أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم أن تنوع مهرجانات التمور في المنطقة يدعو إلى التنافس فيما بينها، الأمر الذي يولد الإبداع، كاشفا أنه لدى المنطقة هذا العام أربعة مهرجانات موزعة على بريدة، ومحافظات: عنيزة، والرس، ورياض الخبراء، مشيدا بدور أمانة المنطقة في التطوير الدائم للسوق، والتوسع فيه من خلال إنشاء مركز للنخلة. وشدد بعد تدشينه أمس مهرجان بريدة للتمور، بحضور عدد كبير من المزارعين والدلالين وتجار التمور والمهتمين به، على أهمية سوق تمور بريدة كونه محفلا عالميا يقدم أجود التمور التي عرفت بها مدينة بريدة، وأوضح أن زراعة وجني وجلب التمور للسوق وبيعها مهنة متاحة للجميع والطريق مفتوح أمام الشباب لولا أن هناك ندرة في اختصاص الشباب في هذا المجال، مبينا أنه قبل أربعة أعوام لم يكن هناك تخصص يعتني بعلم جني التمور وخرافه بينما الآن توفر هذا التخصص في كلية الغذاء والبيئة في مدينة بريدة، إضافة إلى أن هناك كرسيا في كلية الزراعة في جامعة القصيم باسم كرسي صالح كامل للعناية بالنخلة ، داعيا إلى التطوير في بيع وإنتاج التمور، وعدم الاقتصار على طريقة البيع التقليدية، مهيبا برجال الأعمال والقطاع الخاص باستخراج صناعات تحويلية لمنتج التمور وأن السوق مفتوح لهم متى ما أرادوا ذلك. وأكد سموه صعوبة تحديد أسعار التمور، مشيرا إلى أن جودة التمور تختلف من مزرعة لأخرى، داعيا إلى الترابط والتكامل بين المزارعين والمسوقين وأمانة المنطقة لعدم التلاعب بالأسعار، مشددا على أهمية تبادل الخبرات والتجارب بين سوق تمور بريدة وسوق تمور الأحساء، كاشفا عن شراكة ستعلن قريبا فيما بينهما، مهنئا الجميع بهذا التوسع في السوق والتطوير من خلال طرح بورصة لبيع التمور إلكترونيا. وتجول سموه في مدينة التمور في بريدة واطلع على الحركة التجارية من خلال حراج بيع التمور الذي يكون عبر سيارات المزارعين التي تصل مبيعاته اليومية لأكثر من 20 مليون ريال، ثم دشن السوق الإلكتروني لبيع التمور الذي هو عبارة عن بورصة لمزايدات وبيع التمور إلكترونيا، ثم شاهد أنموذجا مبسطا للمزرعة النجدية والفلاحين النجديين في مركز النخلة، ثم تجول على المعارض المصاحبة للمهرجان.