رحب عدد من قادة الحزب الجمهوري بقرار الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الرجوع إلى الكونغرس لطلب (الضوء الأخضر)، قبل بدء أي عملية عسكرية ضد النظام السوري. وأشاد النواب الجمهوريون في مجلس النواب، في بيان مشترك بقرار الرئيس أوباما بتوجيه ضربات إلى نظام بشار الأسد. وقالوا إن المجلس سينظر في طلب الرئيس أوباما، عند عودته للانعقاد في التاسع من سبتمبر (أيلول) الحالي. ووقع البيان كل من رئيس مجلس النواب جون بوينر، وزعيم الأغلبية بالمجلس النائب الجمهوري إريك كانتور، والنائب كيفن مكارثي، إضافة إلى النائبة كاثي ماكموريس رودجرز. كما أصدر زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ السيناتور الجمهوري ميتش ماكونيل، بيانا أوضح فيه أن الرئيس أوباما أبلغه بأنه سوف يطلب موافقة الكونغرس على قراره باستخدام القوة، قبل البدء بأي عمل عسكري ضد سوريا. وأشار الى أن اختصاصات الرئيس، بوصفه قائدا أعلى للقوات المسلحة الأمريكية، عادة ما تصبح أكثر فعالية، عندما تحظى بدعم الكونغرس». من جانبه، قال السيناتور الجمهوري بوب كوركر، أحد أبرز الأعضاء في لجنة الشؤون الخارجية: «إنني سعيد للغاية أن الرئيس استمع إلى المقترحات التي قدمناها له مع آخرين، بأن يرجع إلى الكونغرس». وأضاف قائلا: «في هذه النقطة الفاصلة في تاريخ أمتنا، فإن هذا هو القرار الصائب على الإطلاق، وإنني أتطلع لمشاهدة ما ستقدم عليه الإدارة، لتعزيز النقاش حول هذا المطلب المهم». واستطرد كوركر بقوله إنه «الآن، وبعد أن قرر الرئيس استخدام القوة، وطلب موافقة الكونغرس، فإنه من المهم أن يبدأ فورا في استخدام كل طاقته لعرض الأمر على الشعب الأمريكي». وكان عدد من أعضاء الكونغرس قد وجهوا رسالة إلى أوباما، الثلاثاء الماضي، أكدوا فيها أن «القيام بعمل عسكري ضد سوريا في الوقت الذي لا توجد فيه تهديدات مباشرة ضد الولاياتالمتحدة، ودون الحصول على تفويض مسبق من الكونغرس، قد يعتبر بمثابة انتهاك لمبدأ فصل السلطات المرسوم بوضوح في الدستور الأمريكي» . يأتى هذا في وقت قال فيه مسؤول بالبيت الأبيض إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ووزير الدفاع تشاك هيغل ومسؤولين بارزين آخرين بجهاز الأمن القومي سيعقدون مؤتمرا بالاتصالات الهاتفية بشأن سورية مع الأعضاء الديموقراطيين في مجلس الشيوخ. وأوضح المسؤول أن هذه الاتصالات التي ستكون غير سرية تأتي في إطار «مشاورات الإدارة في ما يتعلق باستخدام نظام الأسد أسلحة كيميائية في سورية يوم 21 أغسطس». وأضاف مسؤول البيت الأبيض أن مدير المخابرات القومية جيمس كلابر وسوزان رايس مستشارة الأمن القومي للرئيس باراك أوباما والأميرال جيمس وينفيلد نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة سيشاركون أيضا في هذه الاتصالات.