طالب وزراء خارجية تركيا والأردن والعراق ووزير الشؤون الاجتماعية في لبنان المجتمع الدولي بدعمهم لمواجهة الأزمة الإنسانية التي تتفاقم بسبب الصراع في سوريا. وأكد الوزراء في مؤتمر صحفي مشترك عقد في جنيف التزامهم بالإبقاء على الحدود مفتوحة أمام اللاجئين السوريين. وأعرب وزير خارجية الأردن صالح جودة عن مخاوف بلاده من تدفق مفاجئ لعشرات الآلاف من اللاجئين الجدد في أحد الأيام. من جانبه قال الوزير اللبناني وائل أبو فاعور : إن عدد اللاجئين السوريين على الأراضي اللبنانية يمثل20 % من تعداد السكان حاليا.. وأن الأوضاع مقلقة للغاية علي المستويات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية. كما أعرب عن خيبة الأمل في ضعف استجابة المجتمع الدولي للأزمة الإنسانية في المنطقة، رغم تزايد المخاوف منذ استخدام الأسلحة الكيميائية في 21 أغسطس الماضي. بدوره حذر وزير خارجية تركيا أحمد داوود أوغلو من تفاقم أزمة اللاجئين السوريين وتزايد تدفقهم إلي الدول المجاورة في حالة غياب رد فعل دولي علي استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، وشدد على ضرورة الاستعداد لأسوأ السيناريوهات في سوريا. وقال الوزراء : إن "الاجتماع مع المفوض السامي لشئون اللاجئين كان مثمراً وسوف يعقبه سلسلة من الاجتماعات تضم البلدان الأربع المضيفة للاجئين السوريين والمفوض السامي". وأوضح أوغلو أن هناك حاجة ملحة لرفع الوعي العالمي حول أزمة اللاجئين السوريين، وأن البلدان المضيفة تستحق دعم المجتمع الدولي وأنه قد حان الوقت لتقديم هذا الدعم. وعقد فريق عمل مكون من الوزراء الأربعة والمفوض السامي لحقوق الإنسان أنطونيو جوتيريز وخطة عمل مشتركة لرفع الوعي العالمي بالأزمة الإنسانية في المنطقة. يذكر أن وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو التقى اليوم في جنيف المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية الأخضر الإبراهيمي. // انتهى // 21:43 ت م تغريد