في وقت تحتضن قرى منطقة الباحة بالسراة تهامة والبادية أكثر من 0003 منزل من المنازل القديمة المهجورة مع عدم الاهتمام بها من قبل اصحابها من حيث اغلاقها أو ترميمها، تشكل تلك المنازل القديمة بؤرة يستغلها ضعفاء النفوس ومن العمالة الوافدة والمخالفة لنظام الاقامة واللجوء الى تلك البيوت للتحصن فيها عن رجال الامن او تشكل خطورة في القضايا الجنائية مثل القتل والسرقات او تساقطها من اثر الامطار والرياح. أوضح علي محمد هندي أن كل قرية من قرى منطقة الباحة بالسراة وتهامة والبادية يوجد بها عدد كبير من البيوت القديمة والتي اصبحت منازل مهجورة والبعض من تلك المنازل مكون من دورين أو ثلاثة ادوار واصبحت تشكل خطورة كبيرة، حيث ان بعض العمالة الهاربة والمجهولة تسكن تلك البيوت لعدم حصانتها، مطالبا بأن يتم اغلاقها من قبل اصحابها. وأشار سعيد حامد الصعيري إلى أنه يجب على الجهات المختصة -كل في اختصاصه- أن تلزم اصحاب تلك البيوت أولا باغلاق ابوابها وإصلاحها، لأن بعض البيوت القديمة تجد أبوابها تعرضت للكسر بسبب اهمالها ويجب اصلاحها واغلاقها حفاظا عليها من الناحية الأمنية والسكان والمساكن من تلك العمالة المجهولة والمخالفه لنظام الاقامة. وقال سعيد عبدالله آل عبدالهادي هناك بعض المنازل أو البيوت القديمة تركت من قبل اصحابها إما للسفر خارج المنطقة أو الاستغناء عنها ببيوت ومنازل حديثة، واهملت تلك البيوت القديمة واصبحت معرضة لحرقها أو هدمها نتيجة للعبث أو لعوامل التعرية، فأدعو اصحاب تلك المنازل للاهتمام بها والمحافظة عليها. وأضاف علي جمعان عثمان: نأمل من شرطة منطقة الباحة ان تكلف لجنة للقيام بحصر تلك المنازل والزام اصحابها باغلاقها حتى تكون تلك البيوت القديمة في مأمن لان بعضها تقع وسط منازل مأهولة بالسكان او وسط اسواق واحياء تجارية والبعض تكون بعيدة، وجميعها تشكل خطورة. وطالب عثمان سالم الغامدي من هيئة السياحة والاثار أو الأمانة والبلدية في محافظة الباحة أن تعطي اهتماما كبيرا في خططها ودراساتها المستقبلية بتلك البيوت القديمة من حيث انارتها وسفلتة ما حولها واعادة بنائها وترميمها بالاتفاق مع اصحاب تلك البيوت اسوه ببعض القرى في بعض المحافظات والعمل على استثمارها سياحيا. وقال عثمان سالم الغامدي: بعض البيوت والمنازل القديمة والمهجورة اصبحت تتساقط على بعضها البعض في بعض القرى وذلك لعدم تماسكها من جراء الاهمال لها من قبل اصحابها وايضا من العوامل الجوية من الامطار والرياح. وأكد عبدالله رافع انه يجب أن يتم تكليف عرفاء القرى ومشايخ قبائل غامد وزهران بالزام اصحاب تلك البيوت القديمة باغلاق ابواب بيوتهم القديمة والمحافظة عليها ومتابعتها بصفة نصف سنوية من قبل الشرطة، مستشهدا بنجاح ومتابعة الدفاع المدني في الزام المواطنين بتسوير المقابر حتى لا يحدث -لا سمح الله- أي مكروه فيها. وبين فهد خميس سعيد أن هناك بعض البيوت القديمة اتخذتها بعض العمالة المجهولة سكنا لها والاختباء فيها ليلا وخاصة في بعض القرى سواء في السراة او تهامة او البادية مستشهدا ببعض الحوادث الجنائية التي وقعت فيها من قضايا قتل ونحو ذلك. من جهته، دعا مدير شرطة منطقة الباحة العميد مسفر سفير الخثعمي شيوخ القبائل ومعرفي القرى بالتأكد من منازلهم القديمة واغلاقها ومتابعتها أولا بأول حتى لا تكون مأوى لضعاف النفوس والخارجين عن النظام. وأوضح الناطق الاعلامي لأمانة منطقة الباحة عبدالرحمن خلف الغامدي أن المباني الأثرية إجمالا تتبع للهيئة العليا للسياحة، ولكن الأمانة قامت وبالشراكة مع الهيئة السياحية بتهيئة أرضيات بعض القرى الأثرية وعمل إنارة لها كقرية الملد والظفير والأطاولة وذي عين، وليس من اختصاص الأمانة حمايتها.