظمه البريد السعودي في المدينةالمنورة واستمر لمدة خمسة أيام، بمناسبة فعاليات المدينة عاصمة للثقافة الإسلامية. وألقى خبير الطوابع عبدالقادر الحسيني، قبل البدء في المزاد محاضرة بعنوان (التاريخ البريدي في المملكة العربية السعودية) تحدث خلالها عن المراحل التي مرت بها الطوابع السعودية حتى إعلان الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه توحيد المملكة، تضمنت مرحلة استعمال الطوابع المصرية والطوابع التركية، ومرحلة الطوابع الحجازية والهاشمية، ومرحلة طوابع الحكومة الحجازية، ومرحلة طوابع السلطنة النجدية، ومرحلة طوابع بريد الحجاز ونجد من شهر رجب 1344ه، إلى إعلان توحيد المملكة. حيث كان المزاد أحد عوامل نجاح المعرض العربي الثالث بالإضافة إلى التنظيم الذي لاقى استحسان الجميع. وأكد ل«عكاظ» منظم المزاد العلني الذي أقيم في أحد الفنادق في المدينةالمنورة محمد عبدالله القاضي، أن المزاد شهد حضور 65 هاويا من دول خليجية وعربية حيث بلغ عدد المجموعات المعروضة للبيع 245 مجموعة فيما بلغ عدد المجموعات المباعة 207 مجموعات، مشيرا إلى أن قيمة المبيعات التي تمت في المزاد بلغت قيمتها 145 ألف ريال، وكانت أعلى مجموعة تم بيعها في المزاد طوابع ولاية الملك سعود بن عبدالعزيز آل سعود للعهد التي وصل سعرها 11 ألف ريال، تليها دراسة كاملة عن الطوابع والأختام البريدية بقيمة 5500 ريال، إضافة إلى مغلف مرسل من مكةالمكرمة يحتوي على طوابع موشح السلطنة النجدية عام 1347 ه، الذي بلغت قيمته 1150 ريالا. وأوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية لهواة الطوابع والعملات المهندس أسامة محمد الكردي، أن تنظيم المزادات يعتبر من ضمن النشاطات التي تمارسها الجمعية باعتبارها أحد أهم المصادر التي تخدم الهواة للحصول على الطوابع التي يرغبون في اقتنائها وهي من تتحكم بالسوق وتعكس القيمة الحقيقية، وأكد أن المجموعات المعروضة تمت مراجعتها من قبل منظم المزاد وهو المسؤول عن مراجعة تلك المقتنيات المعروضة من الطوابع والعملات حتى يتم التأكد من عدم دخول أي قطعة مزورة أو غير مناسبة، وهذا الإجراء يفيد بطبيعة الحال الهاوي بالإضافة إلى التنوع الذي يحصل عادة في مثل هذه المزادات المعروضة التي تحوي مجموعات مختلفة من الطوابع والعملات وبعض الأحيان من المقتنيات، كما لدينا (6) تجار في المملكة ممن يهتمون بهذه المزادات ويتواصلون مع الهواة ويعقدون مزاداتهم في مختلف مناطق المملكة، لان المزادات تعتمد في المقام الأول على استعداد الهواة ورغباتهم في شراء المعروضات في المزادات. وأضاف: لاحظنا أن المعروضات من الطوابع والعملات التي تم طرحها في المزاد فاقت التوقعات من خلال أعدادها وكمياتها، وكانت المزايدات في الأسعار شديدة على المعروضات وضعيفة على البعض الآخر، ما يؤكد أن هذه الهواية ليست تجارة باعتبار أن هناك نوعيات من المعروضات يتزاحم عليها الهواة أما النوعيات الأخرى ليس لدى الهواة اهتمام كبير فيها ولذلك توزعت بينهما النسبة المئوية، مشيرا إلى أن الجمعية السعودية لهواة الطوابع والعملات تجميع الهواة في مختلف مناطق المملكة من أجل بناء قدراتهم وتعريفهم بما يحتاجون إليه للاهتمام بهوايتهم لكي يتمكنوا من المشاركة في المحافل المحلية والدولية. ودعا المهندس أسامة كافة المهتمين من رجال الأعمال ومن الهواة الراغبين في التنظيم بهذه المزادات للتواصل مع الجمعية حتى تتمكن من مساعدتهم في تنظيم مزاداتهم وتوفير المواقع والخدمات المطلوبة لهذه المزادات.