حثت إدارة جمعية الحشرات الأمريكية جميع مؤسساتها العلمية للاستعداد لعقد مؤتمرها السنوي لهذا العام. وأكد الدكتور خالد بن عبدالله الهديب أن جامعة الملك فيصل تعد أول جامعة سعودية بالشرق الأوسط تنقل ندوات المؤتمر مباشرة، ما يدل على دعم إدارتها العليا لأعضاء هيئة التدريس وحثهم على المشاركة لوضع الجامعة في مصاف الجامعات العالمية، فيما تعد هذه هي المرة الثالثة التي تستعين فيها الجمعية بخبراء من جامعة الملك فيصل. وتعد الجمعية من أكبر الجمعيات العالمية التخصصية في علم الحشرات ويبلغ عدد أعضائها 6000 عضو، ما بين أعضاء هيئة تدريس بالجامعات ومراكز الأبحاث والمؤسسات الحكومية والشركات الزراعية وطلاب الدراسات العليا وطلاب البكالوريوس ومقرها الولاياتالمتحدةالأمريكية. وقد تم عقد المؤتمر العلمي السنوي ال 60 للجمعية في عام 2012م بمدينة ناكسفيل بولاية تنسي وكان شعار هذا المؤتمر «جمعية عالمية لعلم عالمي» حيث شارك الدكتور عبدالعزيز العجلان في تنظيم وإدارة ندوتين عن سوسة النخيل الحمراء والتهديد العالمي للطماطم. وكان عدد المشاركين في هذا المؤتمر 3000 عالم في مجال وقاية النبات من 50 دولة وتضمن 98 ندوة وكان إجمالي المتحدثين 2400 متحدث إضافة إلى 416 نشرة بهدف الاتصال بالعلماء لعرض أبحاثهم التي من ضمنها الحشرات التي تمس حياة كل شخص على هذا الكوكب كل يوم سواء بطرق إيجابية أو سلبية على حد سواء. وكان التركيز على شعار المؤتمر «جمعية عالمية لعلم عالمي» بما يشكل حلقة وصل بين العلم والمجتمع في مختلف دول العالم، فيما يعد تنظيم هذه الندوات الأول من نوعه بمشاركة متحدثين من مختلف أنحاء العالم في نفس الوقت رغم اختلاف مواقعهم على الأرض وتم التحدث معهم بالصوت والصورة عبر النقل المباشر من دولهم إلى المؤتمر بحيث يقوم المتحدث من مكتبه أو معمله بالتحدث مباشرة إلى المؤتمر عبر شاشات خاصة وقد روعي فارق التوقيت بين تلك الدول بحيث يكون توقيت المؤتمر هو التوقيت الأساسي وتم نقل أحداث الندوتين من أمريكا إلى المكتبة المركزية بجامعة الملك فيصل بمشاركة عدد من الباحثين في الجامعة. وتمت إعادة التجربة ولاقت استحسان الكثير من العلماء والمنظمين بالمؤتمر والجمعية، حيث كان من بين أهداف تلك الطريقة الجديدة إتاحة الفرصة لجميع العلماء والباحثين المتميزين للمشاركة في المؤتمر. وفي نهاية ندوة المؤتمر تم الإعلان عن إنشاء كرسي بحثي متخصص بسوسة النخيل الحمراء بجامعة الملك فيصل، حيث كان هذا الإعلان هو الأول من خارج المملكة للكرسي. وأوضح منظمو المؤتمر أن جميع الأبحاث تم تسجيلها ووضعها على موقع الجمعية الإلكتروني.