أطلق وزراء من دول مجاورة لسوريا في جنيف نداء إلى المجتمع الدولي للحصول على مساعدات طارئة في مجال التنمية، خصوصا المدارس والبنى التحتية، وذلك لمواجهة تفاقم أزمة تدفق اللاجئين السوريين إلى هذه البلدان. وفي وقت اجتاز عدد اللاجئين السوريين الإجمالي عتبة المليونين وبات يمارس ضغطا متزايدا على الدول المضيفة، جمع رئيس المفوضية العليا للاجئين في الأممالمتحدة انطونيو غوتيريس أمس كلا من وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال في لبنان وائل أبو فاعور ووزراء خارجية الأردن ناصر جودة، تركيا أحمد داود أوغلو والعراق هوشيار زيباري. وطالبوا في بيان مشترك بوقف التصعيد المأسوي للنزاع السوري وكل الأعمال التي تؤدي الى تدفق اللاجئين داعين إلى حل سياسي لوقف دورة الرعب. وأضافوا «لا حل إنسانيا للأزمة السورية، لا بل ثمة حاجة لحل سياسي ينهي الأزمة الإنسانية». وحذر أوغلو في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع من تفاقم أزمة اللاجئين السوريين في حالة غياب رد فعل دولي على الهجوم الكيماوي الذي وقع الشهر الماضي. وقال إذا استمر الاتجاه نفسه، ولم يصدر رد فعل دولي فإننا نخشى من أن تستقبل الدول المجاورة أعدادا أكبر من اللاجئين. وأضاف لو أن المجتمع الدولي، خاصة مجلس الأمن كان متحدا في المراحل الأولى من التصعيد ما كنا وصلنا الى كل هذه الخيارات الصعبة المطروحة على الطاولة. من جانبه، قال أبو فاعور سواء حدثت ضربة أم لا فإنه كلما طال الوضع في سوريا سيشعر النظام بأنه آمن وسيزيد عدد اللاجئين الذين نستقبلهم في لبنان والأردن وتركيا وربما في العراق وأماكن أخرى.