فتاتان عاشقتان للجمال مزجتا الماضي بالحاضر، الأصالة بالمعاصرة، وسحر الشرق بحضارة الغرب، والنتيجة أزياء تناسب المرأة من مختلف الأعمار والشرائح.. إنهما عبير وأريج طلال عبد الله زقزوق، وانضمت إليهما في المنظومة الجمالية ابنة شقيقهما ريناد حسن زقزوق، وابنة عمتهما رانيا بخاري.. بدأت فصولها قبل 15 عاما في جدة حتى أينعت وأثمرت، وآتت أكلها. عبير وأريج زقزوق تقولان: «عشقنا الجمال في المرأة وأصبح هدفنا بعد إنهاء الدراسة ابتكار الجديد والمثير من الأزياء الشرقية والغربية، ولذلك زاوجنا بين ما هو موجود وما هو متخيل وخرجنا بموديلات جديدة تناسب أذواق الفتيات الطموحات». الشرق والغرب تقول عبير وأريج: بدأنا العمل بالاطلاع على خطوط الموضة العالمية أثناء السفر إلى الخارج، في أمريكا، بريطانيا، وبلجيكا ثم إعادة تصميمها محليا بأنماط وموديلات شرقية تناسب الأذواق الخليجية والمحلية، تتميز بدمج الخط الغربي في الإطار الشرقي؛ لتصنيع تحف فنية تجذب كافة الأذواق. وعن مسيرة هذه الملحمة تقول عبير: «في البداية استأجرنا محلا في مركز نسائي في جدة، أطلقنا عليه «البازار» وبعد ذلك شاركنا في معرض أزياء في المركز نفسه، ثم شاركنا في عرضين للأزياء». وفيما بعد اتسعت دائرة اهتمامهما فشملت تصميم الأزياء والاكسسوارات النسائية وفتحتا محلا وعن هذه التجربة تقول أريج: «بدأنا في تصميم الجلابيات والعبايات منذ عام 1416 ه، وفي 1420 صممت عبير موديلات جديدة من الشيلان، ثم شاركت ابنة عمتنا رانيا بخاري في تصاميم الاكسسورات وفساتين السهرة منذ 1422 ه ثم اتسع نشاطنا وأصبح يشمل ملابس السهرات، الأطفال، ملابس المحجبات، وفساتين الزفاف». وتضيف عبير أن العمل الحر يحتاج إلى آفاق واسعة وأفكارا وميولا مختلفة وانفتاحا على الشرق والغرب لمواكبة تطلعات واحتياجات المرأة العصرية، حيث تعتبر التجارة في الملابس النسائية ناجحة جدا، خاصة أن الحركة الاقتصادية في المملكة نشطة الآن. من جانبها، تقول أريج: النشاط الاستثماري النسائي في المملكة جيد جدا، ولكن كثرة البازارات أدى إلى ضياع القيمة الفنية للتصميمات، فالمشاريع النسائية كثيرة ومتعددة ولكن تحتاج إلى الدعم والمساندة من المجتمع، ونأمل أن تتدخل الغرف التجارية بدورها في مساعدة المستثمرات في هذا المجال. فساتين السهرة وتتحدث أريج عن الأزياء التي تفضلها المرأة السعودية فتقول: الأزياء التي يكثر الطلب عليها هى فساتين السهرة المطعمة بالاكسسوارات التراثية، وأيضا الموديلات الغريبة؛ لأن المرأة السعودية تبحث دائما عن التصاميم غير التقليدية، أما بالنسبة للأسعار فتختلف باختلاف تكلفة الموديل، ولا مشكلة في الشراء فالمرأة السعودية ذواقة في اختيار الموديلات والاكسسوارات ما يتيح للمصمم الإبداع وتقديم الأفضل. وعن طموحهما قالتا: «نتمنى أن تصل تصاميمنا إلى مصاف العالمية وتصبح التصميمات المحلية ماركة عالمية، وتقديم الدعم المعنوي والمادي للمصممات». وعن أغرب فستان صممتاه، قالتا: إنه قدم في مسابقة الرحالة وكان اسمه «تحفة نجد» وهو عبارة عن ثوب مصمم بشكل حديث مطعم باكسسوارات تراثية قديمة.