أصبح جسر الإسكان في العاصمة المقدسة هو الحضن الدافئ للعشرات من الأفارقة الذين يستظلون بظله وينتظرون أصحاب البنايات والأعمال الحرفية، والشيء الغريب أنهم يزعمون إجادة كافة الأعمال مثل السباكة والنجارة وأعمال البناء. محمد الشريف قال في سياق كلامه «إن مشاهدتهم تتكرر كل ما مررت بجانب الكوبري وبالذات في الصباح حينما أقل أبنائي إلى مدارسهم، وفي الظهر حينما آتي بهم إلى البيت، أشاهدهم وهم يفترشون الجسر على مدار اليوم». وأضاف أن جميع الأفارقة الذين يفترشون الجسر متخلفون، ولكن ماذا يفعل المواطن حينما يحتاج عمالة ليومية أو لعمل مؤقت، هل يذهب إلى وكالة استقدام ويستقدم عاملا أجنبيا بأموال طائلة ليعمل له لأسابيع بسيطة أو أيام؟.. لا بد من هذا الحل ولو كان ممنوعا ومحرما. خالد البيضاني قال إن أماكنهم وتجمعاتهم معروفة لدى المواطنين، موضحا أن الجهات المختصة تقوم بدورها في ملاحقة هؤلاء ولكنهم سرعان ما يعودون إلى مواقعهم مرة أخرى. ناصر الأحمدي أوضح أن جلوس هؤلاء المتخلفين في مواقعهم يشوه الموقع وأن الضرورة تقتضي ملاحقتهم وإلقاء القبض عليهم لأنهم مخالفون وأن الكثير منهم يرتكبون أعمال السرقات.