أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أنه سيوجه يوم الثلاثاء المقبل كلمة إلى شعب الولاياتالمتحدةالأمريكية حول الضربة العسكرية المزمع توجيهها للنظام السوري. وأقر بصعوبة حصول ادارته على موافقة الكونجرس لتدخل عسكري ضد سوريا. وجدد التأكيد على أن الرد على استخدام السلاح الكيميائي في ريف دمشق سيكون محددا من حيث الوقت والنطاق، قائلا لن تكون عمليتنا في سوريا كما كانت في العراق و أفغانستان. وقال أوباما في مؤتمر صحفي في اختتام أعمال قمة ال20 في سانت بطرسبورغ أمس سأوجه كلمة للشعب الأمريكي بشأن سوريا الثلاثاء المقبل وسنستمر في التشاور مع الكونجرس وأقدم أفضل طرح للشعب الأمريكي. وحذر من أن عجز المجتمع الدولي يؤدي الى تعقيد الوضع ويتطلب اتخاذ قرارات أكثر صعوبة، مضيفا ان عدم ردع الرئيس السوري بشار الأسد يشجع الآخرين على استخدام السلاح الكيميائي. وأشار الى أن نظام الأسد يهدد الاستقرار والسلم في العالم واستخدامه الكيميائي يهدد الدول المجاورة مثل لبنان والأردن وتركيا والعراق وإسرائيل. وفي ما يتعلق بآراء قادة دول مجموعة ال20 حول الأزمة السورية، قال اختلفت مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول من استخدم السلاح الكيميائي في سوريا، مشيرا إلى أن الانقسام في آراء قادة الدول المشاركة في القمة تركز حول اللجوء لمجلس الأمن. بيد أنه أضاف إن غالبية الدول تعتقد مثلنا أن النظام السوري مسؤول عن الهجوم الكيميائي. وتابع سأواصل في الأيام المقبلة مشاورات مع نظرائي في العالم اجمع وساحاول الدفاع بكل ما اوتيت عن ضرورة القيام بعمل مناسب. وأقر بتحفظات الأمريكيين. وقال انتخبت لوضع حد للحروب لا لبدئها، لكن العالم لا يمكنه أن يبقى متفرجا بعد الهجوم الكيميائي الذي شنه النظام السوري. ورفض الكشف عما اذا كان يعتزم المضي قدما في توجيه ضربة عسكرية لسوريا في حال رفض الكونجرس منحه تفويضا بذلك. وقال أحلت الامر الى الكونجرس لأنني بصراحة لا أستطيع القول بأن التهديد الناجم عن استخدام الاسد لاسلحة كيماوية ضد مدنيين ونساء وأطفال أبرياء يشكل تهديدا وشيكا ومباشرا على الولاياتالمتحدة. وأضاف اذا كان هناك تهديد مباشر على الولاياتالمتحدة أو حلفائها لاتخذت اجراء دون مشاورة الكونجرس. وفي السياق ذاته قال توني بلينكن نائب مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي أن أوباما يملك سلطة التصرف في هذا الشأن لكن ليست لديه الرغبة أو النية في استخدامها دون تأييد من الكونجرس.