لا تخلو بعض المجالس عن الخوض في عالم الموضة ومستحضرات التجميل والزينة، ودائما ما تكون أسماء الماركات العالمية حاضرة بشدة في أي حديث يدار لا سيما في اوساط النساء، وقد برز في هذا المجال عدد من المصممات السعوديات اللاتي يقدمن تشكيلات واسعة من الأزياء المستوحاة من الطبيعة وغير متبرجة وبتصاميم عصرية. وذكر مصصم الأزياء تركي جاد، أن أزياء المصممين السعوديين والمصممات السعوديات، تربعت على قمة هرم الأزياء الخليجية من حيث المظهر والألوان والتناسق، ولكل مناسبة زيها الخاص الذي يتماشى مع روح المناسبة، وفرضت الأزياء السعودية نفسها على خارطة الموضة والجمال العالمية. احترام العادات من جهتها، بينت منار باحويرث مدربة كرة القدم النسائية، أن على مصمم الأزياء مراعاة القيم والعادات والتقاليد في جميع الازياء لجميع المناسبات، وقالت: يجب تفهم الذوق العام واحترام العادات والتقاليد في اختيار الموديلات وأن الرقي والذوق ليس في التعري إنما احترام النفس و الحياء هو اكبر موضة في هذا الوقت، مشيرة إلى أن المواقع الالكترونية الخاصة بعرض الازياء والموديلات العربية، ليست كافية لسد احتياجات واذواق الاخرين، ولا بد لرجال الأعمال والعاملين في هذا المجال الاهتمام سد رغبات الاخرين بكافة الأذواق، خاصة أن الازياء تؤثر على العواطف وتغير الاحاسيس وتعكس وتؤثر على الحالة المزاجية للمرء سواء من حيث الألوان أو القصات وحتى لأحوال الطقس وتغيراته. وأضافت: لا يختلف اثنان على ان صناعة الموضة بكل اشكالها تشهد تقدما ملحوظا في وقتنا الحاضر وهذا التقدم يشمل كافة أرجاء العالم ولا يقتصر على بلد بعينه، بدليل افتتاح العديد من مجمعات التسوق ومحلات متخصصة تحمل أشهر كبار المصممين الى جانب ظهور مصممين شباب مبدعين بحاجة الى تسليط الضوء الاعلامي عليهم. زيادة الطلب من جانبها، اكدت مصممة الازياء المعروفة شيخة الحميدي إقبال المرأة السعودية على اقتناء فساتين السهرة المميزة، وقالت: من واقع خبرتي واحتكاكي بسيدات المجتمع على مختلف الفئات العمرية والطبقية أجد أغلبية المجتمع السعودي لا تحب تكرار الفساتين في أكثر من مناسبة، فتجد ان معظم السيدات تقتني الكثير من ازياء السهرة، لذلك يزيد الطلب خلال في موسم الاجازات لكثرة المناسبات، لذلك اجد ان السوق السعودي تميز كثيرا بهذه الناحية واصبحت على عاتقة مسؤولية اكبر وهي مراعاة ذوق المرأة السعودية التي تهتم كثيرا بالأزياء والموضة عموما. وأكدت الحميدي، أن المملكة تحتل صدارة دول الشرق الاوسط في هذا المجال، وتتمحور المنافسة بينها وبين دول الخليج الأخرى وخاصة دولة الإمارات والكويت، وقالت: عدد معارض الأزياء في المملكة كافية وتشهد تطورا ملحوظا يوما بعد آخر، سواء في طريقة العرض والتوقيت وحتى في اكتشاف المواهب الوطنية. وأشارت الحميدي إلى ان تنظيم معارض الأزياء بحاجة الى تسليط الضوء أكثر من قبل الاعلام، فيما أشارت مريم حسين (مربية) إلى أن الموضة التقليدية تعكس هويات الجماعات البشرية باختلاف بيئاتها، وأن الزي هو العنوان الذي يفضي الى هوية الشخص، وتختلف هذه الاشياء جمعيها باختلاف الشعوب والميول والثقافات، وأن لكل بيئة من مناطق العالم ازياء خاصة تميزها عن غيرها، وأن تلك الازياء مستوحاة من التراث التقليدي للمنطقة. وأردفت: اجبر ابنائي ذكورا وإناثا على التمسك بالعادات والتقاليد حتى في ازيائهم. «الأوروبية» حاضرة من جهتها، أوضحت المصورة الفوتوغرافية سهام الحربي ان المواقع العربية تعكس ثقافة شعوبها وبالتالي تتناسب مع ثقافاتنا واذواقنا، وان مصممي الازياء و المهتمين بالموضة من خارج المنطقة لا ينظرون الى احتياجاتنا أو يهتمون بها. وقالت: أنا على اطلاع تام على آخر المستجدات، خاصة ما يتعلق بالألوان والموديلات. وتضيف: الموديلات الاوروبية حاضرة في مجتمعنا الشرقي، حتى ان العديد من المصممين العرب دائما ما يظهرون تأثرهم بنظرائهم الغربيين، والكثير منهم بلغوا العالمية مثل زهير مراد وإيلي صعب وغيرهم، وأن المتتبع لخطوط الموضة قد يلاحظ المزج بين الحضارتين نتيجة هذا التقارب.