أكد عدد من الصيادين في المنطقة الشرقية أن الأسعار الحالية ل«الروبيان» تمثل حافزا كبيرا لمواصلة الصيد، خصوصا في ظل الإحباط الشديد الذي أصاب البعض منذ الجولة الأولى للموسم، فقد سجلت الرحلة الأولى انخفاضا كبيرا بلغ 60% بالمقارنة مع الموسم السابق. وأوضح رضا الفردان (صياد) أن التحدي الذي يواجه غالبية الصيادين يتمثل في القدرة على الصمود في ممارسة صيد الروبيان حتى نهاية فبراير المقبل، خصوصا أن البعض آثر الانسحاب بعد مرور أسبوعين من انطلاقة الموسم نظرا لعدم القدرة على تغطية التكاليف الكبيرة المتمثلة، لاسيما أن كمية الصيد متواضعة للغاية، فضلا عن كون الأسعار في نهاية شهر رمضان لم تكن مشجعة وغير قادرة على تحقيق أرباح مجزية للصيادين. ولفت إلى أن الأسعار بعد عيد الفطر المبارك بدأت في الانتعاش التدريجي، ما ساهم في قدرة الكثير من المراكب على السير قدما في عملية تغذية السوق المحلية بعشرات الأطنان من الروبيان، مبينا أن تكلفة الرحلة الواحدة للمركب تتراوح بين 1000 – 1500 ريال وتشمل الوقود والتموين والثلج بخلاف أجور العمالة، وبالتالي فإن الأسعار المنخفضة في ظل تراجع حجم الصيد لا يغري شريحة كبيرة من المراكب على الاستمرار حتى نهاية الموسم. وبدوره أوضح سعيد السالم صياد أن الأسابيع الأربعة الماضية من عمر الموسم الجاري لم تغير شيئا يذكر فيما يتعلق بوفرة الصيد، فالمراكب ماتزال تعاني كثيرا في القدرة على العودة بكميات كبيرة، مضيفا أن المركب الواحد يعود بكمية لا تتجاوز 400 – 450 كغم من الروبيان للرحلة الواحدة، فيما كان المركب الواحد في الموسم الماضي يعود بكمية تصل إلى 800 – 1000 كجم من مختلف الاحجام. ونوه بأن غالبية الصيد في الموسم الجاري من الأحجام الصغيرة ويصل سعرها 600 ريال، مشيرا إلى أن الأحجام المتوسطة تكاد تكون قليلة للغاية وسعرها 1000 ريال تقريبا. إلى ذلك، بين علي حبيب (صياد) أن نسبة المراكب التي آثرت العودة مجددا لممارسة صيد الأسماك خلال الأيام القليلة الماضية، جراء تواضع موسم الروبيان تصل إلى 10% تقريبا، لافتا إلى أنها لم تستطع تغطية التكاليف المرتفعة بسبب قلة الصيد، ما يضعها في خانة الخسارة المؤكدة، وبالتالي فإن ممارسة صيد الأسماك يمثل المخرج المناسب لتفادي الخروج من الموسم باقل الخسائر.