اعتبر عدد من المواطنين الورش العشوائية من حى الطندباوي بمكةالمكرمة قنابل موقوتة، حيث يعيش السكان وسط محاصرة الإهمال، في ظل انعدام الرقابة من الجهات ذات العلاقة بأمانه العاصمة المقدسة، مما جعل الحى مركزا للورش العشوائية في ما يسمى (برحه الورش)، حيث يجتمع مخالفي أنظمة الإقامة والعمل، مع مخالفات إصلاح السيارات، في حين تغيب وسائل السلامة بشكل تام. يقول يعقوب الهوساوى: إن هذه الورش أصبحت وكرا لأعمال الفساد وسرقات السيارات، وهي بالأصح المستودع والمكان الأمين للسيارات المسروقة، ووجودها بهذا الشكل وسط الحي خطر على السكان، فضلا عن التلوث البئية واتساخ الشوارع بزيوت ووقود السيارات. أما محمد جميل يقول: إن الحي يعج بالورش العشوائية والسيارات مهجولة المصدر المتناثرة في كل مكان من أرجاء الحي، وبعضها موجود منذ أكثر من 10 سنوات، ولا أحد يعلم من صاحبها وهي السبب الرئيسي للاختناقات المرورية، وتسببت في تأخر وتخلف الحي فالشوارع حول برحة الورش غير مسفلتة و الحفر تحاصرك من جميع الجهات. واضاف«ما ساهم في رواج عمل الورش رخص أسعارها مقارنة بتلك النظامية، إلى جانب مخالفتها في الإصلاح دون الرجوع إلى تصاريح المرور أو أوراق الإصلاح، إلى جانب توقير قطع الغيار بأسعار منافسة». المتحدث الإعلامي في مرور العاصمة المقدسة، رئيس شعبة السلامة المرورية، المقدم فوزي الأنصاري قال: لإنه في حالة ورود بلاغ من المواطنين أو جهات حكومية، عن إصلاح أشخاص لمركبات دون إذن من المرور؛ فإنه ترسل دوريات من البحث والتحري التابعين لإدارة المرور للتحقق من صحة البلاغ، وفي حالة ثبوته تحال القضية إلى الجهات الأمنية ذات العلاقة، مشيرا إلى أن هناك لجنة شكلت من المرور والأمانة للوقوف على السيارات المهجورة والملقاة في كافة أحياء مكةالمكرمة، وإذا تبين أنها تالفة يوضع عليها استكر خاص ينذر مالك السيارة بسرعة الإزاله خلال مدة لا تتجاوز 15 يوما، أو ترفعها الأمانة. من جانبه، أعترف المتحدث الإعلامي للخدمات العامة في الأمانة، سهيل ميلباري، أن الورش العشوائية موضوع قديم ومؤرق ويقوم به مخالفين من جنسيات أفريقية، وهناك حملات منظمة بالتعاون مع الجهات الأمنية ذات العلاقة، ضد هذه الورش في حي الطندباوي وغيرها من المواقع في مكة مثل (جبل غراب) لكن تعود المشكلة من جديد.