أجبر اللصوص في حي الإسكان في محافظة الخبر السكان على إلغاء الأرقام السرية الخاصة بفتح أبواب سياراتهم، بعد أن نجحت محاولات الجناة في استخدام تلك الأرقام بطريقة ابتكروها لتنفيذ سرقاتهم دون الحاجة إلى كسر زجاج النوافذ، ما أثار دهشة وقلق الأهالي من منفذي هذه السرقات الغريبة، حيث تتعرض السيارة الواحدة للسرقة مرتين كل خمسة أيام، حسب البلاغات المدونة لدى قسم شرطة الإسكان. يقول محمد الفدعاني: «الكثير من سكان الحي فقدوا بعض أشيائهم الثمينة بفعل السرقات المتكررة لسياراتهم، وأحيانا يجدون أن البطاريات والإطارات قد سرقت هي الأخرى، ما جعلنا في قمة القلق حيال ما يحدث في ظل ضعف الرقابة من الجهات المسؤولة، حالات السرقة التي تتعرض لها السيارات أصبحت للأسف تكرر، ويعاني منها عدد كبير من السكان، خاصة الذين يقومون بإيقاف سياراتهم داخل المواقف التي عادة ما تكون مسرحا لمثل هذه العمليات المنفذة من قبل ضعاف النفوس والذين يستغلون الساعات الأخيرة من الليل للقيام بسرقاتهم، وبيع ما يتحصلون عليه بأسعار زهيدة لأنهم في الأصل لم يخسروا فيها ريالا، والمتضرر يكون هو صاحب الحق الأصيل، وأتمنى أن ينفذ المسؤولون حملات واسعة لإلقاء القبص على اللصوص». تكثيف الدوريات يرى الفدعاني أن تكثيف الدوريات الأمنية هو الحل الأمثل لوضع حد للظاهرة التي تفشت بكثرة في الآونة الأخيرة، ويقترح أن يتم تخصيص قوة بعينها لتكون رقيبة على الحي، وتحمي سكانه من خطر السرقات، ووضع ضوابط للمواقف، وإيقاف كل من يدخلها، والتأكد من أنه له صلة بالسيارة المعنية، وإلا تتم محاسبته ليكون عبرة لغيره، وزاد: كما يمكن للجهة المشرفة على الإسكان إيجاد حراسات أمنية خاصة تكون مسؤولة عن مواقف السيارات للحد من حالات السرقة، لأن اللص عندما يجد السيارات بلا رقيب لا يتهيب السرقة، بل ينفذها على أقل من مهله ويدمنها في باقي الأيام، ولكن عندما يكون هناك حارس متواجدا على مدى ساعات اليوم ستختفي السرقات خوفا من المحاسبة والعقاب، مؤكدا أن سيارته تعرضت مرتين للسرقة خلال خمسة أيام تقريبا، حيث سرق أحد اللصوص البطارية، ما اضطره إلى شراء أخرى جديدة ولكن اللص كان متابعا له وسرقها أيضا. إلغاء الرقم السري في ذات السياق، قال على الشهري: إن سيارته تعرضت للسرقة مرة واحدة داخل مواقف السيارات التابع لحي الإسكان، الأمر الذي جعله يمتنع نهائيا عن إيقافها مرة أخرى داخل المواقف الخاصة، ويضطر إلى إيقافها في الشمس رغم الأضرار الكبيرة التي تلحق بها جراء ذلك، تفاديا للسرقات والتكاليف الباهظة التي تنتج عنها، وأردف: إذا أعدت السيارة للمواقف الخاصة مرة أخرى قد لا أجد إطاراتها وبعض ملحقاتها وهذا سيكلفني الكثير بالطبع لهذا أفضل إيقافها في مكان آمن. إلى ذلك، قام عدد كبير من أهالي الإسكان، ممن يملكون أرقاما سرية لفتح أبواب سياراتهم، بإلغائها حتى لا يسهلوا مهمة اللصوص في السرقات، لأن هذه النوعية من السيارات سهلة الفتح، الشيء الذي دفع أصحابها للاستغناء عن الأرقام السرية المستخدمة من جانبهم في تأمين الأبواب. ضبط اللصوص أكد مصدر أمني ل «عكاظ» أن حالات السرقة انخفضت قليلا في حي الإسكان المدني في الخبر خلال الفترة الماضية، لأن الجهات الأمنية تحركت في الأيام الماضية إثر البلاغات المفتوحة من جانب المواطنين، وقامت بالإجراءات المتبعة في مثل هذه الحالات متمكنة من ضبط عدد من اللصوص وستحاسبهم في أقرب وقت ولن تتوقف الحملات في الأيام التالية للقضاء على الظاهرة تماما.