أكد ل«عكاظ» مساعد مدير صحة جدة للطب العلاجي الدكتور تركي الشريف، أن الصحة مستمرة في تنظيم حملات التبرع بالدم لكافة شرائح المجتمع، مبينا أن الأمر لا يتوقف على توعية المجتمع فقط بأهمية الدم بل يحتاج إلى قناعة أفراد المجتمع بهذا العمل الإنساني الذي يسهم في إنقاذ من هم في أمس الحاجة إلى هذه القطرات.وأضاف «رغم تعاون مختلف شرائح المجتمع مع حملات التبرع بالدم التي تنظمها المستشفيات التابعة للصحة إلا أن ذلك لا يكفي لسد الاحتياج وخصوصا الفصائل النادرة التي قد يزداد عليها الطلب في بعض الحالات». وأشار إلى أن إلزامية ذوي المرضى الذين ينتظرون العمليات الجراحية بإحضار متبرعين هو قرار إنساني يهدف إلى توفير مختلف فصائل الدم للمرضى ولمواجهة أي نقص قد يحدث لفصائل قد تحتاجها الحالات الطارئة مثل إصابات الحوادث المرورية أو العمليات الكبيرة. وحول الإجراءات الصحية التي تتبعها المستشفيات للتأكد من سلامة دماء المتبرعين قال «هناك سلسلة من الخطوات الوقائية التي تتبعها الصحة عبر مختبرات المستشفيات للتأكد من خلو الدم من الأمراض المعدية وخصوصا مرض نقص المناعة المكتسبة (الايدز) والكبد الوبائي بجانب أمراض الدم الأخرى، وفي حالة وجود أي دم غير صالح فإنه يتم التخلص منه فورا وتوجيه المريض للعلاج بطريقة سرية». وعن توفير الفصائل النادرة في الحالات الطارئة مضى قائلا «لدينا سجل بأسماء الأفراد الذين يحملون الفصائل النادرة ويتبرعون بشكل مستمر، حيث يتم استدعاؤهم وقت الحاجة وعند عدم توفر الفصيلة في أي مستشفى آخر تابع للصحة، وفي حالة تعذر ذلك فإنه يتم الاستعانة ببنوك دم المستشفيات الخاصة في إطار اتفاقية التعاون». ولفت إلى أن هناك شروطا صحية للتبرع بالدم وهي: أن يكون سن المتبرع ما بين 18-60 عاما، ووزنه أكثر من 50 كجم، وبإمكان الذكور التبرع كل 3 شهور، أما الإناث كل 4 شهور، وأن يكون الفرد سليما من الناحية الصحية.