تسارع الحراك الأمريكي لتنفيذ ضربة عسكرية ضد النظام السوري وضع العالم على صفيح ساخن مع تساؤلات حول سيناريو هذه الضربة والاستراتيجية الأمريكية المتبعة حيث قرأ ل «عكاظ» خبيران سياسيان تطورات الموقف والتداعيات والنتائج المرتقبة من هذا الحراك السياسي .. الخبير الاستراتيجي الدكتور محمد المصري أفصح ل«عكاظ» عن تداعيات الحراك الأمريكي في الساعات الأخيرة وبخاصة جلسة لجنة العلاقات الخارجية في الكونجرس فقال: «الضربة الأمريكية للنظام السوري باتت محسومة وجلسة لجنة العلاقات الخارجية في الكونجرس مع وزيري الخارجية والدفاع ورئيس أركان الجيش الأمريكي بينت الموقف الأمريكي تماما حيث الجمهوريون والديمقراطيون مجمعون على ضرورة محاسبة النظام السوري على استعماله للسلاح الكيماوي». ويضيف الدكتور المصري: «كل النقاش الأمريكي والقلق يدور حول اليوم الذي سيلي الضربة العسكرية والتداعيات المرتقبة من هنا فإنه يمكن القول إن التسليح الأمريكي للمعارضة السورية وتحديدا الجيش السوري الحر سيشهد خلال الضربة وبعدها تحولات إيجابية كبيرة». ويختم: «الحساسية الأمريكية تتمحور حول العمل البري وإرسال مشاة البحرية إلى سوريا والتورط في الداخل السوري لكن كل القيادات السياسية والعسكرية تدرك أن قرار بداية المعركة يمكن تحديده لكن ماهية النهاية وما سيترتب من مفاجآت لا يمكن تحديده». من جهته، المحلل السياسي الدكتور البير خوري رأى أن «صدور قرار عن مجلس الأمن بالنهاية لمعاقبة النظام السوري على استعماله للسلاح الكيماوي أمر لم يعد مستبعدا، فالقرار القوي الذي سيصدر عن الكونجرس الأمريكي في دعم الضربة العسكرية كما هو متوقع من شأنه أن يحدث زلزالا خارجيا وتحديدا في بريطانيا وروسيا وبوادر ذلك بدأت بالظهور». ويضيف الدكتور خوري: «قمة العشرين ستكون مناسبة على الأرجح لتشكيل غطاء دولي جامع للتحرك العسكري الدولي الذي ستقوده الولاياتالمتحدةالأمريكية ولدعم المعارضة السورية لاستكمال الضربة ميدانيا هنا مؤشر اساس وجب التوقف عنده وهو ما جاء على لسان وزير الخارجية الأمريكية جون كيري، حيث قال إن الأسد لم يعد شريكا في أي تسوية سياسية مستقبلية، وبالتالي إن هذه الضربة هدفها إلغاء دور الأسد لادخال مؤسسات النظام بحوار مع المعارضة لانتاج تسوية تنهي هذه المأساة».