تخصيص الأيدي العاملة (النسائية) لبيع المنتجات النسائية وغيرها في المحلات المشهورة والمحلات غير المشهورة لهو أمر مشجع وجميل، ناهيك عن كسر حاجز الحياء الذي كان قائما بين البائع والزبونة. والأجمل هو تدريب هؤلاء البائعات تدريبا قويا ومتمكنا وليس تدريبا استعراضيا. والذي يشعرك أنت المشتري بأنك في عرض أزياء أو عرض آخر صيحات الماكياج والعطور أو قد يخالجك شعور آخر فتشعر بأنك في روضة أطفال يتخبط أطفالها هنا وهناك لا يعلمون من أين أتوا ولا إلى أي مكان يذهبون. قد تتفهم مقصدي قارئي العزيز عند زيارتك «لبعض» أماكن بيع العطور والماكياج والملابس النسائية الخاصة على وجه التحديد، وأجد أن عدم الجدية وانعدام الخبرة أيضا وراء بعض الفشل وإظهار الصورة الأسوأ لاسم هذا المكان. تسأل البائعة التي تهل عليك كما (عروسة المولد) بكم هذا المنتج؟ فترد: بثمانين ريالا. لتسقط عليها زميلتها التي تراقبها عن بعد وترد: لالا بمئة وعشرين ريالا. تسأل عن ماهية هذا المنتج؟ تقرأ البائعة ما كتب على هذا المنتج عشر دقائق «هذا (شاور جل)... لالا أقصد كريم لليدين». الجوال والمكالمات الهاتفية (دائما) في يد البائعة وإن أغلقت الجوال (أخيرا) تبدأ بالكلام والتعليقات مع زميلتها دون أي تقدير للمشتري. بصراحة كان موضوع توفير بائعات في بعض المحلات التجارية أو حتى بعض العاملات في استقبال المرضى وحجوزاتهم في بعض المستشفيات أمرا مفرحا للرجال والنساء على صعيد واحد حيث وفرت على الرجال مشاعر الغيرة على نسائهن، ووفرت على النساء الاستحياء من شرح التفاصيل أو الموديل الخاص بها.. وغير ذلك. على صعيد آخر، يجب أن نشيد بفئة أخرى رائعة وملتزمة من البائعات، وبطريقة تعاملها بحذر وحدود من الرجال دون خضوع في القول أو تجاوز لأخلاقيات مهنتها. هي فئة مكافحة تحتاج فعلا للمال الحلال لمساعدة أهلها وإعالة نفسها، وهي النموذج الصحيح الذي يجب حقا التقيد به وتشجيعه. همستي.. أستعجب من المالك الذي يوفر خمس أو ست عاملات في محل لا تتجاوز مساحته 4×5 م2، أضف إلى ذلك أماكن تواجد البضاعة والزبائن. لينة عباس (جدة)