وجه صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران، بالبدء فورا في تشكيل مجلس للشباب بمنطقة نجران، يمثل جميع محافظات ومراكز وقرى وهجر المنطقة، ووضع السياسات العامة لهذا المجلس، على أن تراعي إشراك الشباب في العملية التنموية التي تعيشها المنطقة كعناصر فاعلة، إلى جانب رصد احتياجاتهم الفعلية وتبنيها والعمل على تلبيتها. وتشير المعلومات إلى أن توجه سمو أمير منطقة نجران، يأتي من منطلق اهتمامه بالعنصر الشبابي، وتوحيد الرؤى والأفكار والمقترحات من خلال مجلس موحد توضع له آلية بعد تشكيله، ويكون له روافد في جميع المحافظات، على أن تعقد اجتماعات فرعية ورئيسية يتم من خلالها الرفع لسموه بما تم التوصل إليه، إضافة إلى تشكيل لجان منبثقة من المجلس مهمتها الالتقاء بمديري الإدارات الحكومية ذات العلاقة بالمشاريع الحيوية، وطرح ما لديهم من ملاحظات وأفكار ومناقشتها مع المسؤولين، إلى جانب مساهمة الشباب في جميع المناسبات الوطنية والفعاليات الرسمية في جميع أرجاء المنطقة لتنمية روح المشاركة، وتعويدهم على تحمل المسؤولية ليساهموا مستقبلا كعناصر فاعلة في جميع الجوانب التي تهم المنطقة. وعلمت «عكاظ»، أن وكيل إمارة منطقة نجران لشؤون التنمية زياد آل غضيف وعدد من الجهات الرسمية وخاصة الجامعة وإدارة التربية والتعليم، سيسهمون في تقديم الأسماء المقترحة لهذا المجلس بحكم معرفتها بنماذج مشرفة من الشباب، على أن يراعى في الاختيار أن يكون الشباب من المؤهلين علميا وفي جميع التخصصات ليكونوا قادرين على المساهمة الفعلية في رسم مسيرة تنمية المنطقة وتمثيلها في مختلف المجالات. تفاعل الشباب وعبر عدد من شباب منطقة نجران عن شكرهم وتقديرهم للأمير مشعل بن عبدالله، الذي منحهم ثقة المشاركة في تنمية المنطقة، وتوجيهه بتشكيل مجلس الشباب، وأكدوا أن هذه الخطوة ستنمي روح المسؤولية في شباب المنطقة الذين يدركون أنهم محل اهتمام سموه، ويرى الشاب فواز القشانين أن مجلس الشباب سيكون منطلقا لكثير من الأفكار والرؤى الشبابية التي لم يجدوا مكانا يعرضونها أو يقدمونها من خلاله، مشيرا إلى أن توحيد الجهود، والتواصل بين الشباب سيخلقان نوعا من التكامل الذي سيصب في مصلحة الشباب الذين توليهم الدولة كامل الاهتمام باعتبارهم ركيزة أساسية في العملية التنموية. تحقيق الأمل من جانبه قال الشاب محمد منصور: «إن هذه اللفتة الكريمة من الأمير مشعل بن عبدالله ليست مستغربة، خاصة ونحن ندرك أنه راعي نهضة المنطقة وبانيها، ويحتم ذلك علينا كشباب وعلى الآخرين غيرنا مساندته لكي يكمل مسيرة التنمية التي يقودها باقتدار»، وأوضح محمد أن شباب نجران يحدوهم الأمل في أن يجدوا حاضنا لرؤاهم وأفكارهم ووعاء لهمومهم وتطلعاتهم، وأضاف أن سمو أمير منطقة نجران بإعلانه عن تشكيل مجلس للشباب قد حقق أمل الشباب، الذين سيثبتون لسموه أنهم على قدر كبير من المسؤولية، وأنهم ينتظرون اليوم الذي يرى فيه المجلس النور ليبدأوا أولى خطواتهم التي تصب في مصلحة التنمية الشاملة. الرقابة الفعلية وقال كل من مخلا آل عباس، ومحمد جلوي، ومحمد منصور، إن توجيه الأمير مشعل بن عبدالله أثلج صدور شباب المنطقة، خاصة وأن هذا التوجيه يأتي بعد كثير من الخطوات التي اتخذها سموه والتي تصب في مصلحتهم، وأوضحوا أن إتاحة الفرصة للشباب بمراقبة المشاريع، والالتقاء بالمسؤولين من ذوي العلاقة بهذه المشاريع ومناقشتهم حول بعض ما يعترضها من عقبات، إلى جانب رصد بعض أوجه القصور في أداء هذه الدوائر وخاصة الخدمات المشاهدة إنما هي ثقة يعتزون بها، ويرون أن تشكيل المجلس من ذوي التخصصات المتنوعة أمر يتيح الفرصة للشباب لأن يكون طرحهم عمليا لا نظريا يفتقر للمصداقية أو الجدية.