قالت صحيفة دايلي تلغراف البريطانية أمس أن حدة التوتر الدولي الناجم عن الأزمة السورية قد تصاعدت أمس خلال قمة العشرين المنعقدة في سان بطرسبرج في روسيا. وخصوصا بعد أن أعلن رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون دعمه المطلق للتدخل العسكري في سوريا عقب إقدام نظام الرئيس الأسد على استخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين، وبعد أن رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذا التدخل، وشكك في مصداقية «المزاعم» الغربية، مشيرا إلى أن تقلص النفوذ البريطاني في العالم بعد الهزيمة التي مني بها كاميرون الأسبوع الماضي في مجلس العموم. وأضافت الصحيفة أن تصريحات «ديمتري بيسكوف» المتحدث باسم الرئيس بوتين قد جاءت لتصب الزيت على النار عندما قال للصحافيين الروس متهكما:«إن بريطانيا هي مجرد جزيرة صغيرة .. ما من أحد يحفل بها، ولم يعد لها أي تأثير أو نفوذ دبلوماسي». ويبدو أن هذا الكلام المسيء جاء ليؤكد مخاوف بريطانيا من أن الروس يريدون استغلال القمة لإذلال كاميرون بسبب انتقادته اللاذعة ضد النظام السوري، حليف روسيا الأول في الشرق الأوسط. وقد سارع كاميرون إلى رفض المزاعم الروسية بشأن تراجع النفوذ البريطاني، وقال: «إنا لا أقبل بهذا الكلام مطلقا، وأؤكد أن المملكة المتحدة لا تزال قوة فاعلة في الشؤون الدولية. أن بريطانيا سوف تكون واحدة من الدول التي تساهم في تطوير الخطط من أجل عملية السلام في سوريا، وهي سوف تكون رائدة بين الدول التي تعارض بشدة اللجوء لاستخدام الأسلحة الكيماوية على الصعيد الكوني».