رغم قرب عودة الطلاب والطالبات لمدارسهم بعد انتهاء إجازة نهاية العام الدراسي، ما زالت الصيانة والترميمات تجرى في العديد من المباني المدرسية، وذلك في إطار التسابق الأخير لإكمال جاهزية المدارس لاستئناف الدراسة بدون أي تأخير. إلى ذلك شكا عدد من أهالي وأولياء أمور طالبات مدرسة ابتدائية ومتوسطة ذرا راعي النبع بمركز المرصد التابع لمحافظة البرك، عن غياب وتأخير تنفيذ مشروع المبنى الجديد للمدرسة رغم مرور عام ونصف، متجاوزاً بذلك المدة الزمنية المحددة. واستغرب الأهالي مرور هذه الفترة الزمنية دون استكمال المشروع التعليمي المتعثر، مطالبين الجهات ذات العلاقة بإيجاد حل عاجل لإنهاء تعثر المشروع، خاصة في ظل وجود مخاوف من أن يؤدي تزاحم المدرسة بعدد من الطالبات في مبنى مستأجر، لحدوث ما لا يحمد عقباه. وطالبوا هيئة مكافحة الفساد بالتحقيق في أسباب تعثر هذا المشروع الذي طال انتظاره لسنوات. وأفاد مصدر في إدارة التربية والتعليم بمحايل عسير أن المشروع سيستكمل في القريب العاجل، مرجعا تأخير المشروع للشركة المنفذة. تعثر مشروع 7 سنوات وأبدى عدد من أهالي بلدة سحر آل عاصم جنوب محافظة محايل عسير استياءهم من توقف تنفيذ المجمع التعليمي للبنات للمرحلتين الابتدائية والمتوسطة سبع سنوات، مشيرين إلى أن فرحتهم بتسلم المقاول للمشروع لم تدم طويلاً، إثر توقفه عن العمل بعد فترة قصيرة من بدء التنفيذ، تاركا وراءه أساسات وقواعد البناء وبعض التركيبات الخاصة بداخل المبنى. يقول المواطن مغرم العاصمي: فرحتنا بإنشاء مبنى تعليمي للبنات لم تدم طويلاً بعد أن فوجئنا بأن مستلم المشروع توقف عن العمل بعد أن انتهى من أعمال الدور الأول، ونعاني كثيرا، إذ أن جميع طالبات سحر آل عاصم اللاتي يدرسن في المرحلتين المتوسطة والثانوية يغادرن يوميا إلى منازلهن بمحايل عسير عبر الطريق الدولي الذي يشهد حوادث على مدار الساعة، مؤكداً حاجة أولياء الأمور لاستكمال مشروع المبنى المتعثر، وطالب إدارة التربية والتعليم بالمحافظة بسرعة التدخل ووضع الحلول المناسبة التي تكفل استمرار تنفيذ المشروع. إلى ذلك أكد مدير التربية والتعليم بالمحافظة هاشم بن علي الحياني وجود عدد من المشاريع المتعثرة، مشيرا إلى أن التعثر يختلف من مشروع لآخر، فهناك تعثر كلي وآخر جزئي ومشاريع تتعثر عند الخطوات النهائية، وبين أن هناك متابعة للمشاريع المتعثرة من قبل لجنة خاصة تعمل على معالجة المشكلات أولا بأول، وإذا نفدت الحلول المقترحة دون نتيجة، يتم سحب المشروع بعد بذل الجهود لمعالجة كافة المشاكل، مشيرا إلى أن العمل جار من جميع المقاولين لحل مشكلات التعثر. من جهته تفقد مدير التربية والتعليم برجال ألمع علي بن عوضة آل قطمة خلال جولة ميدانية أمس برفقة «عكاظ» على بعض المدارس والمجمعات التعليمية للوقوف على مدى جاهزية مبانيها لاستقبال الطلاب. وتبين من خلال الجولة أن العمل مستمر على قدم وساق للوصول إلى جاهزية كبيرة في المدارس قبل انطلاقة العام الدراسي الجديد، وقال آل قطمة: الهدف من زيارة مجمع الملك عبدالعزيز التعليمي للبنين في بلدة سمعي شمال رجال ألمع، لمعرفة آخر تجهيزاته، مشيراً إلى أن كافة الامكانيات وضعت للانتهاء من كافة أعمال الصيانة قبل بدء العام الدراسي. وتجول آل قطمة مع مدير المجمع التعليمي فايع بن يحيى الحياني، في الفصول والساحات الداخلية والخارجية بالمجمع، وتأكد من توفر البيئة الآمنة للطلاب ومدى ملاءمتها للمرحلة الدراسية. وبين أن الإدارة أعدت البرامج التمهيدية لاستقبال طلاب وطالبات المرحلة الابتدائية، والبرامج التوعوية لطلاب وطالبات المرحلتين المتوسطة والثانوية، وسلمت الكتب الدراسية لجميع المدارس، إضافة إلى تزويدها بالتجهيزات التعليمية والمكتبية. من جهته أكد مدير المجمع فايع بن يحيى الحياني، أنه تم تنفيذ أعمال الترميم والتأهيل للمجمع بالكامل، مشيرا إلى أن المجمع يدرس به أكثر من 500 طالب في المرحلتين المتوسطة والثانوية. ورغم قرب عودة الطلاب والطالبات الأحد المقبل، إلا أن هناك بعض أعمال الترميمات والصيانة لم تنته بعد بمدارس بيشة، وكشفت جولة «عكاظ» وجود بعض أعمال الصيانة في مدارس ابتدائية الخالدية والحرف وعدد من الروضات منها التاسعة بالحرف. من جانبه أكد مدير التربية والتعليم بالمحافظة سعد بن سالم آل سالم أن جميع أعمال الصيانة والترميمات، قد انتهت مبكرا في جميع المدارس. مضيفا: هناك بعض الأعمال الصغيرة ستنتهي في غضون يومين، وستصبح جميع المدارس جاهزة لاستقبال الطلاب والطالبات، مشيرا إلى أنه تمت تهيئة وتجهيز الفصول الدراسية والمختبرات العلمية من أجل توفير بيئة تعليمية متكاملة. من جهته أوضح مدير عام التربية والتعليم بجازان محمد بن مهدي الحارثي، أن الإدارة العامة للتربية والتعليم بالمنطقة استعدت مبكرا لبدء العام الدراسي الجديد 1435/1434ه من خلال لجنة الاستعداد بالإدارة وتطبيقا لخطط وزارة التربية والتعليم في هذا الشأن، ليتسنى للطلاب والطالبات العودة لمدارسهم وأن يستأنفوا دراستهم بكل يسر وسهولة، مبينا أن هناك 14 مشروعا مدرسيا جديدا ستفتح أبوابها للطلاب والطالبات، تتضمن فصولا دراسية ومعامل ومختبرات وصالات للأنشطة الرياضية ومصادر تعلم ومظلات داخلية وخارجية ومسرحا ومقصفا وغرفا إدارية، وهي مهيأة لتكون بيئة تعليمية متميزة.