نفت مصادر دبلوماسية مصرية تماما عرض تطورات الأوضاع الداخلية التي تشهدها مصر على اجتماع مجلس الجامعة الوزاري الذي سيلتئم الثلاثاء القادم في دورته رقم 140 العادية وأشارت المصادر نفسها إلى أن الموقف المصري من جرائم النظام السوري لاتراجع فيه ولا ليون على الرغم من معارضة القاهرة للضربة العسكرية المرتقبة ضد النظام. وقالت إن مندوبية مصر لدى الجامعة لم تطلب ذلك، باعتباره شأنا داخليا، فيما لم تستبعد أن يتطرق بعض الوزراء العرب إليه من قبيل الترحيب بنظيرهم المصري نبيل فهمي الذي يشارك لأول مرة باجتماعات الجامعة منذ تعيينه في منصبه. ورأت أنه من المرجح أيضا أن يتطرق بعض الوزراء الأشقاء إلى هذه القضية من زاوية إبداء التضامن مع مصر فيما تمر به من أحداث وتطورات وتمني تجاوزها بأسرع وقت ممكن وتحقيق الأمن والاستقرار الذي تصبو إليه حتى تتفرغ لعمليتي البناء والتنمية. من جانب آخر وعلى صعيد الاجتماع الوزاري وما أثير حول معارضة مصر أية عمليات عسكرية ضد سورية، أكدت مصادر مصرية أن هذا الأمر لا يمكن تفسيره أبدا على محمل وجود تراجع أو ليونة في الموقف المصري تجاه نظام دمر شعبه وبلده وقتل أكثر من 100 ألف إلى جانب تشريده للملايين إلى خارج ديارهم. ولفتت إلى أن معارضة العمليات العسكرية لا تعني أبدا توفير أي حماية لهذا النظام، وإنما لما تنطوي عليه من أبعاد وتطورات قد تمس مستقبل الدولة السورية ووحدتها الجغرافية والديموجرافية، بجانب توابعها على المنطقة برمتها.. كما أن جميع الدول دون استثناء «حتي التي تجيش لهذه الضربات» لم تتراجع مطلقا عن موقفها بأنه لا سبيل إلى وضح حد لهذه الأزمة إلا عبر الحل السياسي التفاوضي بمشاركة جميع الأطرف السورية فيما عدا من تلوثت أيديهم بدماء الأبرياء من رموز وأركان النظام.. ويرأس وزير الخارجية المصري نبيل فهمي الجلسة الافتتاحية لمجلس الجامعة التي ستعقد على مستوى وزراء الخارجية الثلاثاء المقبل والتي يشارك بها لأول مرة. يذكر أن مصر ترأست أعمال الدور الحالية المنتهية رقم 139 بدلا من ليبيا التي طلبت تبادل الرئاسة معها لانشغالها خلال العام الماضي بأوضاعها الداخلية، فيما سيسلم وزير الخارجية المصري رئاسة أعمال الدورة المقبلة رقم 140 إلى نظيره الليبي وزير التعاون الدولي والشؤون الخارجية محمد عبدالعزيز. وسيلتقي الوزيران فهمي وعبدالعزيز صباح غد الأحد قبيل اجتماعات المجلس الوزاري في أول لقاء بينهما أيضا للتشاور وتبادل وجهات النظر حيال الموضوعات التي يتضمنها جدول أعمال الاجتماع وعلى رأسها ملف الأزمة السورية، بجانب استعراض مختلف جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين..