جدد أهالي حي العاند في محافظة الطائف نداءاتهم للمسؤولين عبر «عكاظ» لإنقاذ حياة سالكي طريق عشيرة العام من خطر الحوادث، نظرا لضيق مساره، وتآكل أكتافه، وافتقاره للعلامات واللوحات الإرشادية والتحذيرية، خاصة أنه عرف منذ الأزل بطريق الموت لما يشهده من حوادث مميتة راح ضحاياه الكثير من الأرواح في ظل صمت الجهات المختصة، مطالبين الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نزاهة)، بالبت في مطالبهم لإنقاذ أبنائهم وبناتهم من الحوادث. كما تواجه 150 طالبة يوميا خطر الموت أثناء انتقالهن من منازلهن الواقعة في منطقة العاند إلى المدرسة الابتدائية ليقطعن مسافة 15 كلم عبر طريق عشيرة العام، بسبب العدد المهول في الحافلة فمنهم 49 يجلس على الكراسي و101 طالبة يظلن واقفات على أرجلهن الغضة طيلة الرحلة المكوكية لطلب العلم، ما سبب معاناة صحية في أقدامهن ويخشين تطورها إلى مضاعفات جانبية مع الأيام. عدد من أولياء الأمور في حديثهم ل«عكاظ» كشفوا عن أن الوضع مأساوي للغاية ولم يجدوا من تعليم الطائف ما يشفع لوقوفه معهم في محنتهم الإنسانية التي يواجهونها مع بناتهم الطالبات ومدى الخوف الذي يحفهم وخطورة السفر للدراسة، مؤكدين أن الإدارة لم تستجب لطلباتهم بافتتاح مدرسة ابتدائية تزيح هذا الكابوس. وأوضح كل من خالد القثامي، فهد عاطي القثامي، صنيتان رشيد الروقي، نافع العتيبي، طلق طامي وسلطان القثامي، من منطقة (العاند)، أنهم يضعون أيديهم على قلوبهم عندما يودعون بناتهم لاستقلال حافلة النقل الوحيدة المهترئة بعدد 150 طالبة يوميا، للذهاب لمدارس عشيرة التي تبعد عدة كيلو مترات، وما يحف ذلك من مخاطر على الطريق الذي أصبح «أشهر من نار على علم» بحد قولهم، أو ما يسمى ب(طريق الموت) لما يحصده بشكل مستمر من خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات فكيف بطالبات الابتدائية الصغيرات والبراءة الطفولية التي تكتنفهن، ناهيك عن تزاحمهن ووقوفهن على أرجلهن داخل الحافلة (اليتيمة)، مستغربين الصمت المطبق لإدارة تعليم الطائف لعدم تحريك الملف والمبادرة لافتتاح مدرسة ابتدائية للبنات في منطقتهم، مبدين استعدادهم لبناء مدرسة وتجهيزها أيضا على نفقتهم الخاصة بشرط افتتاحها واعتمادها. وأضافوا أن عددا من أولياء الأمور اتخذوا طرقا صحراوية إلى القرشيات وعشيرة تفاديا للحوادث خاصة عند سماع صفارات الهلال الأحمر والدفاع المدني عند مباشرة الحوادث المرورية القاتلة التي تتزامن مع ذهاب الموظفين لأعمالهم صباحا وعودتهم في الظهر، مطالبين الجهات المختصة بافتتاح مدرسة ابتدائية في مركز العاند. وفي المقابل، طلب مدير مكتب التربيه والتعليم شمالي الطائف فهد عبدربه المورقي في خطاب بعثه لمدير تعليم الطائف حصلت «عكاظ» على نسخة منه، أن يولوا طلبات أهالي العاند اهتماما، مؤكدا أنهم في أمس الحاجة لافتتاح مدرسة ابتدائية في منطقتهم نتيجة لما يتعرضون له من أخطار دائمة بسبب (طريق الموت) لكثرة الحوادث اليومية عليه وبعد المسافة. «عكاظ» علمت من مصادر أن تعليم الطائف، بعد افتتاح مدرسة ابتدائية في مركز العاند بمخطط القثمة لعدم وصول العدد الكافي للطالبات.