يعاني أهالي حي ذرة «وسط أبها» خطر المنازل المهجورة المجاورة لمنازلهم، والتي تتربص بأطفال الحي، بعد أن باتت مصدر جذب للجرذان والثعابين والعقارب السامة، نتيجة للنفايات المتراكمة في أرجائها باعتبارها مرمى للنفايات التي تنفث الروائح الكريهة، في ظل غياب الجهات ذات العلاقة في أمانة المنطقة التي من شأنها إلزام أصحاب هذه المنازل بتصحيح وضعها، بالرغم من مطالبات الأهالي المتكررة بوضع حلول تنهي معاناتهم. وبين الأهالي أن مطالبهم تصطدم بعوائق روتينة، حيث تحمل كل جهة سبب تأخر الإزالة لجهات حكومية أخرى، باعتبار أن هذه المنازل المهجورة مملوكة لأشخاص يتوجب حضورهم عبر اللجان المشكلة من المجلس البلدي والبلدية والإمارة والجهات الأمنية لإلزامهم بتصحيح أوضاعها. وأوضح ل«عكاظ» كل من محمد سلمان العسيري وسالم يحيى العمري، أن هذه المنازل أصبحت تشكل رعبا حقيقيا بعد تكاثر الثعابين السامة والزواحف الضارة في أرجائها، إضافة إلى الروائح المنبعثة منها بعد أن تحولت إلى مرمى للنفايات، وتكون نسبة خطورتها أكبر على الأطفال الذي يلهون داخلها ولا يدركون أخطارها على حد قولهم، وطالبوا بتدخل إمارة المنطقة والمجلس البلدي وإيجاد حلول عاجلة تنهي معاناة سكان الحي. وأضاف العمري: «الأمانة تتجاهل شكاوى الأهالي الخاصة بإلزام أصحابها بتصحيح وضعها أو هدمها وتحويلها إلى أراض بيضاء ومواقف إلى حين بنائها، حيث إن معظم هذه البيوت المهجورة دون ملاك، ولم يتوصل إلى مكان إقامتهم، وتم البحث عنهم عبر العمد لكن دون جدوى، خاصة وأنها مهجورة منذ أكثر من 20 عاما وبعضها بات متهالكا وآيلا للسقوط دون تدخل الأمانة والبلديات». وزاد: «على البلدية تحويل هذه المنازل إلى حدائق ومواقف للأحياء بعد هدمها بدلا من وضعها الراهن المخيف الذي استمر لسنوات، بالرغم من تقدم الأهالي بشكاوى للأمانة وللمجلس البلدي». فيما قال المتحدث الرسمي والناطق الإعلامي لأمانة عسير محمد البشري: «إن هناك لجانا ثلاثية من الأمانة والإمارة وهيئة السياحة تدرس وضع المنازل المهجورة الشعبية الأثرية في الأحياء القديمة وتصحيح وضعها، أما فيما يخص المنازل المهجورة وإزالتها فهذا الأمر ليس بالسهل، فهناك لجان تشكل من قبل الإمارة من عدة جهات من ضمنها البلديات، تقوم باستدعاء أصحاب هذه المنازل وإنذارهم إما بالترميم أو تصحيح الوضع منازلهم، لكونها تشكل خطرا أمنيا وبيئيا وتشوه المنظر العام، ولكن هناك عقبات كبيرة تقف عائقا أمامنا كون الكثير من هذه المهجورة تعود لورثة وأرامل، ومن الصعب إزالة أملاك دون الحصول على أمر بذلك، ولكن اللجنة الثلاثية التي تعمل حاليا لتطوير وسط البلد الأثري مثل حي النصب، وتصحيح أوضاع البيوت الشعبية الأثرية، والتي تجولت في منازل ومساكن للعمالة، نأمل أن يكون لها الدور في حل مثل هذه المنازل المهجورة. حلول ممكنة تقوم الأمانة بدراسة عدة مقترحات وشكاوى عن طريق المجلس البلدي بأبها، ويجري وضع الحلول الممكنة للعديد من المشكلات بما فيها البيوت المهجورة.