أكد قائد ومؤسس الجيش السوري الحر العقيد رياض الأسعد أن النظام قام بإخلاء جميع ثكناته ومقراته القيادية المتواجدة خلف العاصمة حيث نقلها إلى المدارس وإلى مقرات داخل العاصمة ووسط الأحياء المدنية، مشيرا في حديث مع «عكاظ» إلى أن الضربة العسكرية قد أفرغت من مضمونها بعد كل هذا الضجيج الإعلامي وبخاصة مع غياب التنسيق بين الدول الرئيسية وعلى رأسها الولايات المتحد الأمريكية والجيش السوري الحر حول هذه الضربة.. وفي ما يلي نص الحوار: سورية والعالم يعيشون قلقاً حول الضربة العسكرية المتوقعة للنظام بخاصة مع ظهور بوادر لتأخر هذه الضربة، كيف تقرأ الأمر؟ السيناريو غير واضح حتى الآن، هناك تحليلات ومعلومات متناقضة مما يجعلنا نتساءل هل ستتم الضربة العسكرية للنظام أم لا وهذا التساؤل ليس وحيدا فنحن أيضا لدينا أسئلة حول ماهية الضربة إن حصلت، هل هي لإسقاط النظام وإنهاء المأساة السوية؟ أم أنها فقاعة إعلامية يحاول العالم الاختباء خلفها ليقول للشعب السوري ها نحن قد ساعدناكم بعد ما يزيد عن سنتين ونصف من العذاب، حتى الآن كل هذه الأمور لم تتضح بالنسبة لنا، والأمر كله متوقف على ما إن كان العالم والمجتمع الدولي جادين في التحرك بحزم تجاه جرائم هذا النظام. أنتم كجيش سوري حر وكمعارضة ما هي استعداداتكم لهذه الضربة؟ نحن ومنذ عدة أيام نقوم بالاتصالات مع كافة الفصائل العاملة والمؤثرة على الأرض، لأننا بخططنا نضع سيناريو لأسوأ الاحتمالات، ففي حال سقوط هذا النظام يجب أن يكون هناك جسم آخر متين ليحل مكانه منعا للفوضى.. هناك فصائل متعددة تعمل على الأرض ومن الطبيعي أن نتوقع حدوث بعض الفوضى في حال سقوط النظام أو انهياره، لكن علينا أن نستعد كجيش حر للعمل على ضبط الوضع ومنع الفوضى من التعاظم والقدرة على محاصرتها وإنهائها. كمعارضة ماذا ستستفيدون إن لم تكن الضربة حاسمة وجاءت مجرد عقاب محدود؟ لقد وضعنا كما قلت خططا لكل الاحتمالات، معركتنا مع هذا النظام كانت قبل الضربة وستستمر خلالها وبعدها، هناك خطط قد وضعناها لمواجهة كل الاحتمالات، ومنذ خمسة أيام عقدنا سلسلة من الاجتماعات المكثفة مع كافة الفصائل والحمد لله هناك تفاهم وتجاوب وإدراك للمسؤولية من قبل الجميع، ونحن مستمرون بثورتنا حصلت هذه الضربة أم لم تحصل، فعندما خرجنا ضد الظلم لم نكن نضع الضربة العسكرية الأمريكية أو غير الأمريكية في الحسبان. تم تحذير الجيش الحر من الدخول إلى المطار بعد إخلائه من قبل جيش النظام كي لا يكون فخا له، ما هو تصوركم لهذا الأمر؟ عندما بدأت الولاياتالمتحدةالأمريكية وبعض الدول الأوروبية بالحديث عن ضربة عسكرية للنظام بسبب استعماله للسلاح الكيماوي في الغوطة كان من الطبيعي أن يتحرك النظام في خطة لإعادة التموضع لقواته وآلياته وهذا ما حصل في مطار دمشق الدولي. وفقا لمعلوماتي المؤكدة أن النظام سحب قواته وآلياته من داخل المطار وحرمه إلى القرى المحيطة بالمطار بحيث يكون قادرا على منع أي قوى أخرى لاقتحام الآخر والدخول إليه، ونحن واعون لهذه المسألة تماماً وبالتالي فإن كل آلاعيب النظام العسكرية وغير العسكرية مفضوحة من قبلنا ومستعدون لكشفها وإحباطها. تحركنا يستند على معرفتنا بماهية الضربة هل ستكون فقط ضربة صاروخية أم أن هناك وحدات إنزال مظلي سوف تتحرك بعد الضربة الصاروخية ؟ كل الأمر مرهون بماهية الضربة وبردة فعل النظام الأولى عليها.؟ هناك من يقول عن تحضير لانقلاب عسكري من داخل النظام تجنبا لهذه الضربة، ما هي معلوماتكم حول ذلك؟ هناك اتفاق أمريكي روسي في هذا المجال ومن الممكن أن يحدث شيء بما يشبه الانقلاب داخل النظام ضمن سياق هذا الاتفاق، وإن حصل ذلك فهو سيكون محاولة لإخراج آمن للنظام ولرموزه ونحن لن نتخذ موقفاً من أي أمر قبل حدوثه. وفقا لكلامكم لا يبدو أن هناك تنسيقا فيما بينكم وبين الدول التي ستشارك في الضربة؟ * هم لا يتحاورون مع السوريين لم يخبرونا بتوقيت الضربة ولا بماهيتها ولا بأهدافها، حتى جعلنا نشك أن هناك تقصدا لتعميم الفوضى لأن غياب التنسيق مع الجيش السوري الحر والفصائل ستكون نتيجته الفوضى، يجب على الدول المشاركة أن تنسق مع الجيش الحر لكي يكون أي عمل عسكري ذو فائدة لسورية وللاستقرار والأمن في العالم. هل هذا يعني أنكم متخوفون من هذه الضربة؟ بالطبع، بخاصة أننا لا نعرف ماهيتها، هل سوف تقتصر على النظام أم أنها ستتطال أيضا فصائل يقولون إنها متطرفة، نحن نتحاور مع الجميع لمواجهة كل الاحتمالات كما قلت سابقا، ما يهمنا أن أي تغيير سيحصل يجب أن لا تكون نتيجته الفوضى. - هل تتخوفون من استهداف فصائل متطرفة كالنصرة؟ * كل شيء بالنسبة إلينا متوقع، ومأخوذ بالحسبان، باختصار نحن لا نثق بالمجتمع الدولي والإنسان عدو ما يجهل، ونحن نجهل ماذا يريدون أن يفعلوا ولماذا سيفعلونه. هناك حديث عن ارتباك كبير داخل العاصمة دمشق، ما معلوماتكم حول ذلك؟ هناك ارتباك كبير وواضح لدى أجهزة النظام في دمشق لأنهم مدركون أن الوضع العسكري للعاصمة دمشق ليس لمصلحتهم وبالتالي إن كانت الضربة موجعة لهم داخل دمشق فإن الوضع الميداني من الممكن أن يتأثر كثيرا ضد مصالحهم ومخططاتهم، الجيش الحر والثوار مستعدون لهذه المعركة ونحن لنا ثقة كاملة بالنصر لأن ثورتنا هي ثورة حق وعدالة.