تحولت الشوارع والساحات الداخلية في حي الطندباوي وشارع المنصور إلى ورش لإصلاح السيارات بعد أن قام عدد من مخالفي أنظمة العمل والإقامة باتخاذ تلك المواقع ورشا لإصلاح السيارات في الهواء الطلق، بطرق مخالفة في وسط حي الطندباوي في العاصمة المقدسة، مما تسببت في تصدير التلوث والإزعاج لسكان الحي. وطالب عدد من سكان حي الطندباوي الجهات ذات العلاقة ضرورة إزالة تلك الورش بين منازلهم والقضاء على ما عرف بينهم في الحي ب«برحة الورش» التي أقضت مضاجعهم، خصوصا أنها تستقبل المركبات الخربة دون الحصول على تصاريح من الجهات المختصة، وقد أعلنت إدارة المرور في العاصمة المقدسة تشكيل لجنة لرصد المخالفات في الورش العشوائية لإحالتها للجهات المختصة وتطبيق الأنظمة بحقها. وحذر محمد يعقوب هوساوي من انتشار تلك الورش العشوائية التي أسسها عدد من مخالفي أنظمة العمل والإقامة في ساحة وسط حي الطندباوي، وقال هوساوي «لا تخلو الورش العشوائية من أخطار أمنية وبيئية واجتماعية على سكان الحي ومرتاديه». وتابع أن تلك الورش بمثابة قنابل موقوتة، وقال إن السكان يعيشون وسط محاصرة الإهمال، في ظل انعدام الرقابة من الجهات ذات العلاقة بأمانة العاصمة المقدسة، مما جعل الحي مركزا للورش العشوائية، حيث يجتمع مخالفو أنظمة الإقامة والعمل، مع مخالفات إصلاح السيارات، في حين تغيب وسائل السلامة بشكل تام. وتابع أن وجود هذه الورش بهذا الشكل وسط الحي بمثابة خطر على السكان، فضلا عن تلوث البيئة واتساخ الشوارع بزيوت ووقود السيارات. أما محمد جميل فيقول «إن الحي يعج بالورش العشوائية والسيارات مجهولة المصدر المتناثرة في كل مكان من أرجاء الحي، وبعضها موجود منذ سنوات، ولا أحد يعلم من صاحبها وهي السبب الرئيس للاختناقات المرورية، فالشوارع حول برحة الورش غير مسفلتة والحفر تحاصرك من جميع الجهات». وأضاف ما ساهم في رواج عمل الورش رخص أسعارها مقارنة بتلك النظامية، إلى جانب توفر قطع الغيار بأسعار منافسة، كما أن تلك الورش تتكفل بإصلاح مركبات دون حصولها على تصريح من المرور، فضلا عن أنها تخلو من أدوات السلامة كخراطيم المياه وطفايات لتطويق أي نيران تشتعل في الموقع، ما يهدد السكان المحيطين بها بالأخطار، مشددا في نفس الوقت على أهمية التواجد الأمني في الموقع الذي يطلق عليه برحة الورش وسط حي الطندباوي. وذكر أن الورش المخالفة تصدر التلوث للحي، من خلال الروائح المنبعثة منها، والزيوت التي تملأ المكان، فضلا عن أن وجودها بين المساكن يشوه المنظر العام. بينما أكد أحمد فايز أن تلك الورش التي تعمل في الهواء الطلق ما يؤدي إلى الاختناقات المرورية في الحي وهو سيناريو موجود منذ عدة سنوات، ملمحا إلى أنها بدأت بسيارة حاول عدد من المخالفين إصلاحها وسط الحي، ومع مرور الأيام تطورت العملية حتى شيدوا في الموقع العديد من الورش تمارس نشاطها في الطندباوي بطريقة مخالفة. وأكد فايز أن هذه الورش أصبحت مقرا للتجاوزات وتشليح السيارات المسروقة، مشددا على أهمية إزالتها من الحي الذي تأذى منها كثيرا - على حد قوله - ومبينا أنها تصدر التلوث للسكان عبر الزيوت ووقود المركبات. إلى ذلك، أفاد إبراهيم عبدالله أن الورش العشوائية تستقطب مخالفي أنظمة العمل والإقامة لحي الطندباوي، لافتا إلى أن البعض يلجأ لتلك الورش لرخص ثمنها، فضلا عن قدرتها على توفير قطع غيار بأسعار زهيدة، ملمحا إلى أن الأهالي يشكون من الإزعاج الصادر منها حتى ساعات متأخرة من الليل. ظاهرة عشوائية المتحدث الإعلامي لأمانة العاصمة المقدسة عثمان أبو بكر مالي أوضح أن من يقوم بالعمل في تلك الورش العشوائية عمالة سائبة ومخالفة لأنظمة العمل والإقامة، مبينا أن هناك لجنة برئاسة إمارة منطقة مكةالمكرمة تتابع كل الظواهر العشوائية تضم في عضويتها الأمانة والضبط الإداري.