يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز فعاليات مؤتمر الأدباء السعوديين الرابع الذي ينطلق في المنورة المنورة، غدا، في إطار فعاليات المدينةالمنورة عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 1434ه 2013م، ويعقد المؤتمر هذا العام تحت عنوان (الأدب السعودي وتفاعلاته). وحول برنامج المؤتمر أثنى عدد من المثقفين على إدراج وزارة الثقافة والإعلام للمعطى الرقمي الإلكتروني في محاور المؤتمر، آملين أن يسهم المؤتمر في مزيد من التواصل بين الأدباء ومناقشة مشكلاتهم وقضاياهم إلى جانب قضايا الأدب ومستجداته بشكل عام وتقييم النتاج الأدبي السعودي وعرض لمطالب وحقوق الأدباء ليواكب المؤتمر النهضة السعودية في الأدب والثقافة.. «عكاظ» استوضحت آراءهم في برنامج المؤتمر في ثنايا الاستطلاع التالي: بداية، أوضح ل«عكاظ» الأمين العام لمؤتمر الأدباء السعوديين الرابع الدكتور صالح بن معيض الغامدي أن مؤتمر الأدباء السعوديين يندرج ضمن الجهود الحثيثة التي تبذلها المملكة، في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله لتحقيق تنمية ثقافية شاملة. وقال: «ستكون هناك لجنة توصيات تقوم برصد كل ما يتعلق بالمؤتمر، بداية من الانطلاقة وحتى آخر جلساته واللجنة، برئاسة الدكتورة لمياء باعشن، وبناء على ما يطرح ستستخلص توصيات المؤتمر». وأضاف: «يسرنا في أمانة المؤتمر الترحيب بجميع الأدباء والأديبات وندعوهم للحضور والتفاعل مع فعاليات برنامج هذا المؤتمر العلمي». من جانبه، قال الباحث في الإعلام الإلكتروني وأحد المشاركين في المؤتمر سعيد دحية الزهراني «يحسب لمؤتمر الأدباء هذا العام التفاته إلى المعطى الرقمي الإلكتروني الذي أصبح واقعا يوميا ويتوقع تحوله إلى لغة للمستقبل، فحتى الجامعات التي يقع على عاتقها استشعار مثل هذه الآفاق ودراستها وتقديمها والتعريف بها لم تلتفت إلى علاقة التقنية والاتصال الإلكتروني بحقل الأدب وتأثيراته الواضحة على مسار أجناس أدبية كثيرة؛ مثل (القصة التويترية)»، موضحا أن المؤتمر خصص محورا رئيسيا كاملا لتفاعلات الأدب والتقنية إلى جانب محاور أخرى تحاول البحث في سياقات أدبية أخرى. وذكر الزهراني أن ملتقيات الثقافة والأدب تحتاج إلى التعزيز والدعم وعدم خلق العوائق أمامها، معتبرا أن عقد مثل هذه الملتقيات والفعاليات والمؤتمرات الثقافية الشحيحة يعد معطى إيجابيا مهما أيا كانت النتيجة أو الاتجاه أو الجدوى، وقال: «لنا أن نقارن بصورة سريعة للغاية ما بين (الفتات) الذي يذهب لحقول الثقافة بتعداداتها وتفريعاتها وما بين العطاءات السخية الوفيرة لقطاع الرياضة مثلا». ومن ناحيته، اعتبر الشاعر يحيي الدريبي أن المؤتمر الرابع للأدباء السعوديين يواكب مناسبة هامة، وهي الاحتفاء بالمدينةالمنورة عاصمة للثقافة الإسلامية، وعن برنامج المؤتمر، أوضح أن المؤتمر يتطرق للعديد من الموضوعات المختصة بالأدب السعودي، ولعل أدراج وسائل التواصل الاجتماعي ودورها في الأدب في أوراق العمل في المؤتمر يحسب لوزارة الثقافة والأعلام التي تسعى في كثير من المناسبات إلى تنويع الموضوعات المطروحة في مثل هذه الملتقيات. وأعرب عن أمنيته في أن تطرح نماذج لسيرة الأدباء السعوديين لتسليط الضوء عليهم وإبراز جهودهم الثقافية.