توقع الأردن، أمس دخول أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين إلى أراضيه، جراء أية تداعيات أو تصعيد في الأزمة السورية على ضوء الحديث عن توجيه ضربة عسكرية أمريكية ضد هذا البلد. وقالت رئاسة الحكومة الأردنية، في بيان، إن رئيسها عبدالله النسور، أكد خلال ترؤسه لاجتماع اللجنة التوجيهية العليا لشؤون اللاجئين السوريين، إن «المملكة لن تكون مُنطلقاً لأي عمل عسكري ضد سورية وأن الأردن ليس طرفا في الأزمة السورية». غير أنه قال إن «حماية حدودنا وسلامة مواطنينا تتطلب اتخاذ الاحتياطات اللازمة والاستعداد لجميع الاحتمالات حول إمكانية استكمال إنشاء وتجهيز مخيم جديد لاستقبال اللاجئين السوريين وبالتنسيق مع المؤسسات الدولية المعنية، ورفع القدرة الاستيعابية لمخيم الزعتري». في الوقت نفسه يتزايد بشكل يومي دخول عدد كبير من النازحين والسكان السوريين قرب الحدود مع لبنان خوفا من الضربات الجوية المرتقبة ضد النظام السوري، ويقول مدير البرنامج عمر قويس إن عدد العائلات النازحة تضاعف منذ إعلان شن ضربة عسكرية ضد دمشق، مشيرا إلى أن الجمعية باتت تستقبل يوميا بين 60 إلى 70 عائلة بين جانبي الحدود، تتنقل أيضا باصات تحمل ركابا من سورية إلى لبنان وبالعكس. وبدا أن معظم الواصلين قبل ظهر السبت من سورية قدموا من مناطق في ريف دمشق.