اعترف رئيس لجنة الحكام الرئيسية لكرة القدم عمر المهنا، عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم بوجود أخطاء في أكثر من مباراة خلال الجولتين الماضيتين. وأضاف: «الكل يعلم جيدا أن أخطاء الحكام جزء أساسي من اللعبة، وأن الحكم الجيد هو الأقل أخطاء، ونحن في اللجنة الحالية نأسف لوقوعها في المباريات الماضية، ونعترف بوجودها، كما أننا لا يمكن أن نكابر أو نحاول التضليل لأننا نسعى وراء هدف رئيسي ومهم وهو تطوير الحكم المحلي بما يخدم مصلحة جميع المسابقات، ولا يمكننا أن نقبل أن يتضرر نادٍ ما بفقدان نقاط مباراة بسبب أخطاء تحكيمية، غير أننا في الوقت ذاته نثق وبقوة في نزاهة جميع الحكام ونعلم جيدا أنه لا يوجد أي تعمد أو تقصد من حكم تجاه أي نادٍ». وشدد المهنا على أنهم سيعملون كل ما بوسعهم لتقديم عمل إيجابي واختيارات مقننة بعد دراسة في الجولات المقبلة، وفي بقية المسابقات. وأكد على أهمية التعلم من الأخطاء، مشيرا إلى دعم الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب، وأحمد عيد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، وقال: «قدموا لنا كل التسهيلات في فترة الإعداد، والتي أعطتنا فرصة واضحة للإعداد الجيد وإذا كان هذا الأمر لم ينعكس على حكامنا في المباريات الماضية، فإننا نكرر أسفنا على ذلك، ولا يزال لدينا ثقة في من خلال عملنا القادم، على أن يعودوا إلى وضعهم الطبيعي كحكام مميزين، ولعلي أجدها فرصة لأتقدم بالشكر الجزيل لجميع رؤساء الأندية بصورة عامة على تفاعلهم ومنحهم الحكم المحلي فرصة قيادة المباريات، متمنيا أن لا يتكرر ذلك في الجولات القادمة». وكانت لجنة الحكام الرئيسية اضطرت لتقديم موعد الاجتماع الشهري المفتوح لحكام دوري عبداللطيف جميل السعودي للمحترفين لكرة القدم ودروي ركاء، ليكون صباح يوم الثلاثاء 4 ذي القعدة في القاعة الصغرى بمجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي بالعاصمة الرياض، وذلك نتيجة تعدد وتنوع الأخطاء التي مر بها الحكام في الجولتين الماضيتين من الدوري. وكانت اللجنة قد اعتادت على عقد اجتماعها الشهري بعد كل أربع جولات، وقد وجهت اللجنة كعادتها لمسؤولي الأندية والإعلام المرئي والمقروء الدعوة لحضور الاجتماع الأول لها بحكام الدوري. وكان التحكيم السعودي اشعل الموسم الرياضي مبكرا وعلى بعد 16 يوما فقط من انطلاقته بمواجهة السوبر، وفجر الغضب في مدرجات الأندية بعد نسبة الأخطاء التحكيمية المرتفعة التي حدثت قياسا بالموسم الماضي الذي عاش فيه الحكم السعودي ربيعا زاهيا رغم بعض الحالات التي عكرت صفوه في نهاية الموسم، ويبدو أن لجنة الحكام الرئيسية ستكون على موعد مع كم كبير من الأخطاء في اجتماعها الشهري الأول المقرر عقده بعد جولتين من دوري عبداللطيف جميل. وكان شريط الإخفاقات قد بدأ في اليوم الأول من الموسم بمواجهة السوبر حين ظهر الحكم عبدالرحمن العمري بمستوى غير جيد بعد الأخطاء التي وقع فيها وكادت تهدد الفتح بحرمانه من اللقب حيث أغفل جزائية صريحة للنموذجي واحتسب أخرى غير صحيحة للاتحاد سجلها مختار فلاتة وتمددت على إثرها المواجهة. وفي الجولة الأولى من دوري عبداللطيف جميل السعودي للمحترفين أخفق مساعد الحكم عبدالعزيز الفنيطل الحكم عبدالعزيز الكثيري في إنصاف الفريق النجراني في مواجهته مع النصر حين حرمه من هدف صحيح بداعي التسلل استفاد منه النصر وسجل هدفين متتالين في إثر ذلك. فيما تسبب احتساب تسلل ضد اللاعب بدر الخراشي في مواجهة التعاون من حرمانه من تسجيل هدف شبه مؤكد. في الجولة الثانية كانت الأخطاء بدرجة أكبر وخرجت مواجهة الهلال والاتفاق بجملة من الأخطاء من بينها احتساب هدف للهلال سجله سالم الدوسري غير صحيح، وحرمانه من هدف صحيح سجله نيفيز ألغي بداعي التسلل، فيما أغفل الحكم ضربة جزاء لصالح لاعبه سلمان الفرج، وحسم المحللان الدوليان السابقان محمد الفودة وعبدالرحمن الزيد الجدل حول صحة هدف الهلال الثاني وركلة الجزاء التي سجل منها الهدف الأول. أما مواجهة الأهلي والنصر فقد شهدت خطأ تحكيميا باحتساب تسلل ضد لاعب النصر محمد السهلاوي أثبتت الإعادات عدم صحته وحرم الفريق من هدف شبه مؤكد، وكذلك حالة مماثلة للأهلي حين مرر محمد نور الكرة لمهاجم النصر في وضعية التسلل، فيما أجمع الحكام على وجود جزائية للنصر للاعبه حسن الراهب لم تحتسب واستوجب على إثرها طرد اللاعب أسامة هوساوي. أما في مواجهة الاتحاد والعروبة أجمع خبيرا التحكيم محمد فودة وعبدالرحمن الزيد على عدم صحة منح الحكم عامر الشهري البطاقة الحمراء للمهاجم مختار فلاتة وأن القرار الصحيح هو ركلة جزاء للاتحاد لم تحتسب