يعقد وزراء الخارجية العرب مساء اليوم في القاهرة اجتماعا غير عادي لبحث آخر تطورات الأزمة السورية وتدخلات حزب الله اللبناني في الأزمة فيما يسبق الاجتماع الوزاري اجتماع للمندوبين الدائمين لرفع التوصيات النهائية للقاء الوزراء. وسيرأس وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار بن عبيد مدني وفد المملكة لحضور اجتماع الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري. وقال مصدر في الأمانة العامة للجامعة العربية ل«عكاظ» إن الوزراء العرب سيناقشون وقف إطلاق النار في سورية من خلال إرسال قوات حفظ سلام دولية بقرار من مجلس الأمن. من جانبه، قال أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة العربية ل«عكاظ» إن الاجتماع الوزاري في موعده اليوم وذلك تعليقا على أنباء قالت إن الاجتماع سيتم تأجيله نظرا لعدم وضوح الرؤية حول موعد مؤتمر «جنيف 2»، مؤكدا أن الاجتماع سيناقش بالإضافة للملف السوري ملف الانتهاكات الإسرائيلية بحق القدس. من جهتها، كشفت مصادر دبلوماسية عربية عن أن توسيع تسليح المعارضة السورية أحد المقترحات التي سيتم التداول بشأنها خلال الاجتماع الوزاري، إلى جانب بحث خطورة تورط حزب الله في الأوضاع الداخلية السورية ودعوة الأطراف الدولية لاتخاذ إجراءات ضد الحزب لكونه يتدخل في شؤون دولة أخرى وارتكاب جرائم حرب ضد مواطنيها. وقالت مصادر دبلوماسية مصرية مسؤولة إن موقف القاهرة لم يطرأ عليه أي تراجع حيال الأزمة السورية وضرورة رحيل نظام الأسد عن الحكم باعتباره أساس المشكلة، وأنه لا حل لهذه الأزمة مع استمرار بقاء هذا النظام بالحكم. ولفتت المصادر إلى أن هناك موقفا عربيا موحدا بهذا الخصوص فيما عدا 3 دول دأبت على اتخاذ مواقف داعمة للنظام منذ اندلاع الأزمة،فيما أشارت إلى ضرورة تجميد صلاحيات الأسد خلال المرحلة الانتقالىة ورفض ترشحه للانتخابات المقبلة حتى يتسني قبول المعارضة المشاركة بأي حل سياسي. على صعيد آخر، كشفت مصادر عربية بالقاهرة عن اجتماع ثلاثي (أمريكي روسي أممي) رجحت عقده في نيويورك أو واشنطن للتشاور حول مؤتمر «جنيف 2».